الحدث- وكالات
شهدت العديد من المدن المجرية، أمس الأحد، مظاهرات احتجاجية مناهضة للحكومة، تحت شعار "لا للفساد على المستوى الحكومي"؛ تأتي استمراراً لمظاهرات مماثلة، اندلعت في خريف العام الماضي ضد سياسات الحكومة.
ويذكر أن تلك الاحتجاجات نُظمت، أمس، في العاصمة بودابست، فضلا عن مدن "ديبريسين"، "بيكس"، "تاتابانيا"، و"زيكيسفيرفار"، وأنها شهدت مشاركات واسعة من المعارضين للحكومة، والمطالبين بتطهيرها من الفساد.
وشارك في تظاهرة العاصمة بودابست، الحقوقي "لاتمان تاماس" الذي ألقى بيانا أمام المحتجين قال فيه "لقد آن الأوان لكي نجني نتائج تلك الاحتجاجات المستمرة منذ فترة طويلة. فلقد حققنا بعض النجاحات جراء ذلك، ومنها قبول اللجنة الوطنية المجرية للانتخابات لمطلبنا المتعلق بضرورة تصويت الشعب على مطلب خاص بكشف السياسيين ومن يعيشون معهم أيضا عن أصولهم المالية وممتلكاتهم".
ومن جانبه قال الصحفي المجري "مارتون كوزاك": "رئيس الوزراء (فيكتر أوربان) يعمل فقط من أجل مصالحه. وحرية الصحافة أهم مؤشر لاستمرار النظام. لكن حكومة (أوربان) تحاول فرض سيطرتها على كافة القنوات التلفزيونية. فالدولة تؤسس بنفسها القنوات الإخبارية".
وتتزعم هذه الاحتجاجات مجموعة؛ تطلق على نفسها اسم "الحركة البرلمانية؛ التي تشكلت تحت قيادة "د.سزابو غابور"، حيث قامت قبل نحو خمسة أشهر؛ بنصب خيامها في ميدان" كسوس لاجوس"، مقابل مقر البرلمان بالعاصمة؛ للاحتجاج على سياسات الحكومة.
وحول أسباب تلك الاحتجاجات؛ قال "غابور" في تصريحات أدلى بها في وقت سابق: "سبب احتجاجاتنا هو اعتزام رئيس الحكومة؛ جلب الديمقراطية الليبرالية للبلاد، فقد صرح عن هذه النية في كلمة له في شهر آب/أغسطس الماضي"، مشيرا إلى أن الديمقراطية الليبرالية "تتنافى تماما مع الديمقراطية"، وذكر أنهم يطالبون باستقالة رئيس الحكومة من منصبه، وإعادة البلاد إلى المعايير الأوروبية.
.jpg)
.png)
