الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| استياء التجار في غزة لمنعهم من استيراد الذهب

2016-03-30 05:19:46 PM
متابعة
اسرائيل تمنع استيراد الذهب في غزة والتجار مستاؤون

 

غزة- محاسن أُصرف

 

لم يمضِ شهر  واحد  على  التسهيلات التي أعلنتها إسرائيل مؤخرًا بشأن تصدير واستيراد الذهب من وإلى الضفة الغربية؛ حتى أوقفتها مُجددًا  بشكلٍ مُفاجئ.

 

القرار الذي تسلمته هيئة المعابر والحدود وأعلنه رئيسها نظمي مهنا أول أمس، شَكَل صدمة لدى العديد من التُجار ومُصنعي الذهب، حيث عبّروا في أحاديث منفصلة مع "الحدث" عن استهجانهم من القرار الإسرائيلي بوقف تصدير واستيراد الذهب من وإلى قطاع غزة بعد أقل من شهر من استئنافه بعد ثماني سنوات منع، وأفادوا أن عودة الحظر ستُعيد تجارة الذهب إلى حالة الكساد التي كان عليها وستكون كارثية خاصة مع اقتراب موسم الصيف وما يتخلله من مناسبات زواج.

 

وقال أبو إسحاق فهيد، أحد تُجار الذهب في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، أن قرار المنع سيؤثر سلبًا على مدى توفر كميات الذهب في الأسواق وبالتالي سيؤثر على ارتفاع أسعارها، وأضاف: كنا ننتظر موسم الصيف لتحريك وإنعاش السوق لكن يبدو أنه لن يُسعفنا.

عودة للركود

ومن جهته توقع التاجر محمد صافي، أن يؤدي منع تصدير واستيراد الذهب إلى وقف عجلة النشاط في محال ومصانع الذهب في قطاع غزة، مؤكدًا أن فترة السماح الإسرائيلية السابقة والبالغة ثلاثة أسابيع لم تُسهم في تعافيهم تمامًا، خاصة إذا ما قورنت بسنوات المنع الثمانية السابقة، وقال"بعد أن تفاءلنا بالخير نُزع بلمح البصر دون أسباب حقيقية سوى زيادة خنق اقتصاد القطاع".

 

فيما ألمح صاحب متجر عودة للذهب وسط خان يونس، إلى أن قرار المنع المفاجئ سيضغط على التُجار وسيُشكل لديهم عجز في تلبية احتياجات السوق في موسم الصيف، توقع أن يرتفع سعر غرام الذهب في الفترة القادمة، خاصة إذا ما عادت السوق السوداء مُجددًا بسبب لجوء بعض التُجار للتهريب.

 

وكان الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة حرّم منذ ثماني سنوات، قرابة 25 مصنعًا من مصانع الذهب من العمل نتيجة وقف استيراد وتصدير الذهب من وإلى الضفة الغربية بمعدل يومين في الأسبوع، يتم خلالها نقل التُجار من قطاع غزة 2 كيلو جرام من الذهب إلى الأسواق في الضفة والأراضي المحتلة.

 

قرار مُجحف

 

ومن جانبه أكد رئيس نقابة العاملين في صياغة الذهب والمجوهرات بغزة محمود عطوة، أن الاحتلال الإسرائيل سمح قبل أقل من شهر لعدد من تُجار الذهب بمبادلة تجارتهم في أسواق الضفة والأراضي المحتلة، وبيّن أن ما كان يُسمح بنقله من المشغولات الذهبية لسوق الضفة الغربية حوالي 2 كيلو جرام فقط لنحو ستة تُجار يواقع يومين أسبوعيًا، على أن يُسمح بنقل ذات الكمية حين العودة لتسويقها في قطاع غزة إلا أن ذلك لم يحدث، كما قال.

 

وأشار إلى أن فترة السماح السابقة على الرغم من محدودية أيامها إلا أنها منحت التُجار أُفق القطاع آفاقًا لإبرام صفقات مع نُظرائم التُجار في الضفة، لكنها سرعان ما أنهتها قبل أن يُصدر أو يستورد أحدهم شيئًا، وقال :"القرار مُجحف جدًا ونتمنى أن نصل إلى إلغائه"، منوهًا إلى الاتصالات التي تُجريها النقابة مع دائرة دمغ المجوهرات في الضفة الغربية من أجل عودة قرار السماح بالاستيراد والتصدير، ما يُسهم في إحياء تجارة الذهب في غزة من جديد.