الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مفوض أممي أمام مجلس الأمن: 20 ألف مقاتل أجنبي من 50 دولة سافروا للعراق وسوريا

2015-02-27 09:43:26 AM
مفوض أممي أمام مجلس الأمن: 20 ألف مقاتل أجنبي من 50 دولة سافروا للعراق وسوريا
صورة ارشيفية

 

الحدث-نيويورك
 
قال مفوض الأمم المتحدة الأعلى لشؤون اللاجئين أمام مجلس الأمن، اليوم الخميس، إن 20 ألف مقتل أجنبي من 50 دولة سافروا إلى سوريا والعراق منذ 2011.
وأوضح المفوض الأممي أنطونيو غوتيريس إن عدد اللاجئين السوريين تحت سن 18 عاما وصل قرابة مليوني شخص، واصفا إياهم بأنهم تحولوا إلى "جيل ضائع".
وأضاف المسئول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن هناك قرابة 100 ألف طفل ولدوا في مخيمات اللاجئين، مما يعرضهم إلى عدم الحصول علي جنسية بلادهم، وفقا للقانون السوري.
أنطونيو غوتيريس حذر، في إفادته لمجلس الأمن، من مخاطر الأوضاع المتدهورة التي يواجهها اللاجئون السوريون في البلدان المجاورة، مشيرا إلى أن ما يزيد على نصف اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان في السنوات الماضية، يعيشون في بيئة غير آمنة، بينما تعيش 40 ألف أسرة سورية في الأردن تحت خط الفقر.
 
وقال المسئول الأممي إن عام 2014 كان هو الأسوأ بالنسبة للاجئين من جراء الصراع الداخلي السوري، محذرا من تبعات انتشار الصراع السوري إلى البلدان المجاورة.
وأردف غوتيريس قائلا "هناك نحو 20 ألف مقتل من 50 دولة، سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2011، وربما تضاع أعدادهم علي مدار العام الماضي".
وأثني المسئول الأممي على قرار السلطات التركية العام الماضي، بخصوص منح اللاجئين السوريين في أراضيها الحماية والوصول إلى سوق العمل، فضلا عن تقديم خدمات صحية وتعليمية مجانية لهم.
وتابع قائلا "لقد قدمت إحاطتي لكم في عام 2013، وقلت آنذاك إن الحرب السورية أطلقت أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا وتشكل تهديدا رهيبا للسلام والأمن الإقليمي والعالمي. واليوم، يجب أن نواجه حقيقة أن هذا هو بالضبط ما حدث".
 
وحذر من أن البلدان  المضيفة للاجئين والمجاورة لسوريا تواجه "تزايد المخاطر الأمنية بسبب انتشار الإقليمي للصراع، وعدم الحصول على المساعدة التي يحتاجونها للتعامل مع تدفقات اللاجئين.
وتابع تراجعت أرقام التسجيل الشهرية التي تقوم بها المفوضية في لبنان إلى ما يقرب من  80 % مقارنة مع أوائل عام 2014، وانخفض عدد الذين يدخلون الأردن أيضا بشكل كبير، لكن من المهم أيضا التأكيد على أن اللاجئين مستمرون في العبور الي الحدود المشتركة مع تركيا بأعداد كبيرة.
 
في قرار تاريخي في العام الماضي، ومنحت تركيا مرسوم حماية مؤقتة والوصول إلى سوق العمل في البلاد، فضلا عن مجانية التعليم والرعاية الصحية.
وقالت مندوبة الأردن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة دينا قعوار إن بلادها وصلت الي مرحلة الإعياء من جراء التدفقات الهائلة للاجئين السوريين الفارين من الصراع الدائر حاليا في سوريا.
وأضافت في افادتها الي أعضاء المجلس اليوم أن المملكة الأردنية الهاشمية تستضيف حاليا أكثر من 1.5 مليون سوري،ونحن نناشد المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في مساندة ومساعدة الأردن والدول المضيفة للاجئيين السوريين لتمكينهم من الاستمرار في أداء دورهم الإنساني".
 
وأكدت السفيرة الأردنية على أنه "لايوجد حل عسكري للأزمة في سوريا،وانما هو حل سياسي،يحقن الدماء،ويحقق الانتقال السياسي بما ينسجم مع الطموحات المشروعة للشعب السوري".