الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد "داعش" بين مؤيد ومعارض

2014-10-01 10:45:04 AM
مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد
صورة ارشيفية
 
الحدث- عمان
 
عبر مواطنون أردنيون، يقطنون في المناطق الحدودية القريبة من سوريا، عن رفضهم لمشاركة بلادهم في التحالف الدولي للحرب على "داعش"، أكد آخرون أن القوات المسلحة الأردنية فضلت مباغتة الإرهاب في عقر داره قبل الوصول للبلاد.
 
 واعتبر أردنيون من سكان هذه المناطق أن مشاركة قواتهم المسلحة في ضرب التنظيمات الجهادية بسوريا قد يقود البلاد الى مستقبل مجهول من شأنه التأثير أمنيا على حياة الكثير من الأردنيين وخصوصا سكان المناطق الحدودية.
 
وقال أحمد المصري، الذي يقطن بلدة عمراوة بجانب الحدود السورية، إن سكان بلدته ومنذ بدء الأزمة السورية يعانون جراء سماعهم لأصوات الطائرات ودوي الانفجارات بشكل دائم إثر القتال الدائر بين قوات النظام من جهة، وفصائل المعارضة السورية في ريف محافظة درعا.
 
وأعرب المصري عن خشيته من ردة فعل انتقامية للجماعات الجهادية من الأردن بعد مشاركته بضربهم في سوريا، كونهم سيكونون في مواجهة أي أعمال انتقامية بحكم قربهم المكاني من الحدود السورية.
 
وتابع :"علاوة على معاناتنا من الاكتظاظ السكاني والضغط الذي شكله اللاجئون على بلداتنا، لا نشعر بالأمن منذ بدء الأزمة السورية".
 
أما فتحي قديرات، في بلدة الذنيبة، فأعرب عن رفضه الشديد للمشاركة الأردنية بضرب قوات "داعش"، على اعتبار أن هذه الضربة هي "تمثيلية" من التحالف لتنفيذ مخططات غربية، وفق قوله.
 
ومضى قائلا :"لماذا لم تشن قوات التحالف هجوما على حزب الله اللبناني المدرج على لائحة الإرهاب منذ سنوات أو على الجماعات الشيعية التي تقتل العراقيين على أساس طائفي".
 
محمد الشبول الذي يقطن بلدة الشجرة، الحدودية، دعا بلاده الى التراجع وعدم المضي قدما على بلاده خوفا من الجماعات الإرهابية التي لا توفر فرصة لاستهداف مناطق في الأردن وزعزعة الأمن الوطني.
 
وحول الموضوع أكد عودة السرحان الذي يعيش في منطقة سما السرحان الحدودية،  وقوفه الى جانب الحكومة في موقفها من الإرهاب ومهاجمة تنظيم "داعش" الذي وجه العديد من التهديدات باستهداف الأردن وقيادته.
 
ويرى السرحان أن للأردن الحق في المشاركة بأي تحالفات من شأنها الحفاظ على حياة المواطنين وأمن البلاد ودرء أي مخاطر فكرية وأمنية عن الأردن.
 
المحامي يوسف السردية من بلدة صبحا التي تبتعد أقل من 500 متر عن الحدود السورية قال إن المواطنين في المناطق الحدودية افتقدوا الأمن منذ  بداية الأزمة السورية بسبب القذائف التي تسقط على اطراف القرية، علاوة على محاولات التسلل التي يحبطها الجيش بشكل دائم على الحدود، وبالتالي فإن الهجوم على مقرات الجماعات الإرهابية يمكن أن يعيد الأمن لحدود البلاد.
 
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريح له، إن "الأردن وعلى مدار الفترة الماضية كان دائما يتعرض لهجمات يائسة وفاشلة من جماعات ارهابية لاختراق الحدود وكانت القوات المسلحة دائما تتصدى لهذه الهجمات، علاوة على التماس الحكومة لبعض الأشخاص الذين يخططون لعمليات إرهابية."
 
وتابع أن بلاده "قادرة على قطع يد كل من يخطط لعملية إرهابية في البلاد وصد أي محاولة لضرب الاستقرار الذي تعيشه البلاد"
 
واعتبر المومني أن واجب  الحكومة أن تستبق هذا الأمر وترد عليه بكل حزم وقوة، وأن نتعامل مع هذا الأمر بكل شجاعة وحكمة ووضوح.
 
وأكد أن المواطن يعرف أن "الارهاب ليس بعيدا عنه ويدرك أن الإرهاب يهدد بلاده، خصوصا بعد التهديدات الصادرة من المجموعات الارهابية ضد الأردن  التي لوحت استهداف أمنه واستقراره وقيادته ومواطنيه"، معتبرا أن الأردن لا يمكن ان تسمع كل هذه التهديدات وتقف تنتظر وصول النار الينا.