الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

البحرية المصرية تُحكم الحصار على باب المندب وتمنع تدفق السلاح للحوثيين

2015-03-27 10:15:31 AM
البحرية المصرية تُحكم الحصار على باب المندب وتمنع تدفق السلاح للحوثيين
صورة ارشيفية

 

الحدث-وكالات
 
تعتبر عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن، تغييرًا عربيًا مهمًا، وانتقالًا لافتًا من منطقة الشجب والتنديد، التي طالما كان العرب محاصرين خلف قضبانها، إلى منطقة الفعل الإيجابى والمبادرة.

ولم يكن هذا الانتقال ممكنًا من غير الدور المصرى الداعم، فقوات البحرية لعبت دورًا بارزًا في تأمين باب المندب، في عملية «طوق حديدي» أوقفت تدفق الأسلحة الإيرانية إلى قوات الانقلاب الحوثي.

وأعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس وقائد القوات البحرية سابقًا، عن أن مصر تعمل بقوة للحفاظ على أمنها القومى ولن تسمح لأى قوة أو دولة بتهديد المضيق الملاحى الإستراتيجي.

وأجرت البحرية المصرية مؤخرًا مناورة عسكرية في البحر الأحمر بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، تحت اسم «مناورات المرجان»، استهدفت رفع القدرات القتالية والتدريب على مواجهة أي أعمال عدائية ضد مضيق باب المندب.

كما تعاقدت مصر على أسلحة بحرية فرنسية متطورة، شملت أربع فرقاطات من طراز «فريم»، والتي تعد الأحدث في العالم، ومدمرة «نورماندي» لمحاربة الغواصات.

وتتسلم مصر الأسلحة الجديدة نهاية العام الجاري، ذلك بعد صفقة الطائرات «رافال»، الأمر الذي يفسره خبراء عسكريون بأن القاهرة تتحسب لاحتمال امتداد الحرب لوقت طويل.

ووفقا لـ«ريك فرانكونا»، محلل الشئون العسكرية لدى «سى إن إن»، فإن مصر ودول الخليج استعدت لحرب طويلة الأمد ضد إيران في اليمن.

ورأى المحلل البارز أن مصر بإمكانياتها العسكرية والبشرية ودول الخليج بقدراتها المادية قادرة على الاستمرار في الحرب لأشهر، في حين أن الوضع الاقتصادى الذي تمر به إيران وفتحها عدة جبهات في دول مختلفة قد يعوقها عن الاستمرار في الحرب.

حظر طيران
وأوضح الخبير الأمريكى أن السعودية تمتلك إمكانيات جوية هائلة ولديها أحدث الطائرات في العالم مشيرًا إلى أن مشاركة ١٠٠ طائرة سعودية إضافة إلى عشرات الطائرات الخليجية والعربية ستؤدى إلى تحجيم النفوذ الإيرانى في اليمن، وحشدت السعودية أكثر من ١٥٠ ألف جندى على حدودها مع اليمن.

إصابة قادة الحوثيين
وكشفت تقارير إعلامية غربية عن مقتل قيادات من الميليشيات الحوثية، ومنهم عبدالخالق الحوثي، ويوسف المداني، والفيشي، وإصابة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين، محمد على الحوثي، كما تم تدمير معظم الدفاعات الجوية الحوثية.
وأكدت التقارير أن الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية، وتمكنت من تدمير قاعدة الديلمى الحوثية، و٤ طائرات حوثية، وجميع بطاريات صواريخ سام، بينما حذرت القيادة المركزية لـ«عاصفة الحزم» من الاقتراب من موانئ اليمن.

وتدك المقاتلات السعودية مواقع عسكرية حوثية في أنحاء من اليمن، إذ تم تدمير غرفة العمليات المشتركة للحوثيين في صنعاء، وانهيار ميليشيات الحوثيين وحلفائهم في العند أثناء انسحابهم.
وشهدت مديرية «مران» في صعدة معقل ميليشيات الحوثيين دوى انفجارات، وتم تدمير مخازن أسلحة وقواعد عسكرية وجوية في صنعاء.

السودان يعود
ويعتبر دخول السودان التحالف العربى ضد الحوثيين المسمار الأخير في نعش العلاقات الدافئة بين الرئيس، عمر البشير، وطهران.
وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت الإسرائيلية» عن أن السعودية لعبت دورًا كبيرًا في إقناع البشير بالتخلى عن إيران، بعدما فتح لها موانئ بلاده وترك الحرس الثورى ينشأ مصانع للأسلحة، وذلك بعد ساعات من لقاء «جمعة» بوزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض.

وأعلنت السودان أيضًا إغلاق جميع مكاتب التمثيل الدبلوماسى والجمعيات الإيرانية في البلاد.
وكان الرئيس السودانى قد وصل إلى العاصمة الرياض أمس الأول، والتقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن ثم التقى وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان.