الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو يراهن على فشل ترامب وتخوفات يهودية من نجاحه

ترامب متحرر من أموال اليهود

2016-03-04 03:23:12 PM
نتنياهو يراهن على فشل ترامب وتخوفات يهودية من نجاحه
دونالد ترامب - نتنياهو

الحدث - وكالات

 

في موازاة توجس قادة الحزب الجمهوري الأميركي من صعود شعبية مرشح حزبهم، دونالد ترامب، الذي يكسح منافسيه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة، فإن يسود تخوف في أوساط اليهود الأميركيين من أن انتخاب ترامب سيخرج مارد العنصرية والعداء للسامية من القمقم، وسط توجيه اللوم لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب رهانه على رئيس جمهوري مقبل خلفا لباراك أوباما، الذي دخل نتنياهو في أزمة في العلاقات معه.

 

ووفقا لمحلل الشؤون الأميركية في صحيفة 'هآرتس'، حيمي شاليف، فإن ترامب كسرِحكما مألوفة، بينها أن 'شرطا ضروريا لنجاح مرشح جمهوري للرئاسة في العام 2016 هو قسم ولاء مطلق لإسرائيل؛ أن الوقوف خلف إسرائيل عموما، وخلف نتنياهو خصوصا هو مطلب أساسي بالنسبة للحالية الإنجيلية، المقررة في الحزب؛ أن انتقال التحمس لإسرائيل من الجناح الليبرالي الديمقراطي في السياسة الأميركية إلى الجناح المحافظ والجمهوري هو تحول لا يمكن منعه، وربما مطلوب أيضا، ولن ينتهي أبدا'.

 

وأردف شاليف أنه بعد عام واحد من وقوف نتنياهو على رأس المعارضة الجمهورية لأوباما، خلال خطابه في الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران، انهارت المفهوم السائد كأنه برج من ورق، 'والمفهوم القائل إن الحزب الجمهوري هو كتلة متماسكة والولاء لإسرائيل فيها كجرف صامد أمام تغير الأزمنة، تحطم إلى شظايا.

 

والاعتقاد أن أي رئيس جمهوري سيخلف أوباما سيكون بالضرورة أفضل منه بالنسبة لإسرائيل ونتنياهو يتبدد يوميا'. وأشار شاليف إلى أن ترامب ربما 'كشف التيارات العميقة والخفية في الحزب الجمهوري، وأخرج أشباح العنصرية'. ورأى المحلل أنه في حال انتخاب ترامب رئيسا، فإن 'مكان إسرائيل في ميزان القوى الأميركي الداخلي، وربما في العالم كله، سيكون تحت علامة استفهام'.

 
ولفت شاليف إلى تصريحات ومواقف ترامب: 'تصريحات ترامب حول إسرائيل والصراع تضعه بالنسبة لليمين القديم في مكان جيد في وسط قائمة أعداء الشعب اليهودي، لكنهاُتقابل اليوم من جانب ناخبيه الجمهوريين بدون مبالاة' وخلال الانتخابات التمهيدية في 'يوم الثلاثاء الكبير' حصد أصوات الإنجيليين.
 
ومن بين الأمور التي ذكرها شاليف، وتثير تخوفات اليهود الأميركيين وقيادة الحزب الجمهوري، أن ترامب 'يرفض الاعتراف بوحدة القدس' ويريد أن يبقى حياديا من أجل أن يتمكن من التوسط كما ينبغي، 'ويرى بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين تحٍد بإمكان فنان كبير مثله فقط على التغلب عليه، وحتى أنه لا يتردد في إلقاء المسؤولية عن فشله على كاهل إسرائيل'.
 
 
ورأى شاليف أنه في حال فوز ترامب، فإنه سيبعد عن الحزب الجمهوري العناصر الأكثر صقرية والمحافظين الجدد والأكثر تأييدا لإسرائيل. 'فهؤلاء لا يرتدعون من تصريحاته في موضوع إسرائيل فقط، وإنما بالأساس من انتقاداته الشديدة ضد جورج بوش وحرب العراق، ومن إعجابه غير التقليدي بديكتاتوريين، من فلاديمير بوتين وحتى بشار الأسد، ومن توجهه التقوقعي الجديد'.
 
 
لكن ليس هذه الأمور التي ستبعد الصوت اليهودي عن ترامب، وفقا لشاليف، وإنما تأييد فئات عنصرية له، وأبرزها حركة كوكلاكس كلان العنصرية ضد اليهود والسود، ومشاهد إخراج مؤيديه للأفارقة الأميركيين من مهرجانات ترامب الانتخابية بالقوة. ويتم تفسير حضور عنصريين بيض بين جمهوره بأن 'ترامب متحرر من أموال اليهود'. 
 
 
ورأى شاليف أن 'ظاهرة ترامب تعزز الاتهام بأن جزءا من الحلف المبرم في السنوات الأخيرة مع اليمين المتطرف في أميركا يستند إلى فهم عنصري لإسرائيل كقلعة أمامية للإنسان الأبيض ضد كل البشر البدائيين من حولها'.
 
المصدر: عرب48