الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة "الحدث"| خبراء يحذرون من ارتفاع نسبة المواد الحافظة في المنتجات الغذائية الإسرائيلية

2016-10-20 11:31:31 AM
متابعة
صورة تعبيرية

 

الحدث- محمد غفري

أكد مدير صحة البيئة في وزارة الصحة إبراهيم عطية، اليوم الخميس، أن الوزارة أجرت فحوصات كيماوية وميكروبية على عدة منتجات غذائية إسرائيلية موجودة في السوق الفلسطينية أثبتت ارتفاع نسبة المواد الحافظة في هذه المواد، من جهة، ووجود ميكروبات مرضية فيها من جهة ثانية.

 

وقال عطية في حديث لصوت فلسطين، صباح اليوم، إن فرق ولجان الرقابة المشتركة من مختلف الجهات الفلسطينية ذات العلاقة تقوم بعملها على أكمل وجه، وتتحفظ على مثل هذه المواد وتتلفها مشيرا إلى إتلاف كميات كبيرة منها.

 

ودعا المسؤول نفسه إلى عدم الانخداع بالمنتج الإسرائيلي والظن بأنه الأفضل مؤكدا أن الصناعة الفلسطينية جيدة ويجب تشجيعها.

 

في سياق متصل كشف مركز العمل التنموي "معا"، عن معطيات خطيرة حول المواد السامة الموجودة في السلع الغذائية الإسرائيلية المسوقة في الأسواق الفلسطينية.

 

تأتي هذه المعطيات، التي كشف عنها مركز "معا"، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، أمس الأربعاء، في ضوء نتائج الفحوصات المخبرية الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية ومتابعات مختبرات جامعة بيرزيت، حول التلوث الخطير في عدد كبير من الأغذية الإسرائيلية المسوقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتبين نتيجة لهذه الفحوصات المخبرية، التي عرضها مدير وحدة الدراسات والإعلام البيئي في مركز "معا" جورج كرزم، أن طائفة كبيرة من السلع الغذائية الإسرائيلية المصنعة الفاسدة تعرض في محلات السوبر ماركت الفلسطينية، وتكون مغلفة بأغلفة "مشهية ومغرية".

 

 

جمعية المستهلك: تدعو لإجراءات وقائية حكومية

إلى ذلك دعت جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، إلى اتخاذ إجراءات وقائية حكومية تمنع تسرب الأغذية المضرة من السوق الإسرائيلي إلى السوق الفلسطيني.

 

وأكدت الجمعية، أن المبالغة في المضافات الغذائية ومخالفة شروط التصنيع الغذائي في المنتجات الغذائية الإسرائيلية، يجب أن تكون عائقا تجاريا يعيق دخول تلك المنتجات من السوق الإسرائيلي إلى السوق الفلسطيني.


وجاء في بيان جمعية حماية المستهلك، الذي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، "نحن أمانة في أعناق وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة، ونعتبر تراجع إجراءاتهم الوقائية بفحص عينات من المنتجات والتأكد من سلامتها قضية تحتاج إلى إعادة نظر". 


وأفادت الجمعية، أن معظم الأغذية التي رسبت في فحوصات مختبرات المصانع الإسرائيلية، وفي اشتراطات الصحة الإسرائيلية، تتعامل مع أغذية الأطفال وهذا خطر إضافي مهم.


لذلك طالبت الجمعية بوضع عوائق غير جمركية أمام تسويق المنتجات الإسرائيلية والمستوردة غير المطابقة للمواصفات الفلسطينية والتعليمات الفنية الإلزامية.

 

وشددت الجمعية على ضرورة التشديد في رقابة مقاصف المدارس بشكل رئيسي، والتوعية للأطفال وأسرهم بخصوص الغذاء الجيد، ورفع ثقافة المستهلك بقراءة بطاقة البيان التي تظهر مكونات المنتج وتاريخ الإنتاج والانتهاء.

 

منتجات غذائية فلسطينية خالية من المواد الحافظة

من جانبه أفاد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية حيدر حجة، أن الصناعات الغذائية الإسرائيلية تسمح باستخدام المواد الحافظة بنسب عالية، في حين تخضع المنتجات الغذائية الفلسطينية لمعايير ونسب مقننة عند استخدام المواد الحافظة أو منعها بشكل تام.

 

وأكد حجة في تصريحات سابقة لـ"الحدث"، أن النمط الاستهلاكي السائد في السوق الفلسطيني، حتم على الصناعات الغذائية الفلسطينية تقنين استخدام المواد المضافة والمواد الحافظة على منتجاتها، وذلك وفق المعايير التي تفرضها مؤسسة المواصفات والمقاييس.

 

وأوضح، أن بعض الصناعات الغذائية في فلسطين يسمح لها باستخدام المواد الحافظة، ولكن نتيجة الاستهلاك العالي خلال فترة قصيرة، تم تقنين استخدام هذه المواد، أو منع استخدامها كما حصل في كثير من الأحيان.

 

وأضاف حجة، أنه في حال السماح باستخدام المواد الحافظة في الصناعات الغذائية الفلسطينية فإنها تكون مواد حافظة طبيعية، ويتم إضافتها كمواد غذائية إلى المنتج الغذائي نفسه.

 

وكشف حجة أن غالبية المواد الغذائية التي تم تقنين استخدام المواد الحافظة بها هي منتجات الألبان والسلطات، ومن المنتجات الخالية من المواد الحافظة الطحينية والحلاوة.