الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بزنس إنسايدر: الحرس الوطني السعودي قبضة السلطة الحديدية

2014-10-30 08:43:36 AM
بزنس إنسايدر: الحرس الوطني السعودي قبضة السلطة الحديدية
صورة ارشيفية
 
 
الحدث- بزنس انسايدر
 
الحرس الوطني العربي السعودي (SANG) هو واحدة من أكثر أدوات الرقابة الداخلية، (وحتى القمع الداخلي)، فعالية في الشرق الأوسط. إنه يمتلك التدريب الأجنبي، والمعدات التي يتم تحديثها باستمرار، وكذلك مطلق الحرية للعمل في جميع أنحاء البلاد.
 
ولدى هذا الحرس عدد من الجنود مماثل لما لدى الجيش والقوات البحرية معاً في السعودية. وهو يعمل من أجل التأكد من أن البلاد الشاسعة جغرافياً، والتي يسكنها أكثر من 29 مليون نسمة، خاضعة بالكامل لحكم النظام الملكي، وتحت السيطرة. ووفقاً لكريس هارمر من معهد دراسة الحرب، الحرس الوطني هو واحدة من القوات المسلحة الأكثر قدرةً في الشرق الأوسط.
 
وتعود جذور الحرس الوطني إلى ما قبل تأسيس المملكة العربية السعودية. حيث بدأت المجموعة في البداية باسم الإخوان، وكانت عبارة عن قوة من البدو القبائليين الذين أيدوا حكم آل سعود، والإيديولوجية الدينية المحافظة في أوائل القرن الـ 20.
 
وتعهد الإخوان بالولاء المطلق لأول ملك سعودي، وهو عبد العزيز. وتم تحديث البنية القبلية للإخوان فيما بعد، وتحولت المجموعة إلى قوة حرس وطني تقليدية.
 
وتسمح الصلات القبائلية للحرس الوطني بأن تكون هذه المنظمة بمثابة القوة أو الوزن المقابل للجيش السعودي الرسمي، والذي يعمل تحت إشراف وزارة الدفاع. كما أن الحرس الوطني يرسل التقارير مباشرةً إلى الملك. وهذا يسمح للملك بأن يكون له القوة العسكرية الخاصة به، لاستخدامها بفعالية ضد التهديدات الداخلية والخارجية على النحو الذي يراه مناسباً.
 
وعلى الرغم من أن الحرس الوطني يقوم على أساس الروابط القبلية، إلا أنه أيضاً قوة مدربة وفعالة بشكل ممتاز. وقد أثبتت هذه القوة قدراتها عن طريق الحفاظ على هذه البلاد الشاسعة تحت السيطرة الكاملة والتي لا جدال عليها بيد العائلة المالكة، وأيضاً من خلال الانخراط في العمليات العسكرية خارج المملكة العربية السعودية.
 
الحرس الوطني، والذي يظهر مقاتلوه في الصورة أدناه خلال مسيرة عسكرية، بدأ عملية تحديث نفسه بفعالية لأول مرة في عام 1975 مع مساعدة كبيرة من شركة فينيل، وهي مقاول دفاع أمريكي. وقد تم تنفيذ هذا التدريب على عمليات مكافحة التمرد من قبل قوة من 1000 من قدامى محاربي الولايات المتحدة في فيتنام.
 
وتحديث الحرس الوطني هو عملية مستمرة دائماً، حيث تقوم القوة بشكل روتيني بشراء الطائرات، والعربات المدرعة، والأسلحة، من الولايات المتحدة
 
وترسل المملكة المتحدة أيضاً ما يقدر بنحو 20 من فرق التدريب إلى المملكة العربية السعودية كل عام. وقد دربت هذه الفرق قوات الحرس الوطني على إنفاذ النظام العام، واستخدام بنادق القنص، بالإضافة إلى التدريب الميداني. وخلال حرب الخليج الأولى، شارك الحرس الوطني في معركة الخفجي في المملكة العربية السعودية. وساعدت المجموعة في خروج الجيش العراقي من المملكة العربية السعودية، ومن ثم واصلت المشاركة في هجوم التحالف في الكويت. وتظهر هذه الصورة جنود المجموعة خلال ذلك الصراع.
 
ومؤخراً، نشرت المملكة العربية السعودية الحرس الوطني السعودي في البحرين خلال احتجاجات الربيع العربي عام 2011. ودعت حكومة البحرين المحاصرة قافلة كبيرة من القوات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لسحق الاحتجاجات المستمرة والسلمية تماماً تقريباً.
وأرسل السعوديون مركبات الحرس الوطني إلى الجزيرة كجزء من قوة متعددة الجنسيات أرسلت من قبل دول الخليج للحفاظ على قبضة العائلة المالكة البحرينية على السلطة.
 
والحرس الوطني السعودي هو واحد من القوات المسلحة الأفضل تجهيزاً، والأكثر تخصصاً واحترافية في الشرق الأوسط.

وفي المجموع، هناك ما يقدر بنحو 100 ألف جندي في الحرس الوطني، والذي هو أكثر من الجيش السعودي والبحرية مجتمعين. ويتم تدريب هؤلاء الجنود فيما يبدو على فعل أشياء مثل تحميل البنادق بالذخيرة وهم معصوبي العينين.