الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحمد الله: تعزيز الصمود الشعبي لا يتأتى إلا بمؤسسات تعليمية قوية

2015-12-19 06:31:15 PM
الحمد الله: تعزيز الصمود الشعبي لا يتأتى إلا بمؤسسات تعليمية قوية

الحدث- رام الله

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'إن إصلاح التعليم والارتقاء بواقعه وأدواته، يتصدر أولويات عمل الحكومة وأجندتها للعام القادم، ولهذا فقد رفعت الحكومة موازنة قطاع التعليم إلى خُمس الموازنة العامة للعام 2016، وعازمون على إعمال الحقوق العادلة لأسرة التربية والتعليم، وفقا للقانون والدستور، وتحسين ظروف عملهم وتأهيلهم وتدريبهم.'

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم معلمي ومعلمات عنبتا، اليوم السبت في بلدة عنبتا، بحضور محافظ طولكرم عصام ابو بكر، ورئيس بلدية عنبتا ثابت اعمر، ومديرة التربية والتعليم في طولكرم نائلة عودة، ورئيس لجنة متابعة المدارس في عنبتا سمير قبج، والعديد من الشخصيات الاعتبارية والرسمية.

وأوضح الحمد الله: 'في ظل الاحتلال واستمرار الحكومة الإسرائيلية في سياسة التحريض ضد شعبنا، وارتكاب أعمال القتل والتنكيل والتهجير القسري والإبعاد، واستباحة أرضنا ومقدساتنا، واحتجاز جثامين شهدائنا الأبرار، واستمرار حصار غزة منذ ثماني سنوات، فنحن أحوج ما يكون إلى تعزيز عناصر المنعة والصمود الشعبي والمؤسسي التي لا تتأتى إلا من خلال مؤسسات تعليمية قوية قادرة على انتشال أبناء شعبنا من الإحباط والبؤس وانعدام الأمل، وبناء قدراته وصقلها ومده بمقومات صموده وبقائه على أرض فلسطين.'

 وأضاف: 'نعمل جاهدين لاستنهاض قطاع التعليم وتلبية احتياجاته، ومعالجة أوجه الخلل والقصور في النظام التعليمي الحالي، والارتقاء بالبحث العلمي وتعزيز جودة التعليم ونوعيته، ومواءمة مخرجاته مع سوق العمل والحاجات المجتمعية، وضمان الوصول بخدماتنا التعليمية إلى المناطق المهمشة والمتضررة من الجدار والاستيطان، وتوسيع البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، سيما في القدس والأغوار، وقطاع غزة. والنهوض بالتعليم في القدس المحتلة، وحماية المنهاج الفلسطيني فيها، من أية محاولات إسرائيلية للعبث بمضمونها التربوي أو الوطني.'

وتابع 'تحضرني سعادة حقيقية، وأنا أتواجد بينكم اليوم، في بلدتي عنبتا، وأنقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس الذي يشد على أيادي معلمي ومعلمات فلسطين، وكافة مكونات أسرة التربية والتعليم، ويحيي دورهم الوطني والريادي في بث الأمل وإرادة الحياة بين أطفالنا وشبابنا، بعيدا عن اليأس والإحباط وانعدام الأفق، وبناء جيل يتسلح بالمعرفة والعلم، يتحدى المعيقات، ويساهم في صنع المستقبل.'

 وأضاف: 'لقد كان في عنبتا ولا يزال، أساتذة وطنيون ومربيات رياديات، شكلوا منارة للعلم والمعارف، ونقف اليوم إكبارا وإجلالا للعطاء الكبير الذي قدمه معلمونا، للعشرات بل المئات منهم، الذين مروا بحياة كل واحد في عنبتا، فكانوا البوصلة التي قادتنا جميعا إلى درب العطاء والتفاني في حب وخدمة الوطن.'

وقال: 'أشكر لجنة متابعة مدارس عنبتا، على تنظيم هذه المبادرة الكريمة التي بها نحيي ونكرم كل معلمي ومعلمات عنبتا، الحاضرين معنا اليوم، أو الذين غيبهم الموت وما غابت عنا أعمالهم الخيرة في صنع رفعة فلسطين وتقدم أبنائها، وسيظل تفانيهم وإخلاصهم وشغفهم بالتعليم، نبراسا لمواصلة مسيرة العطاء والتطور والبناء، حتى تجسيد سيادتنا الوطنية في ظل دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس عاصمتها الأبدية.'