الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صرير الأسنان: يسببه التوتر ويمنعه مضغ العلكة

2016-09-25 12:50:24 PM
صرير الأسنان: يسببه التوتر ويمنعه مضغ العلكة

 

الحدث - رام الله

 

تلازم عادة صرير الأسنان الكثير من الأشخاص، وهي عادة سيئة من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الأسنان، وتؤدي إلى الصداع الشديد ووجع في الأذن، وتحدث في غالبها بما يقارب الـ80 بالمئة من حالات الضغط على الأسنان أثناء النوم، وترتبط بعدة عوامل نفسية مثل الإجهاد والقلق والتوتر.

 

وقد أشارت دراسة هندية حديثة، إلى أهم الإجراءات التي يمكن اتباعها للتخلص من هذه العادة السيئة، ويأتي في مقدمتها عمل كمادات دافئة على منطقة الفم قبل الذهاب إلى السرير، وذلك من خلال وضع قطعة من القماش المبلل بالماء الدافئ على الشفاه، أو مضغ اللبان، فهو من شأنه أن يعمل على تدريب عضلات الفك ويجعلها أقوى، ويمكن أن يقلل من عادة الضغط على الأسنان أثناء النوم، كذلك لابد من استرخاء الجسم بشكل كامل قبل النوم، لأن هذا يساعد على التقليل من عملية الضغط على الأسنان، مؤكدة أن الإجهاد يعمل على تعزيز صك الأسنان ببعضها ، لذلك يجب التخلص من التوتر والحد منه قبل الذهاب إلى النوم، كما يمكن التخلص من التوتر ومنع انقباضه من خلال تدليك الفم قبل النوم، وتجنب التدخين لأنه يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتجنب تناول الشوكولاتة، والحفاظ على تناول الفاكهة والخضروات بكل أنواعهما، لأن الاحتياج لبعض الفيتامينات والمعادن ينشط العضلات بشكل صحي، والحرص على قراءة كتاب قبل النوم، لأنه يعمل على استرخاء الجسم مما يساعد على النوم بشكل سريع وهادئ.

 

وعن الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة اصطكاك الأسنان، تقول  استشارية الطب النفسي، د. سهام حسن: لم يتم التوصل بعد إلى السبب الرئيسي وراء عادة صك الأسنان، لافتة إلى أن هذه المشكلة ترجع إلى عدة أسباب، أهمها: القلق، والضغط النفسي، والعصبية الزائدة، والمشاكل الأسرية التي يحضرها الطفل وتؤثر عليه بشكل مباشر، كذلك عدم التعبير السليم عن الغضب في حال شعور الغيرة أو الإحباط، مشيرة إلى أن الطفل الذي يعاني من مشكلة الجز على الأسنان تكون لديه مشاكل أخرى مثل العدوانية وفرط الحركة، حيث يرجع الباحثون هذه المشكلة إلى عدم انطباق أسنان الفكين على بعضهما بشكل جيد، ويعتقد آخرون أن السبب يرجع إلى حالة الطفل النفسية ومدى تعرضه للعوامل المثيرة للقلق والضغط النفسي والغضب.

 

وتقدم حسن مجموعة من النصائح لتجنب مشكلة صك الأسنان، من خلال إبعاد الطفل عن التوتر والضغط العصبي والنفسي والمشاكل الأسرية، وتحقيق العدل والمساواة بين الأخوة لتفادي الغيرة بين الأطفال ومحاولة تعزيز ثقة الطفل بنفسه ومكافأته على نجاحه في مواقف تميزه، مشيرة إلى أنه يمكن للطبيب أن يعالج أي اعوجاج أو عدم تطابق بين الأسنان في حالة أن يكون هذا هو سبب عادة الاصطكاك، أو استخدام واقٍ، وهو غلاف بلاستيكي مطاطي يثبت على الأسنان قبل النوم ليمنع تأثرها بالاحتكاك مع بعضها، مؤكدة على ضرورة عدم لفت انتباه الطفل لهذا السلوك حتى لا يستخدمه كنوع من أنواع الضغط والاستفزاز على الأم، واستخدام أسلوب صرف الانتباه كلما كرر الطفل هذا السلوك أثناء النهار.

 

ويوضح استشاري علاج وتقويم الأسنان، د. محمود محمد، أن اصطكاك الأسنان مشكلة كبيرة من شأنها أن تؤدي إلى تآكل جدار الأسنان مما يكشف العصب، كما أنها تسبب ألمًا في عضلات الفك، وانقباض العضلات، والشعور بالصداع عند الاستيقاظ، لافتًا إلى أنها مشكلة لا تقتصر على الكبار فقط، بل يعاني منها الأطفال أيضا الذين يعانون من التخلف العقلي والبعض ممن يقبلون على تناول السجائر والنيكوتين بكثرة، وكذلك الذين يخضعون لدواء نفسي معين كتناول مضادات الاكتئاب، مؤكدا على ضرورة تجنب الضغط النفسي قدر الإمكان، وتناول مرخيات العضلات قبل النوم لتجنب اصطكاك الأسنان، بجانب أهمية التقليل من الضغط النفسي.

 

ويلفت محمد إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالجز على أسنانهم نتيجة للعصبية أو الضغط الزائد عليهم، يفعلون هذه الحركة أثناء النوم دون أن يشعرون؛ مشيرًا إلى أن صرير الأسنان من شأنه أن يؤدي إلى تآكل أسطح الأسنان المستخدمة في المضغ، مما يؤدي إلى قلة كفاءة المضغ والإجهاد الشديد للعضلات الخاصة بالمضغ، كما يحدث تآكل في الأسنان يؤدي إلى انكشاف أعصاب الأسنان، مما يتطلب علاجًا سريعًا للعصب، مشيرًا إلى أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال جهاز “حارس ليلي” يكون عبارة عن جهاز بلاستيك مرن، يتم تركيبه أثناء النوم شهرًا أو شهرين وتثبيته على الفك السفلي والعلوي للأسنان، حتى يتم تجنب هذه الحركة، مما يؤدي إلى ارتخاء عضلات الفكين، وصعوبة في العودة لهذه العادة الضارة مرة أخرى.

 

المصدر