الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"القسام" تكشف تفاصيل جديدة لعملية نفذتها ضد الاحتلال خلال حرب غزة الأخيرة

2015-08-28 07:35:42 AM
صورة ارشيفية


#الحدث- الأناضول

كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس الخميس، عن جزء من تفاصيل العملية التي نفذتها مجموعة من مقاتليها، ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي، والتي أعلنت إسرائيل عقبها عن فقدانها لأحد ضباط جيشها.

والعملية التي كشفت كتائب القسام جزء من تفاصيلها نُفذت في 1 أغسطس/ آب 2014، وهي ذات العملية التي شن الجيش الإسرائيلي عقبها هجوما مكثفا على مدينة رفح، أسفر عن مقتل نحو 140 فلسطينيا وإصابة المئات، رغم مرور ساعة ونصف على دخول تهدئة إنسانية كان من المفترض أن تستمر 5 أيام متواصلة، حيز التنفيذ في ذلك التوقيت.
 
وقال أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، في تحقيق بثته قناة "الجزيرة" القطرية، مساء أمس: إن "التهدئة الإنسانية كان من المفترض أن تدخل حيز التنفيذ الساعة (8:00 بتوقيت غزة) ( 6:00 تغ)، وقبل دخول هذا الوقت بنصف ساعة، تقدمت مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي باتجاه الغرب في مدينة رفح، نحو كمين أعده مسبقا مجموعة من مقاتلي الكتائب".
 
وأضاف القائد في القسام: "اشتبك مقاتلو كتائب القسام مع القوة الإسرائيلية لمدة 5 دقائق فقط (من الساعة 7:30 حتى 7:35)، ثم انحسبت من المكان بعد وصول تعزيزات إسرائيلية، ثم انقطع الاتصال معهم، وهو لا زال منقطع حتى الآن".
 
وأشار إلى أن أحد مقاتلي كتائب القسام ويدعى "وليد توفيق مسعود" قتل في الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي وبقيت جثته في موقع العملية.
 
كما كشف عن أن الجيش الإسرائيلي أخذ جثة المقاتل في الكتائب "وليد مسعود" الذي كان يرتدي زيا عسكريا مماثلا للباس الجنود الإسرائيليين.
 
وأشارت قناة "الجزيرة" في تحليلها لتصريحات كتائب القسام، إلى أن الجيش الإسرائيلي ظن أن مقاتل القسام "وليد مسعود" هو جنديها المفقود "هدار جولدن"، ولكنه اكتشف فقدان الجندي بعد ساعتين من أسره، فبدأ بشن هجوم عنيف ومكثف على مدينة رفح.
 
وقالت: إن "الجندي الإسرائيلي هدار جولدن تم أسره قبل نصف ساعة من دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ في ذلك الوقت"، وذلك بخلاف الرواية الإسرائيلية التي قالت في حينه، أن كتائب القسام اختطفت الجندي بعد دخول وقت التهدئة.
 
وفي السياق، نفى القائد في كتائب القسام، أن يكون جنود الجيش الإسرائيلي دخلوا إلى النفق الذي استخدمته لتنفيذ عملية رفح.
 
وجدد تأكيده على أن الاتصال لا زال مفقود مع المجموعة التي نفذت عملية رفح، رافضا تأكيد أو نفي عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي "جولدن".
 
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب حول ما نشرته "القسام" التي بدأت مؤخرا في نشر مقاطع لاقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.
 
ولا زالت إسرائيل تتهم حركة "حماس" باحتجاز جثة "جولدن"، الذي تقول إنه قُتل خلال الاشتباك المسلح مع كتائب القسام شرقي رفح، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
 
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت" .
 
وكلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ضابط الاحتياط في الجيش "ليؤور لوتين"، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة، بحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية العامة، نهاية يوليو/ تموز الماضي.
 
وفي السابع من يوليو/تموز 2014، شنت إسرائيل على قطاع غزة حربا استمرت لـ"51 يومًا" تسببت بمقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين.
 
 في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريًا من جنود الجيش الإسرائيلي، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً بجروح، بينهم 740 عسكريًا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نُشرت مؤخرا.
 
وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون"، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.
 
وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان "آرون"، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".