الحدث الاقتصادي | كيف تستورد سيارة من الخارج بشكل شخصي؟

الحدث- سامي علوان

السوق الفلسطيني سوق مفتوح من حيث تحديد الأسعار، أي أن سعر أي بضاعة يعتمد على العرض والطلب، أو اذا شئت على "شطارة البايع او الشاري"، ومن المعروف أن استيراد السيارات بالعادة مقتصر على أصحاب معارض السيارات والتي يرتفع عددها بشكل دوري في المحافظات الفلسطينية وتحتدم المنافسة بينهم أيضا بشكل دائم بسبب قدرتهم على تحديد السعر ارتفاعا او نزولا دون قيود.

 الدخول على مكتب الاستيراد والتصدير في وزارة المواصلات أشبه بالدخول إلى مخزن كبير لأوراق معاملات استيراد المركبات، فعلى كل طاولة عدد كبير منها، هذه الاوراق اصبحت تشمل معاملات رسمية لفلسطينيين أرادوا ان يستوردوا مركبة من الخارج دون وسيط، وهو الأمر المتاح لدى وزارة المواصلات ولكنه غير منتشر كثيرأ.

منذ بداية العام 2016  بلغ عدد السيارات المستوردة من الخارج 20,000 سيارة عن طرق المستوردين، فيما بلغ عدد المركبات المستوردة شخصيا 130 سيارة، وتشترط وزارة المواصلات على كل من أراد ان يستورد مركبة شخصيا أن يحضر رقمها التسلسلي "الشاصيه" ويقدمه لوزارة المواصلات والتي تتاكد بدورها من المعايير الفنية حتى يسمحوا له باستيرادها.

شروط استيراد السيارة الشخصية

"بإمكان أي مواطن أن يستورد مركبة شخصية من الخارج بشكل شخصي وفق شروط معينة، وذلك للتأكد من سلامة المركبة بعد وصولها كمساهمة من وزارة المواصلات في اتمام رغبة المواطن"، يقول الناطق الإعلامي باسم وزارة المواصلات أيمن شقير.

ويضيف شقير لـ "الحدث": "هنالك ثلاث شروط أساسية نوجبها على كل من تمت الموافقة له على استيراد المركبة، وهذه الشروط معممة على صفحة وزارة المواصلات وفي الاوراق الرسمية".

 وتشترط وزارة المواصلات بعد الموافقة على الرقم التسلسلي للمركبة ما يلي:

التعهد عدليا بتوفير قطع غيار والصيانة لهذه المركبة على مسؤولية الشخص المستورد، لكل مركبة لا يوجد لها وكالة باسمها في فلسطين.

يمنع بيع هذه السيارة لأي شخص لمدة عامين بعد الاستيراد.

وان يُكتب في الرخصة ان أصلها "استيراد شخصي".

 وبلغ عدد وكالات السايرات في فلسطين 36  وكالة، واحدة فقط منها في قطاع غزة وهي وكالة Mercedes ، وتعتبر وكالة Toyota  الاكثر استيرادا شخصيا من قبل الفلسطينيين بسبب رفض الوكالة الام توفير وكالتين في منطقة جغرافية واحدة بحيث توجد وكالة لها في السوق الاسرائيلي.

مداخل السيارات إلى  فلسطين

وتصل السيارات المستوردة من ثلاث مصادر بشكل رئيسي وهي الخليج العربي، أوروبا وكوريا بتكلفة محددة لكل مصدر موزعة على الشحن من البلد الاصلي والتخليص ووصولها إلى المشتري.

 وتصل إما عن طريق المينا (أشدود)، الخاضع لسيطرة المحتل الاسرائيلي، وهو مدخل للمركبات المستوردة عن طريق أوروبا، وتصل تكلفة المركبة الواحدة ما بين الشحن والتخليص  1947 دولار أمريكي.

أما المركبات المستوردة من الخليج العربي وكوريا تمر من جسر الملك حسين الأردني، وتصل تكلفة وصول المركبة الواحدة القادمة من الخليج 1368 دولار امريكي، أما المركبات التي تستورد من كوريا تصل بتكلفة 1650 دولار امريكي للمركبة الواحدة.

وتتراوح نسبة المبلغ المُوَفَر من الاسيراد الشخصي ما بين 4000 - 1000  شيكل اسرائيلي على الأقل، وهي نسبة ربح التاجر الصغرى من المركبة الواحدة.