الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحكومة المصرية تقر مشروع قانونٍ لمكافحة الإرهاب

2015-07-02 07:46:11 AM
الحكومة المصرية تقر مشروع قانونٍ لمكافحة الإرهاب
صورة ارشيفية

 

 
أقرّت الحكومة المصرية، مساء أمس الأربعاء، مشروع قانونٍ لمكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية أحداث عنف شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين.
 
وفي بيان لها، اطلعت عليه الأناضول، قال مجلس الوزراء بعد اجتماعه الأسبوعي، إنه "اتخذ من الإجراءات ما يردع تلك الجماعات الإرهابية، وهي إقرار حزمة من مشروعات القرارات بقوانين تحقق العدالة الناجزة والقصاص السريع، والموافقة على مشروع قرار بقانون مكافحة الإرهاب".
 
وأوضح البيان "أن القانون سيحقق الردع السريع والعادل، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجفيف منابع تمويل الإرهاب"، مشيرًا "أنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية بما يردع ويفضح القائمين على تلك الأعمال الإرهابية".
ولفت المجلس أنه "في حالة انعقاد مستمر، لمجابهة أي تطورات أخرى، والنظر في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب البغيض"، وفق تعبيره.
 
ويتناول قانون مكافحة الإرهاب تعريف الإرهاب وما هي الأفعال المجرّمة ويضع لها عقوبة، بحسب تصريحات سابقة  لـ"مجدي العجاتي"، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس لجنة الامن القومي التابعة للجنة الإصلاح التشريعي.
 
وقبيل الاجتماع، قال رئيس الوزراء المصري "إبراهيم محلب"، إن الحكومة "بصدد رفع بعض القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب للرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد الموافقة عليها خلال الاجتماع، في إشارة إلى إقرارها من جانب الرئيس".
 
ومنذ عزل محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب ـ المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين)، في يوليو/تموز 2013 آلت سلطة التشريع في البلاد إلى مؤسسة الرئاسة، لحين انتخاب مجلس النواب الجديد (لم يحدد موعده بدقة بعد).
 
تأتي خطوة إقرار الحكومة المصرية للقانون، عقب أحداث متتالية شهدتها مصر، بدأت باغتيال النائب العام المصري، "هشام بركات"، الإثنين الفائت، في عملية استهدفت موكبه، وما أعقبه من تفجيرات وهجمات مسلحة في بعض المحافظات، وانتهاء بهجمات مسلحين على نقاط تابعة للجيش والشرطة في سيناء (شمال شرق)، صباح أمس الأربعاء.
 
وهو الهجوم الذي تبنته في وقت لاحق، جماعة متشددة بمصر، بايعت تنظيم "داعش"، مؤخرًا، تدعى "ولاية سيناء".
 
ومساء اليوم، أعلن الجيش المصري "مقتل 17 من الجيش منهم 4 ضباط، وإصابة 13 آخرين منهم ضابط، وقتل ما لا يقل عن 100 فرد من العناصر الإرهابية، في الهجوم الذي قال إنه استهدف "عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة بمنطقتي الشيخ زويد، ورفح، في أوقات متزامنة باستخدام عربات مفخخة، وأسلحة ذات أعيرة مختلفة".
 
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول أمس، بتعديل القوانين التي تسمح بمجابهة التطورات التي تشهدها بلاده، كما بتنفيذ أحكام الإعدام والمؤبد، في حال صدورها بحق أشخاص، لم يحددهم.
 
وفي كلمته، التي أذاعها التلفزيون المصري الرسمي، قال السيسي متوعداً: "إحنا لغاية دلوقتي (نحن حتى الآن)، معملناش (لم نقم) إجراء استثنائي واحد، وأنتوا متعرفوش إيد الدولة عاملة إزاي (وأنتم لا تعرفون كيف يمكن أن تتعامل الدولة)".
 
وأضاف "إحنا (نحن) بنفذ (ننفذ) القانون، هيصدر حكم بالإعدام هيتنفذ، هيصدر حكم بالمؤبد هيتنفذ، القضاء والقانون عاوزينه دلوقتي قبل بكرة(الآن قبل الغد).. وإحنا جاهزين إنه إحنا ننفذه.. هنشوف هنشوف(سنرى سنرى)"، أي أن أي حكم بالإعدام أو المؤبد سيصدر سينفذ في أسرع وقت.
 
ومضى السيسي بالقول "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين، وإحنا مش هنستنى على ده، هنعدل القوانين اللي تخلينا ننفذ القانون والعدالة في أسرع وقت ممكن، وخلال أيام تعرض القوانين ويكون هناك قانون للإجراءات القانونية المضبوطة اللي تجابه التطور اللي حاصل ده.. إحنا بنقابل إرهاب يبقى في قوانين تجابه ده.. وفي محاكم تجابه ده".