السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قراقع لـ"الحدث": حالة استنفار وإعلان الحداد داخل السجون بعد استشهاد الأسير حمدونة

120 أسير مريض معرض للاستشهاد في أي لحظة

2016-09-25 10:23:20 AM
قراقع لـ
معتقل إسرائيلي (أرشيف)



الحدث- محمد غفري


قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "إن حالة من الاستنفار والغضب وإعلاء للتكبيرات، تسود سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة لاستشهاد الأسير المريض ياسر حمدونة".

 

وأكد قراقع في تصريح خاص لـ"الحدث": "أنَّ الأسرى أعلنوا الحداد ثلاثة أيام، في ظل حالة استنفار أيضاً من قبل إدارات السجون؛ خوفاً من ردود فعل المعتقلين الذين صُدموا باستشهاد أحد الأسرى صباح اليوم.

 

واستشهد صباح اليوم الأحد، الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عاماً)، من بلدة يعبد قضاء محافظة جنين، وذلك بعد إصابته بسكتة دماغية قضى على إثرها في مستشفى "سوروكا" بعد نقله من سجن "ريمون".

 

وحمَّل قراقع "إسرائيل" المسؤولية عن هذه الجريمة، بسبب سياسة الإهمال الطبي المستمرة والمتعمدة بحق الأسرى، وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم، أو إجراء الفحوصات الدورية، وهو ما يفاقم من الأمراض الصحية لدى المعتقلين، ويؤدي إلى استشهادهم.

 

وأفاد، أنهم حذروا بشكل مستمر من سقوط أسرى شهداء، لمعرفتهم التامة بحالات كثيرة معرضة للاستشهاد، نتيجة لما يعانيه الأسرى من أمراض صعبة، وعدم توفير العلاجات اللازمة لهم.   

 

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى، بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين وحكومة الاحتلال، على استمرار هذه الجرائم.

 

وأكد على إدراج حالات القتل والإهمال الطبي داخل السجون، لدى ملفات المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين.

 

وأردف قراقع: "دائما ما نطرح موضوع الأسرى المرضى مع كافة الجهات الدولية، وهو الموضوع الحاضر الدائم مع كل المؤسسات التي نلتقي بها، ولكننا نواجه حكومة ظالمة ومجرمة".

 

وباستشهاد "حمدونة" يرتفع عدد الضحايا من المعتقلين إلى نحو 211، بعضهم توفوا بعد الإفراج عنهم، بسبب الإهمال الطبي، بحسب ما بينه الوزير عيسى قراقع.

 

وأوضح، أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يصل إلى 1800 أسير مريض، بينهم 120 أسير يعانون من وضع صحي صعب.

 

الجدير بالذكر، أن الأسير ياسر حمدونة والمحكوم بالسجن المؤبد، عانى من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله في 19 حزيران/ يونيو 2003م، نتج ذلك بسبب اعتداء قوات "النحشون" عليه عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج.

 

ورغم نقله عدة مرات إلى "عيادة سجن الرملة"، إلا أنَّ إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد اليوم الموافق 25 أيلول الجاري، كما جاء في بيان نادي الأسير، الذي وصل لـ"الحدث" نسخة منه.