الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل فقدت مصر سيطرتها على سيناء وطلبت من حماس المساعدة؟

2016-03-16 02:15:12 PM
هل فقدت مصر سيطرتها على سيناء وطلبت من حماس المساعدة؟
حماس

الحدث - مصدر الخبر 

 

أكد مصدر سياسي خاص، أن النظام المصري، بزعامة عبد الفتاح السيسي، يسعى إلى "توثيق البعد الأمني في التعاون مع حركة حماس"، بسبب الوضع الأمني المتردي جدا في سيناء.
 

النظام المصري قلق بشدة

وأوضح المصدر لـ"عربي21" شريطة أن لا يذكر اسمه، أن "معظم الحديث خلال لقاء وفد حماس بالمسؤولين المصريين؛ كان مركزا على ما يجري في سيناء، وعن الأنفاق وكيفية إغلاق ما تبقى منها"، منوها إلى أن المصريين "ركزوا بشكل كبير؛ على الاحتياجات الأمنية والوضع المتوتر جدا في شبة جزيرة سيناء".

وأشار إلى عدم وجود "اتفاق مكتوب" بين الجانبين حتى الآن، مؤكدا أن النظام المصري "قلق بشدة مما يجري في سيناء؛ يعمل على تخفيف الضغط الواقع عليه جراء الوضع الأمني المتدهور؛ وذلك من خلال إغلاق الأنفاق وتأمين الحدود"، بحسب قوله.

وعلق على ما سبق، بقوله: "من الواضح أن النظام المصري ومن خلال حديثه المتكرر عن الوضع في سيناء؛ مضغوط ويعاني كثيرا في سيناء؛ وعليه فهم يحاولون كسب تعاون حماس في سيناء".

وفي السياق، ألمح المصدر إلى أن المسؤولين المصريين طرحوا مصالحة "حماس"، مع القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان خلال اللقاءات، وقال: "تم الضغط على وفد حماس؛ من أجل إتمام المصالحة مع دحلان؛ وذلك بعد رفض رئيس السلطة الاستجابة للمصريين بالتصالح مع دحلان مؤخرا"، وترددت أنباء بأن دحلان موجود في القاهرة خلال زيارة وفد "حماس" لمصر.

حماية الحدود بين غزة ومصر

من جانبه، أكد القيادي البارز عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، أن حركته حريصة على "استقرار وأمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، مشددا على رفض حركة حماس، "المساس بالأمن القومي المصري"، وهو ما يعزز ما كشفه المصدر الخاص لـ"عربي21".

وقال في تصريح وصل "عربي21"، نسخة منه: "لن نسمح بأي حال من الأحوال أن ينطلق من غزة ما يضر بأمن مصر وشعبها"، موضحا أنه من الواجب على حركته أن تعمل على "حماية الحدود بين قطاع غزة ومصر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في سبيل ذلك".

ودان الحية، حادثة "اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، وكل حوادث الاغتيالات السياسية التي حدثت في مصر"، مؤكدا أن حركته "ترفض سياسة الاغتيالات السياسية كافة"، كما أنه تمنى لمصر "الأمن والسلامة والاستقرار وحقن دماء أبنائها".

وطالب القيادي البارز في حركة حماس، "الأشقاء في مصر" بالتخفيف من معاناة قطاع غزة وفي مقدمة ذلك فتح معبر رفح"، لافتا إلى أن لقاءات وفد حركة حماس والمسؤولين في المخابرات العامة المصرية، "تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي جو من المسؤولية والشفافية".

فقدان الأمن في سيناء

بدوره، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن زيارة القاهرة الأخيرة؛ أثبتت أن المسؤولين المصريين "يحملون لفلسطين كل الحب، ولقضايا مصر كامل المسؤولية، ولن يأتي من قبلهم إلا الخير والسلام".

وشدد أبو مرزوق في تصريح له في صفحته على "فيسبوك"، على ما أكده القيادي الحية، أن الحركة ستقوم بكامل التزاماتها "بحفظ الحدود، وعدم إتاحة المجال للعبث بأمن مصر واستقرارها"، موضحا أن قطاع غزة "لن يكون ملجأ لمن يضر بأمن مصر".

وأشار إلى أن وفد "حماس"، أوضح أن "قطاع غزة هو المتضرر الأكبر من فقدان الأمن في سيناء"، منوها إلى أن "الزيارة لها ما بعدها، ونعتقد بأنها فتحت صفحة جديدة وخطاب مودة لأشقائنا في مصر".

وقال: "لن يأتي من قبلنا إلا الخير والسلام".

وتوترت علاقة "حماس"، بشدة مع نظام السيسي؛ عقب الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، حيث وصل وفدها إلى القاهرة السبت الماضي، في زيارة تتطلع "حماس" من خلالها إلى "مرحلة جديدة في العلاقة مع مصر"، حيث ضم الوفد قيادات بارزة، وهي: خليل الحية، ومحمود الزهار، وعماد العلمي، ونزار عوض الله.. برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق.