روان عكاشة في "داوين" تحيي الفن الملتزم في قطاع غزة من جديد

الحدث - رام الله

غرب قطاع غزة، ومن على خشبة مسرح المسحال الثقافي، ووسط تصفيق حار من الجمهور حيث غصت القاعة بحضورهم، تعلن فرقة "دواوين" الفنية عن إعادة إحيائها للعمل الفني الملتزم في قطاع غزة.

فرقة "دواوين" الحديثة، تجمع فنانين فلسطينيين من القطاع الذين جاءوا لإعادة إحياء التراث الفلسطيني ويضيفون إليه شيئا من التراث المصري فيبدعون على وقع الربابة والقانون، فيطربون جمهورا يتعطش للفنّ يبحث باستمرار عن كلّ أشكال الفرح والحياة.

وتقوم فرقة دواوين حديثة النشأة في قطاع غزة على دمج الأغاني الثورية والتراثية الفلسطينية بلون موسيقي جديد يتلاءم وروح الشباب، في حين لاقت الفرقة تأييدا جارفا وحضورا واسعا بسبب قلة مثل هذه الأعمال الفنية في القطاع، حيث أصبحت وجهة الغزيين الباحثين عن الحفلات الفنية.

والفرقة الموسيقية تتألف من 50 عضوا يتقسمون بين مدرب صوت، مغنيين، عازفين، وإداريين، في حين تتشكل الفرقة الموسيقية نفسها من 13 عضوا وتبرز فيهم الفنانة روان عكاشة.

وترى روان أن الحضور النسائي في الفرقة يلاقي انتقادات واسعة كون المجتمع الغزي محافظا، لكنّها تؤكد وجود عدد كبير من المشجعين لها ولفكرة مشاركتها في الفرقة الموسيقية، مضيفة "الجمهور يرى أن العنصر النسائي مطلوب الفنانة تعطي حافزاً أكبر، ونحن كفريق قادرين على المضي قدماً والقفز عن تلك الحواجز الاجتماعية".

وفي التوزيع وإعادة تجديد الأغاني التراثية والفولكلورية، يبدع الملحن الفلسطيني عاطف عكاشة، فيقوم بإعادة توزيع هذه الأغاني بموسيقى حديثة تتناسب والأجيال الحاضرة في العروض الفنية لكنّه يؤكد باستمرار على حضور اللهجة الفلسطينية.

وقامت الفرقة "دواوين" مؤخرا بإحياء سلسلة حفلات، لاقت جميعها رواجا وحضورا على مستويات واسعة من شباب وعائلات فلسطينية في قطاع غزة، كما وكان الإعجاب بالتراث الفلسطيني واضحا. والفرقة الموسيقية "دوواين" مستوحاة من الفن المصري.