الحدث - وكالات
في موازاة توجس قادة الحزب الجمهوري الأميركي من صعود شعبية مرشح حزبهم، دونالد ترامب، الذي يكسح منافسيه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة، فإن يسود تخوف في أوساط اليهود الأميركيين من أن انتخاب ترامب سيخرج مارد العنصرية والعداء للسامية من القمقم، وسط توجيه اللوم لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب رهانه على رئيس جمهوري مقبل خلفا لباراك أوباما، الذي دخل نتنياهو في أزمة في العلاقات معه.
ووفقا لمحلل الشؤون الأميركية في صحيفة 'هآرتس'، حيمي شاليف، فإن ترامب كسرِحكما مألوفة، بينها أن 'شرطا ضروريا لنجاح مرشح جمهوري للرئاسة في العام 2016 هو قسم ولاء مطلق لإسرائيل؛ أن الوقوف خلف إسرائيل عموما، وخلف نتنياهو خصوصا هو مطلب أساسي بالنسبة للحالية الإنجيلية، المقررة في الحزب؛ أن انتقال التحمس لإسرائيل من الجناح الليبرالي الديمقراطي في السياسة الأميركية إلى الجناح المحافظ والجمهوري هو تحول لا يمكن منعه، وربما مطلوب أيضا، ولن ينتهي أبدا'.
وأردف شاليف أنه بعد عام واحد من وقوف نتنياهو على رأس المعارضة الجمهورية لأوباما، خلال خطابه في الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران، انهارت المفهوم السائد كأنه برج من ورق، 'والمفهوم القائل إن الحزب الجمهوري هو كتلة متماسكة والولاء لإسرائيل فيها كجرف صامد أمام تغير الأزمنة، تحطم إلى شظايا.
والاعتقاد أن أي رئيس جمهوري سيخلف أوباما سيكون بالضرورة أفضل منه بالنسبة لإسرائيل ونتنياهو يتبدد يوميا'. وأشار شاليف إلى أن ترامب ربما 'كشف التيارات العميقة والخفية في الحزب الجمهوري، وأخرج أشباح العنصرية'. ورأى المحلل أنه في حال انتخاب ترامب رئيسا، فإن 'مكان إسرائيل في ميزان القوى الأميركي الداخلي، وربما في العالم كله، سيكون تحت علامة استفهام'.