الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الإسرائيلي | بمناسبة عيد ميلاد نتنياهو

2016-10-22 07:44:19 AM
الحدث الإسرائيلي | بمناسبة عيد ميلاد نتنياهو
نتنياهو وزوجته ونجلاه

 

الحدث- أحمد أبو ليلى

 

قام رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة ونجلاه يوم أمس بزيارة إلى "تل جزر" بمناسبة عيد ميلاد نتنياهو الذي بلغ 67 عاماً.

 

نتنياهو من مواليد تل أبيب عام 1949، واسمه الحقيقي بنيامين بن تسيون نتنانياهو وأصوله من جهة الأب بولندية اما أمه فولدت في الولايات المتحدة الامريكية، وكان جندياً وضابطاً في وحدة الكوماندوز الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

 

وكان نتنياهو قد قام يوم أمس بزيارة لـ "تل جزر"  على بعد 8 كم إلى الجنوب الشرقي من الرملة*، بالقرب من قرية أبو شوشة*، على حافة سلسلة الجبال الممتدة بين القدس والساحل الفلسطيني.

 

تل جزر هو موقع أثري توجد فيه أنقاض المدينة الكنعانية واليهودية القديمة جزر ويعتبر من أقدم تلال فلسطين التاريخية.  ويشمل التل 26 طبقة استيطانية تمتد إلى 5000 عام. وتعود معظم البقايا التي عثر عليها إلى الفترة الكنعانية الوسطى والمتأخرة وكانت جزر مدينة رئيسية وهامة كانت تسيطر على مفترق طرق إقليمي.

 

تذكر التوراة هذا الموقع في أمكنة مختلفة. كما وجد في الموقع عدة مصادر مكتوبة، من بينها حجر حدود يذكر الاسم القديم قريباً من الاسم الحالي، ووجدت أيضاً رقم طينية من فترة رسائل العمارنة (حوالي 1400 ق.م.)، وكذلك الكتابات المعروفة بتقويم تل الجزر من العهد الأشوري الحديث (القرن السابع قبل الميلاد).

 

للموقع أهمية استراتيجية، فهو يسيطر على مناطق واسعة من جميع الجهات، ولهذا علاقة بتاريخ الموقع ومخلفاته الحضارية التي تبدأ في العصر الحجري النحاسي (الألف الرابع قبل الميلاد) وحتى العهد الروماني.

 

نتنياهو يزور تل جزر في الرملة بمناسبة عيد ميالده هو وزوجته وأبناؤه وجدعون ليفي

 

من جانبه قال رئيس الوزراء نتنياهو: "ألفت انتباه اليونسكو إلى وقوفنا عند باب شلومو في مدينة جزر. وكتب في التوراة أن الملك شلومو بنى أسوار أورشليم كما بنى جزر ومدن أخرى في إسرائيل. نحن نعيش هنا منذ آلاف السنين وسنبقى هنا. إنهم لن يمحوا تاريختا. كنّا هنا وسنبقى هنا".

 

وكان الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي قد وجه بالامس رسالة إلى نتنياهو قال له فيها: 

 

عيد ميلادك الـ 67. يستوجب الأدب باقة ورود، ويستوجب الواقع باقة شوك، ويستوجب الموعد حساب النفس: هل هذا ما أردته؟ هل هذا ما توقعته؟ هل هذا ما حلمت به؟ الوقوف على رأس دولة كهذه وأخذها إلى حيث تأخذها؟ وأن تخلف وراءك ما ستُخلفه؟ لا توجد فرصة لتخطر هذه الأفكار على بالك.


فأنت لست ما يقولونه عنك. تهمك الدولة على طريقتك، وإرثك ايضا يهمك. بعد هذا الوقت الطويل في السلطة لا توجد فرصة لأن هدفك الوحيد هو البقاء. لدي على الأقل، أنت تحظى باعتماد أكبر.


ما الذي ستقوله لنفسك في يوم ميلادك؟ إن هذه هي الدولة التي حلم بها جدك ووالدك؟ هل سنوات حكمك حسنتها؟ حولتها إلى أكثر عدالة؟ إلى دولة يستطيع الاسرائيليون التفاخر بها؟ هل تعتقد ذلك بجدية؟ لا شك عندي بأنك مقتنع بأنها أصبحت أقوى تحت حكمك. أنت على حق. لم يسبق أن كانت قوية هكذا. ولكن هل القوة هي كل شيء؟ القوة فقط؟ ما سمعته في طفولتك، لكن مسموح أن تتغلب عليه بعد مرور 67 سنة. بل مطلوب ايضا.


اسرائيل الآن ليست للـ مليكوبسكيين الذين جاءوا إلى هنا قبل مئة سنة، وأيضا ليست لوالدك الذي نفى نفسه منها مؤقتا، وليست لمعظم أعمامك الذين نفوا أنفسهم منها إلى الأبد. 


إنها دولة قوية، لكن ينقصها شيء واحد فقط هو العدل. 


إنها ليست دولة عادلة، بل بعيدة عن ذلك. تعال لنكون صادقين للحظة: أنت تقف على رأس دولة ظلامية. 


فيها القليل من الضوء الذي يدعو إلى الفخر، لكن هذا الضوء آخذ بالخفوت بالتدريج.  أنت في الأصل أكثر تنورا وأكثر فهما من جميع وزرائك. 


ليست هناك فرصة لتكون ميري ريغف كأس الشاي الثقافي بالنسبة لك، وافيغدور ليبرمان هو النموذج الاخلاقي بالنسبة لك. 


وبالتأكيد أنت لا تريد العيش قرب بنتسي غوفشتاين أو باروخ مارزيل، أو نافا بوكر. 


أنت لست كذلك، لكن هذا ما بنيته لنفسك. توقعاتي: أنت تفضل شيئا آخر – حضاريا، ليبراليا، وشيئا ثقافيا أكثر. هذا الامر بيدك لأنك قوي بما يكفي.


تعلمت الديمقراطية في اميركا، وهذا ليس شيئا نموذجيا، لكنه افضل من ديمقراطيتنا. 


هل تعتقد بالفعل أن اسرائيل يمكن أن تعتبر ديمقراطية مع أربعة ملايين شخص دون حقوق؟ ألا يُذكرك ذلك بالمرحلة الأكثر سوادا في تاريخ أميركا، الذي لم تتخلص منه إلى الآن؟ هل تعتقد أن اسرائيل التي تطرد اللاجئين كي يموتوا هي دولة يمكن التفاخر بها؟ وأن الدولة التي فيها، بشكل علني، طبقتان على أساس العرق والدين والقومية، يمكن أن لا تسمى دولة فصل عنصري؟ أنت الذي شكلها في العقد الأخير – هل تفخر حقيقة بأنك رئيس حكومة للابرتهايد؟ هل تعتقد حقا أن كل العالم مخطئ وأنت فقط المحق؟ اسرائيل ليست مرفوضة بعد من حكومات العالم كما يدعون ضدك. 


ولكن شكراً لأن هذا أيضا ليس احتراما كبيرا للقول إنك اسرائيلي – ليس لك وليس لي. وهذا بسببك.


كبرت في بيت يميني ومحافظ، مليء بالغضب على «مباي». 


وكطفل عرفت عن بعد أبناء عائلة والدك، وسمعت من أعمامك ما يقولونه عن الهستدروت الشيوعية وغولدا مئير وجابوتنسكي من مكان وجودهم في سكارس ديل، نيو روشل، سياتل وبورتوريكو. 


أنت ايضا كنت ولدا في حينه وتشربت كل ذلك، لقد كانوا صهاينة كبارا، لا سيما في أميركا، لكنك أردت أن تساهم في الدولة، فعدت.


غدا (اليوم) في يوم ميلادك، قد تخصص لحظة لسؤال ما الذي ساهمت به وما الذي حطمته. 


الوقت ليس متأخرا، وكذلك العمر، وأيضا الفراغ من حولك، ما سيُمكنك من سنوات طويلة في الحكم.


ما رأيك في أن تتغير؟ وأن تبدأ في التفكير من خارج الصندوق الذي بناه آباؤك من حولك. 


إما أن تفعل ذلك الآن أو لا تفعل. عيد ميلاد سعيدا.

.