الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

العاهل الأردني: نحتاج مساعدة دولية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين

2016-02-02 08:14:27 PM
العاهل الأردني: نحتاج مساعدة دولية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين
الملك عبد الله الثاني

الحدث - وكالات 

قال العاهل الأردني الملك «عبد الله» إن بلده يحتاج مساعدة طويلة الأمد من المجتمع الدولي للتعامل مع التدفق الضخم للاجئين السوريين وحذر من أن «السد سينفجر» ما لم يحصل على دعم، بحد قوله.

 

وقال الملك «عبد الله» في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بثتها اليوم الثلاثاء إن أزمة اللاجئين تفرض عبئا على الخدمات الاجتماعية في الأردن وتهدد استقرار المنطقة.

 

وتابع «يعاني الأردنيون من محاولة العثور على فرص عمل ومن الضغوط على البنية التحتية وبالنسبة للحكومة فإنها متضررة عندما يتعلق الأمر بالنظام التعليمي والرعاية الصحية. أعتقد أن السد سينفجر إن عاجلا أو آجلا».

 

وقال مسؤولون يوم الخميس الماضي إن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بتخصيص نحو ملياري يورو (2.2 مليار دولار) في مؤتمر دولي للمانحين يعقد في لندن هذا الأسبوع لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق.

 

وقال رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» الشهر الماضي إنه سيحث الاتحاد الأوروبي على تخفيف قواعد التصدير إلى الأردن للمساعدة في إنعاش النمو الاقتصادي.

 

وأكد الملك «عبد الله» أن «الأسبوع الحالي سيكون شديد الأهمية للأردنيين ليروا ما إذا كان سيتم تقديم مساعدة أم لا.. ليس من أجل اللاجئين السوريين وحسب وإنما أيضا من أجل مستقبلهم».

 

ونال الأردن -الذي يشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقصف أهداف لمسلحين في سوريا- الإشادة لمساعدته اللاجئين وكان من أكبر المستفيدين من المساعدات الأجنبية.

 

لكنه تعرض لانتقادات من حلفائه في الغرب والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بسبب الوضع على مقربة من حدوده مع سوريا حيث آلاف اللاجئين بعيدون عن أي مساعدات.

 

وتدهور الوضع منذ أن بدأت روسيا حملة جوية في سبتمبر/ أيلول الماضي لدعم «بشار الأسد».

 

وقال الملك «عبد الله» إن أزمة اللاجئين ستسوء إذا لم يحصل الأردن على مساعدة.

 

وقال «المجتمع الدولي.. نقف دوما إلى جانبكم كتفا بكتف. ونحن الآن نطلب مساعدتكم ولا يمكنكم أن تقولوا لا هذه المرة».

 

ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليون و400 ألف سوري، منهم 750 ألفا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة «لاجئين».

 

ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا واستقبالا للاجئين الهاربين من الحرب.

 

ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه.