الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | من هو أبو نبيل؟

2016-08-19 06:56:29 AM
ترجمة الحدث | من هو أبو نبيل؟
وزير الخارجية رياض المالكي في المحكمة الجنائية في هيغ (تصوير: AP)

 

ترجمة الحدث- أحمد بعلوشة

 

نشرت صحيفة هآرتس مقالا لكاتبتها عميرة هاس حول التهديدات التي تتعرض لها مؤسسات حقوقية تلاحق إسرائيل على جرائمها المرتكبة ضدنا، وتحاول ان تبعد الشبهات عنها بإلصاقها بالمخابرات الفلسطينية.

 

وإلى الترجمة الحرفية للمقال:

 

يعرف عن نفسه بـ" أبو نبيل"، لكن اللغة العربية ليست لغته الأم. أما عمله فهو مطاردة الناس وتهديدهم بالقتل، ربما يتقاضى راتباً على ذلك، ومن المؤكد أنه يعمل مع فريق. وهو مسلح بأحدث الأسلحة التكنولوجية التي تتبع الأشخاص وتحدد مكانهم.

 

في الخامس والعشرين من فبراير، اتصل أبو نبيل بعائلة ندى كيسونسون، محامية فلسطينية تحمل جنسية مزودجة، الأردنية والسويدية، وهدد عائلتها إذا لم تترك ندى مكان عملها فإن العائلة لن تراها مجددا.

 

كيسونسون، 31 عاماً، تعيش في هولاندا مع زوجها وطفلتها الصغيرة، وكموظفة في منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية "الحق"، فإنها تتصل بشكل دائم بمحكمة الجنايات الدولية. وقبل أسبوعين من التهديد الذي تلقته، كانت مع زميل لها في مؤسسة لحقوق الإنسان حيث قدمت تقريراً ضخما حول "الجمعة السوداء" في رفح التي وقعت في الأول من أغسطس 2014. كان التقرير من ضمن ملفات عديدة تم تقديمها للمحكمة لمعاينة ما إذا كانت الجرائم التي ارتكبت في عملية الجرف الصامد ترقى لأن تكون جرائم حرب.

 

وبعد أيام، اتصلت امرأة بكيسونسون، قالت إنها من وزارة الصحة الهولندية، وطلبت منها أن تشارك في مؤتمر طبي حول فايروس زيكا، ودون أن تنتبه لأي خطر قامت كيسونسون بإعطاء المرأة عنوانها. اتصل بعدها أبو نبيل بالهاتف الأرضي، وقال إنه كان يعمل في المخابرات الفلسطينية وأن حياتها وحياة مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان في خطر، وفيما بعد، عرفت أنه لم يكن هناك أي مؤتمر بخصوص فايروس زيكا.

 

واستمرت اتصالات التهديد، فقامت بتغيير رقم هاتفها، وقامت باستخدام هاتف زوجها، ولكن بمجرد أن قامت بمهاتفة زميلتها الجامعية بمدينة رام الله قد تم التعرف على رقم هاتفها الجديد وعنوانها أيضاً عبر تطبيق الهاتف، وأصبحت التهديدات تنهال عليها، وتم اختراق جهاز الحاسوب الخاص بها، ووصلت باقة زهور لبيتها موقعة باسم "أبو نبيل"، وقد تم ارساله من امستردام. واكتشفت الشرطة أن شخصاً حاول سبع مرات أن يدفع ثمنه بالبطاقة الإلكترونية إلا انه فشل، فقام بالظهور في متجر للزهور، ولم تقم كاميرات المراقبة بتحديده.

 

انتشرت نشرات بريدية في منطقتها باسم مؤسسة الحق تدعو للتبرع لمجموعة أعمال خيرية للاجئين في هولاندا، وكان عنوانها مرفقا في النشرات ويتم جمع البضائع من التبرعين أمام بيتها، وفي العاشر من أغسطس، تلقى زميلها في مؤسسة الميزان، والذي كان في اوروبا، رسالة وستة صور له وهو في أوروبا، وتحتوي الرسالة على تهديد بالموت له ولعائلته.

 

ووصلت تهديدات القتل لموظف آخر في مؤسسة الميزان ومؤسسة الحق والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المنظمات الفلسطينية الثلاثة التي تعمل على تقديم إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية. تم اختراق إيميلاتهم، وقد تلقوا منذ فبراير سيلاً من الرسائل التي تتسبب بمشكلات بينهم وبين مدرائهم في المؤسسات وإطلاق إشاعات كاذبة. وتوافدت الاتصالات من مجهولين تبرعوا للمؤسسات تنتقد الشائعات المزعومة وتحثهم على التوقف عن الفساد.

 

ويقوم النائب العام سيمون مينكس لمكتب المقاطعة بقيادة التحقيق حول التهديدات التي تتلقاها كيسونسون، ووفقا لصحيفة "إن أر سي" الهولندية والتي نشرت القصة في المقام الأول، فإن مينكس متخصص في الجرائم الدولية كجرائم الحرب والإرهاب. وبحسب التحقيقات الأولية فإن المسؤول عن تلك التهديدات ليسوا أفراداً. واستنتجت المنظمات الفلسطينية أن هذه التهديدات دليلاً قاطعاً على أن التحرك القانوني الذي يقومون به لجلب إسرائيل للمحاكمة الدولية قد أقلقت من يجب أن يقلق.