الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الإندبندنت: محمد إموازي "روح ضالة" تكشف فجوة ثقافية ودينية

2015-02-27 10:06:14 AM
الإندبندنت: محمد إموازي
صورة ارشيفية


 
الحدث-لندن
 
انصب اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الجمعة على الكشف عن هوية "الجهادي جون" الذي نفذ عددا من عمليات ذبح رهائن تنظيم الدولة الاسلامية. وتناولت الصحف عددا آخر من القضايا العربية بينها إعادة إعمار غزة.
البداية مع افتتاحية صحيفة الاندبندنت التي جاءت بعنوان "روح ضالة" ترى أنها تكشف عن فجوة دينية وثقافية.
وتقول الصحيفة مع اتضاح التفاصيل عن خلفية محمد إموازي، الذي يعتقد أنه قاتل تنظيم الدولة الإسلامية "الجهادي جون"، من الصعب تجنب هذا الاحساس أن بريطاني شاب يشعر بالانفصال التام عن هذا البلد حتى أنه يفضل أن يعارض قيمه وشعبه بهذه الطريقة شديدة الوحشية.
 
وتقول الصحيفة أنه يعتقد أن إموازي كان يعيش حياة ميسورة في غربي لندن، وأنه قدم إلى بريطانيا وهو في السادسة من العمر. وكان يرتدي ملابس عصرية أنيقة وتخرج في جامعة ويستمنستر حيث درس علوم الحاسب الآلي. كان على ما يبدو شابا عاديا.
 
وترى الصحيفة إنه نظرا لحياته العادية، يبدو تحول إموازي إلى "فتى الغلاف" لعنف المتطرفين الإسلاميين ضد رهائن غربيين أبرياء أمرا يستعصي على الفهم. وتتسدرك الصحيفة أنه ليس حالة فريدة في التخلي عن الحياة في بريطانيا لقتل الآخرين في سوريا، حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 600 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق.
 
وتضيف أن حالة إموازي بارزة ضمن الكثيرين الذين سافروا للجهاد لأنه أصبح رمزا للازدراء الشديد الذي يكنه تنظيم الدولة الإسلامية لحياة معارضي قضيته. وترى الصحيفة ايضا أن مسار إموازي صوب التطرف مثير للاهتمام لمعرفة الأجهزة المخابراتية والأمنية به منذ عام 2009، والاعتقاد أن "الملاحقات والمضاقيات التي لا داعي لها" من قبل المخابرات اسهمت في احساسه بالعزلة والتهميش عن المجتمع.
 
وتقول الصحيفة إنها أعدت تقريرا منذ خمس سنوات خلص إلى أن استراتيجيات الحكومة البريطانية لمكافحة الارهاب اثبتت اخفاقها بسبب مثل هذه المضايقات.
 
وتضيف الصحيفة إن نتائج الاستطلاع الذي اجرته بي بي سي عن آراء المسلمين البريطانيين يؤكد فكرة أن محاربة التطرف لا يمكن تركها للشرطة والمخابرات. وتضيف الصحيفة أن 20 بالمئة من المسلمين البريطانيين الذين استطلعت بي بي سي آراءهم يرون أن المجتمع الغربي الليبرالي لا يمكن أن يتماشى مع الإسلام يوضح مستوى مدمرا من الانعزال والانفصال، وأت التغلب عليه مهمة للمجتمع بأسره من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء