الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث": حقائق وأرقام حول ظاهرة عمالة وتسول الأطفال الفلسطينيين داخل "إسرائيل"

2016-08-22 01:12:25 PM
متابعة
صورة تعبيرية

 

الحدث- محمد غفري

أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بالحديث عن تنامي ظاهرة عمالة الأطفال في فلسطين، إلى أن نسبة عمالة الأطفال الفلسطينيين في الفئة العمرية دون 18 عاما تقدر بحوالي 5%، وذلك في العام 2015، علما أن عدد الأطفال في هذه الفئة يقدر بحوالي 2 مليون طفلا.

 

ويشير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى وجود 65 ألف طفل فلسطيني عامل في الفئة العمرية 7-14، وإلى وجود 102 ألف طفل عامل دون سن 18 عاما.

 

عمالة الأطفال في المستوطنات وداخل الخط الأخضر

وبحسب وثائق حصلت عليها "الحدث" من مصادر خاصة، فإن معظم الأطفال يعملون في السوق المحلي، إلا أن عدداً من الأطفال العاملين يعملون في المستوطنات، وبشكل خاص في الأغوار وداخل الخط الأخضر.

 

ويقدر عدد هؤلاء الأطفال بحوالي 2000 طفلاً دون سن 17 عاماً، يتعرضون لكل أشكال التمييز والانتهاك لحقوقهم.

 

وفي هذا السياق أشار مركز "معاً" إلى أن نسبة 5.5% من العاملين في المستوطنات في الأغوار هم من الأطفال دون سن 16 عاماً، علماً أن العدد الكلي للفلسطينيين العاملين في المستوطنات يقدر بـ 20000 طفل.

 

 ظاهرة تسول الأطفال في "إسرائيل"

وتشير الوثائق التي حصلت عليها "الحدث"، إلى وجود عشرات الأطفال دون سن 15 عاماً يعملون في التسول داخل الخط الأخضر (حوالي 100 طفل وطفلة)، يتركز معظمهم من مناطق جنوب الضفة الغربية وبشكل خاص بلدة يطا.

 

ويدخل هؤلاء الأطفال إلى داخل الخط الأخضر غالباً عبر الحواجز الإسرائيلية، بعد نقلهم إلى تلك الجواجز بشكل عادي عبر المواصلات، وأحياناً عبر السماسرة، وتفيد التقارير إلى معرفة الأهالي وغالباً مشاركتهم.

 

وفي داخل الخط الأخضر يعمل الأطفال لحساب سماسرة مقابل أجر زهيد، حيث يتم توزيع الأطفال على المفترقات والإشارات الضوئية والتجمعات العامة والتجارية.

 

وبحسب الوثائق الخاصة، فإنه يتم استئجار غرف من أجل المبيت لعدد يتجاوز 20 طفلاً، وهناك من ينام في الجوامع والمزارع.

 

ويتعرض هؤلاء الأطفال لكل أنواع المخاطر والانتهاك لحقوقهم، وهي جرائم تصل لحد الاتجار بالبشر.

 

تفاهمات فلسطينية- إسرائيلية لضبط الظاهرة

ووفق التفاهمات الإسرائيلية- الفلسطينية، على إسرائيل ضبط وإعادة الأطفال من من خلال الارتباط العسكري الفلسطيني، الذي بدوره يسلمهم إلى دوائر حماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية، ومنهم إلى مرشدي حماية الطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية، حيث تقوم الوزارة بعمل الإجراء القانوني حسب كل حالة.

 

وبحسب الوثائق التي اطلعت عليها "الحدث"، فإن الجانب الإسرائيلي يسلم الجانب الفلسطيني عدداً محدوداً جداً سنوياً لا يتجاوز 20 طفلاً، كما أكد لنا صحة ذلك وكيل وزارة العمل ناصر قطامي.

 

ووفق سجلات وزارة التنمية الاجتماعية، فإن هناك أطفالاً تم استلامهم أكثر من مرة، كما تبين سجلات الشرطة خلال الفترة 2010-2015، حيث تشير إلى استلام حوالي 150 طفلاً غالبيتهم من مناطق جنوب الضفة الغربية وتحديداً يطا.

 

إسرائيل تتحمل المسؤولية

وتحمل الجهات الرسمية الفلسطينية الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن ظاهرة عمالة الأطفال وتسولهم داخل الخط الأخضر، كون إسرائيل هي من تسيطر على كافة المعابر والحدود، وكل من يدخل يعبر بعلمها وتحت مراقبة أجهزة الأمن الإسرائيلية، وبالإمكان ضبطهم وإعادتهم.

 

كذلك تتهم الجهات الرسمية الفلسطينية إسرائيل، بأنها لا تسلم كل من يضبط إلى الجانب الفلسطيني، فهي تلقي بهم على الحواجز في كثير من الأحيان.

  

وتشير دراسة لمنظمة العمل الدولية أعدتها تحت عنوان (التقرير العالمي لعمالة الأطفال 2015)، إلى أن 20-30% من الأطفال في الدول ذات الدخل المنخفض ينتقلون للعمل قبل بلوغهم 15 عاما، كما أن عدد الأطفال العاملين في العالم يبلغ 165 مليون طفل، منهم 120 مليون طفلاً دون سن 15 عاما، وفي الوطن العربي يقدر وجود حاولي 13 مليون طفل عامل.