السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الإسرائيلي | موظفو السلطة المشبهون أمنياً

2016-10-20 08:45:51 AM
الحدث الإسرائيلي | موظفو السلطة المشبهون أمنياً
معبر إيريز

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

كتبت الصحفية عميرة هآس بالأمس مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية بعنوان: "غزة مرة أخرى" أشارت فيه إلى غياب الشفافية في إدارة عمل الشاباك الإسرائيلي، ما جعل من موظفي السلطة مشبوهين أمنيين. 

 

وتقول هآس: "إن "الشباك" ومن يُرسله يلعبون لعبة قذرة جديدة في غزة، اضافة الى ألعاب الهندسة الاجتماعية القذرة الاخرى التي تتسلى بها اسرائيل من قبيل جعل غزة سجنا كبيرا".

 

وتقول كل ذلك من أجل القول إن تصاريخ الخروج الدائمة سحبت من 12 من أصل 14 موظفا فلسطينيا رفيع المستوى في اجهزة الارتباط مع إسرائيل (ادارة الشؤون المدنية)."

 

وتضيف: "الشباك" يتفاخر بأن عدد التصاريح قد زاد مقارنة مع عددها قبل الحرب في 2014. وهذا مثل زيادة التصدير: من صفر تصدير من القطاع – الى ثلاث شاحنات محملة بالبندورة وشاحنتي توت و40 كرسي الى الأردن. "هذه قفزة بنسبة آلاف في المائة". هذا ما يقوله الإسرائيليون وهم يضحكون على من يستمع اليهم.""


وتقول هاس: "تحت الضغط الدولي من اجل تخفيف الحصار قامت إسرائيل بتليين معايير الخروج بشكل قليل. لذلك هناك تزايد في عدد طلبات التصاريح. 56 ألف طلب تم تقديمه في العام 2013، أما في النصف الأول من 2016 فتم تقديم 107 آلاف طلب. إلا أنه في العام 2013 تم الموافقة على 82 في المائة من الطلبات (حوالي 46 ألفا)، أما في هذه السنة، من كانون الثاني (يناير) حتى نهاية حزيران (يونيو) تمت الموافقة على 46 في المائة (حوالي 50 ألف طلب). ولكن حتى لو كان هناك 100 ألف تصريح، فما زال الحديث يدور عن 5 في المائة فقط من سكان القطاع. السجن بقي سجن كبير، وبدون "الاسباب الامنية" ايضا الإسرائيليون لا يهتمون."


وتضيف: "من بين موظفي السلطة الفلسطينية، ليس هناك من التقى مع ضباط وموظفين إسرائيليين أكثر من اولئك الذين في اجهزة الارتباط. ومع مرور الوقت فان هذه الاجهزة بدل أن تمثل المصالح الفلسطينية المدنية (من اجل حرية الحركة)، تحولت الى ممثلة لموقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين. الآن يريد "الشباك" أن نصدق أن بعض الموظفين أصبحوا مشبوهين أمنيا، لذلك تم سحب تصاريحهم الدائمة. مثلما أراد مني التصديق بأن مديرة رفيعة المستوى في البنك تحولت فجأة الى مشكلة أمنية، لذلك تم سحب تصريحها الدائم. ومثلما أراد مني الاقتناع بأن فتى مريض بالسرطان وعولج منذ ولادته في اسرائيل وهو يحتاج الآن الى زراعة فك في حيفا، وتحول الى شخص خطير ولكن سخاء "الشباك" يُمكنه من الخروج الى الاردن."


 وتتساءل: "لماذا إذا لم يعتقل في حاجز ايرز الموظفين وموظفة البنك والمرضى؟ لماذا لم يتابعهم كي يقوم بالقاء القبض عليهم متلبسون؟ لأن الشباك يعرف جيدا أن ذلك كلام فارغ، وهو يريد ابتزاز شيء آخر: معلومات اخرى عن الآخرين. واهانة اخرى. وانبطاح آخر. وإضعاف آخر لجهة ذات صلاحية فلسطينية. تلذذ آخر بالقوة غير المحدودة."


وتختم هآس مقالها: "ليس هناك حاجة الى انتظار الأرشيف كي يُفتح من اجل الحصول على الاجابة، لأن "الشباك" ومن يقوم بارساله يريدون سفك آخر للدماء. لأن قطاع غزة لا يخضع لأوامرهم وهو يصمم على البقاء كجزء من المجتمع الجغرافي الفلسطيني."