الحدث- الأناضول
جددت جماعة "انصار الله" (الحوثي)، اتهامها لقوات التحالف الذي تقوده السعودية باستخدم أسلحة وقنابل "محرمة دوليًا" في قصفها اليوم الثلاثاء على مواقع في محافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت وكالة سبأ الرسمية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن "طيران العدوان السعودي- الأمريكي قصف اليوم عددًا من المناطق في محافظة مأرب مستخدما أسلحة وقنابل محرمة دوليًا".
ونقلت الوكالة عن مصدر محلي، لم تسمه، قوله إن "القنابل أحدثت سلسلة من الانفجارات الهائلة، وكتلة من اللهب في عدد من المواقع"، لافتًا إلى أن "طيران التحالف يحلق على علو منخفض في عدد من المناطق".
وأشار المصدر إلى أن طيران التحالف أمدّ ما أسماها "العناصر الإرهابية" بالسلاح "في عملية إنزال أسلحة خفيفة ومتوسطة".
وأوضحت الوكالة أن "الجيش الموالي للحوثيين واصل تضييق الخناق على قوات الجيش والقبائل الموالية لـ (الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي والمتمركزة في معسكري السحيل ونخلا".
ولفتت إلى أن "اللجان الشعبية الموالية لجماعة الحوثي تقدمت باتجاه مثلث هيلان وكمب كعلان بمديرية مدغل بعد تنفيذ عملية التفاف نوعية وقطع طرق الإمدادات على العناصر الإرهابية والتي لاذت بالفرار مخلفة وراءها عددًا من القتلى والجرحى".
وكانت قيادي بجماعة الحوثي اتهم قوات التحالف في وقت سابق باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب قوات التحالف، غير أن المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري، نفى مرارا استهداف المناطق المدنية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا، واتهم الحوثيين باستخدام المناطق المدنية لتخزين الأسلحة والذخائر.
وأمس الأول الأحد، قال مسؤول كويتي إن بلاده ودول الخليج عامة "لا تمتك أسلحة محرمة دوليا"، نافيا اتهامات منظمة حقوقية دولية لتحالف "عاصفة الحزم" باستخدام قنابل عنقودية في قصف مواقع للحوثيين في اليمن.
جاء ذلك ردا من مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية الكويتية، ناصر الصبيح، على سؤال للصحفيين، حول اتهام المنظمة الحقوقية الدولية "هيومن رايتس ووتش" لـ"عاصفة الحزم" باستخدام القنابل المحرمة دوليا في اليمن.
ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
.jpg)
.png)
