الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الساعات الأولى لذكرى 25 يناير .. هدوء بالقاهرة وعمليات "تخريب" بمحافظات مصرية

2015-01-25 08:26:19 AM
الساعات الأولى لذكرى 25 يناير .. هدوء بالقاهرة وعمليات
صورة ارشيفية


الحدث- وكالات
 
حالة من الهدوء الحذر شهدتها العاصمة المصرية القاهرة، في الساعات الأولى من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني في ظل ترقب لمظاهرات وفعاليات احتجاجية متوقعة.
 
في الوقت الذي شهدت عدة محافظات، عمليات تخريب وحرق وقطع طرق، فضلا عن إبطال الشرطة مفعول قنابل، فيما خرجت فعاليات احتجاجية صباحية محدودة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
 
وتحل اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير/ شباط منذ ذات العام.
 
وسادت حالة من الهدوء التام شوارع وميادين رئيسية بالقاهرة، وقلت الحركة المرورية وسط تكثيف أمني، فيما يتوقع خروج مظاهرات دعت لها عدة جهات لإحياء ذكرى الثورة، والمطالبة بـ"إسقاط السلطات الحالية".
 
وواصلت قوات الأمن إغلاق محيط ميدان التحرير، ورابعة العدويةوالنهضة، وانتشرت مدرعات الجيش والشرطة في محيط الميادين الثلاثة، تحسبًا لأية مظاهرات.
 
كما شهدت عدد من المنشآت الحيوية في مقدمتها محيط وزارة الدفاع (شرقي القاهرة) تكثيفًا أمنيًا، مع ساعات الصباح، حيث تواجد عدد من مدرعات الجيش أمام تلك المنشآت التي تضمنت قصر الاتحادية الرئاسي وقصر القبة (شرقي العاصمة) مع غلق الطرق المؤدية إليهما.
 
الأمر نفسه شهدته عدة سفارات من بينها السفارتان الأمريكية والبريطانية (القريبتان من ميدان التحرير وسط القاهرة) حيث شهد محيطهما استنفارا لقوات الأمن تحسبا لأي تطورات.
 
في الوقت الذي خرجت مسيرة محدودة في مدينة نصر (شرقي القاهرة)، وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر (غرب العاصمة)، نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
 
كما قال شهود عيان إن مجهولين أحرقوا سيارة شرطي في التجمع الخامس (شرق)، وفروا هاربين.
 
وفي السويس (شمال شرقي مصر)، فجر مجهولون محدث صوت بالقرب من قسم شرطة السويس، بعد دقائق من تفجير محدث صوت آخر بالقرب من قسم شرطة فيصل، دون وقوع أصابات، بحسب مصدر أمني.
وأشار المصدر، إلى أن محدث الصوت يتسبب في حدوث أصوات شبيهة بالانفجار، وهو ليس قنبلة.
 
وفي الغربية (دلتا النيل/ شمال)، قال شهود عيان، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف حارقة على منزل ضابط شرطة، إلا أنها لم تصبه بأذى.
 
وبحسب شهود عيان أيضا، أطلق عشرات الشباب الألعاب النارية على معسكر لقوات الأمن المركزي (شرطة مكافحة الشغب)، بالشرقية (دلتا النيل/ شمال)، فيما قام آخرون بقطع طريق رئيسي يربط بين المحافظة والمحافظات المجاورة.
 
وفي الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، اشتعلت النيران في نقطة شرطة بقرية سلامون التابعة لمركز المنصورة، دون معرفة السبب.
 
وتسبب تفجير عبوة ناسفة أما مديرية أمن الفيوم (وسط)، في احتراق 3 سيارات للشرطة.
 
وفي المنيا (وسط)، قال مصدر أمني، إن الحالة الأمنية في الساعات الأولى لذكرى الثورة مستقرة، نافيا وقوع أي هجوم على قوات الأمن أو الجيش.
 
بينما قال شهود عيان، إن مجهولين أشعلوا النيران بخط رئيسي للكهرباء بمدينة ملوى (جنوب المحافظة)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى.
 
وفي أسيوط (جنوب)، قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن عثرت على قنبلة بدائية الصنع بجوار سور مجمع المحاكم (وسط المدينة)، إلا أن قوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات فككوها باستخدام بخراطيم المياه.
 
وفي الإسكندرية (شمال)، قام مجهولون بإشعال النيران بحافلة نقل عام بمنطقة البيطاش (غربي المحافظة)، فيما قام آخرون بإلقاء قنبلة حارقة على حافلة أخرى وسط المدينة، ما أسفر عن نشوب النيران بالحافلة واحتراقها دون خسائر بشرية، حسب شهود عيان.
 
التحالف المؤيد لمرسي، قال في تصريح صحفي له في الساعات الأولى من صباح اليوم، إن "قصر الاتحادية (شرقي القاهرة) وميدان التحرير (وسطها) ومدينة الانتاج الإعلامي (غرب العاصمة)، من الأهداف الاستراتيجية للحشد (التظاهري)، إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك".
 
وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مؤيدي مرسي وأي معارضين آخرين للسيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، يوم 14 اغسطس/ آب 2013؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية.
 
لكن من آن إلى آخر تنجح أعداد قليلة من أنصار مرسي وقوى أخرى معارضة له ومناهضة للسيسي في الاحتجاج في ميادين رئيسية، بينها التحرير، لفترات قصيرة، خشية من قوات الأمن.