الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | الرجوب يتحدث عن تعيينه نائباً للرئيس وعن انهاء الانقسام العام المقبل وعن تشكيل دحلان حزباً سياسياً جديدا

2016-12-11 07:04:05 AM
ترجمة الحدث | الرجوب يتحدث عن تعيينه نائباً للرئيس وعن انهاء الانقسام العام المقبل وعن تشكيل دحلان حزباً سياسياً جديدا
جبريل الرجوب (تصوير: AP)

 

ترجمة الحدث - احمد أبو ليلى

 

نشرت صحيفة هارتس يوم أمس مقابلة أجراها جاك خوري مع القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب، تحدث عن أمور مهمة من قبيل انتخابه نائباً للرئيس ومرشحاً محتملاً للرئاسة، وعن دحلان، وإمكانية انهاء الانقاسم.

 

وفيما يلي نص المقابلة المترجم:

 

نظرا لكون مروان البرغوثي، والذي حاز على المرتبة الأولى في انتخابات القيادة الداخلية لحركة فتح في الأسبوع الماضي، يقبع داخل السجن الإسرائيلي، فإنه لن يكون مستغرباً أن تتركز التوقعات على الرجل الذي يأتي في المركز الثاني. إذ يتمتع جبريل الرجوب بدعم واسع داخل حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية. وكثير من الناس، كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، يعتقدون أن نتائج الانتخابات قد وضعت الرجوب في نهاية المطاف كوريف للرئيس محمود عباس، حيث من المتوقع أن يحصل قريباً على منصب رفيع- لربما من قبيل نائب الرئيس محمود عباس. 


يجد الرجوب كل هذه التكهنات أمراً مزعجاً. هذا الأسبوع، في أول مقابلة له منذ الانتخابات، قال لصحيفة هآرتس أنه لا يريد وظيفة سياسية عليا ولن يوافق على أن يكون نائباً للرئيس عباس. "أنا انتخبت بأغلبية كبيرة من أعضاء فلسطينيين لأنظف الحزب من الداخل، وسأتعامل مع القضايا التنظيمية والإدارية.

 

وقال إنه سوف يستمر أيضا في رئاسة اتحاد كرة القدم الفلسطيني.

 

"اي شخص يتوقع أن يراني أشتبك مع قيادة الحزب وأبو مازن، أو القتال على فرص عمل، إنما يرتكب خطأ كبير" .


مع ذلك، فالرئيس عباس في الثمانينات من عمره والبرغوثي في السجن، فهل يضع هذا الأمر الرجوب قريباً من الرئاسة؟ يقول "لا".

 

"أبو مازن يعمل بطريقة ممتازة في السيطرة على الأمور" وقال إن نجاح المؤتمر العام السابع لفتح في الأسبوع الماضي يظهر ذلك، وتوقع الرجوب أن يستمر الرئيس عباس في إدارة الأمور في فتح والسلطة لخمس سنوات اخرى في اقل تقدير. 

 

وقال "كل حديث عن وريث قد يعكس رغبات بعض الفلسطينيين، وربما من الناس في الحكومة الاسرائيلية". "قالوا ان الفوضى ستعم في المؤتمر وستكون هناك معارك، ولكن كل شيء مر بسلاسة.


وقال الرجوب: "شمعون بيريس بقي رئيسا لاسرائيل حتى عمر 90 عاما ولم يتم الاكتراث له ولم تقولوا انه كبير في السن".

 

واضاف: " بصدق، الرئيس عباس لديه المزيد من الطاقة والقدرة على العمل أكثر من أي واحد منا."


أما بالنسبة البرغوثي، قال الرجوب، "إنه بلا شك رمز فتح، ونحن بحاجة إلى تكثيف النضال الدبلوماسي والشعبي لاطلاق سراحه."


نفى الرجوب الانتقاد الذي قال بأن مؤتمر فتح لم يقدم أي استراتيجية جديدة للتعامل مع هذا المأزق في عملية السلام أو العلاقات المعقدة بين السلطة الفلسطينية والدول العربية الأخرى، ولكن بدلا من ذلك ركز على انتخابات القيادة وعلى تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين للرئيس عباس، وخاصة محمد دحلان.


واضاف "هذا ليس صحيحا"، وقال "كان هناك عدد قليل من الناس الذين حاولوا تشويه حركة فتح. الجميع كان يتحدث عن دحلان لأنه يصنع العناوين الإخبارية. طرد دحلان من حركة فتح هو أمر قانوني وهو لم يعد ينتمي إلى الحركة. لديه الحق في انشاء حركة سياسية جديدة والترشح في الانتخابات المقبلة، وبطبيعة الحال كان لديه أنصار ".


وأضاف كانت الانتخابات الداخلية أيضا مهمة نظرا لكون اللجنة المركزية تمثل ثلث أعلى هيئة في حركة فتح، وقد انتهى الأمر بها بأن تم استبدالها.


وقال الرجوب  لقد تم تكريس الكثير من الوقت خلال المؤتمر لمناقشة كل من القضايا الدبلوماسية والمحلية، بما في ذلك الصدع الداخلي بين الضفة الغربية التي تديرها حركة فتح وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقال "لقد اتفقنا على انه من الضروري المضي قدما في المصالحة وتسوية هذه القضية، والتي سيمر عليها قريبا 10 سنوات، وكانت مكلفة للجميع لحركة فتح ولحماس ولكل الشعب الفلسطيني، بينما كان المستفيد الرئيسي من هذا الانقسام هو إسرائيل ".


ويرى الرجوب أن الظروف لرأب الانقسام قد نضجت وأنها ستنتهي في غضون السنة المقبلة. وقال "هناك ضغط كبير على هذه القضية من الشارع الفلسطيني، وكلا الجانبين يقظ لذلك". "في نهاية المطاف، كل من فتح وحماس تدرك أنها إن لم تولي اهتماماً لمشاعر الناس فإن الاثنين سيكونان من الخاسرين." 

 

وفيما يتعلق بسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال الرجوب: "نحن نعلم أن هذه الحكومة هي حكومة يمين متطرف وفاشي، ولكن العالم لا يعمل وفقا لنتنياهو وحكومته. لقد قرر المؤتمر صراحة العمل على ثلاث جبهات: الجبهة الدولية، الجبهة الإسرائيلية والجبهة الداخلية الفلسطينية ".


وقال انه لأول مرة، قرر المؤتمر مواصلة جهوده ضد إسرائيل في الخارج، بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة، وكذلك العمل على توسيع نطاق مقاطعة المستوطنات.


وأضاف "في داخل إسرائيل، سنواصل الحديث مع القوى الديمقراطية ومع إخواننا المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين يشكلون قوة سياسية لا يستهان به"، وتابع "في الساحة الفلسطينية، سنقوم وضع سياسة واضحة للنضال الشعبي. هذا هو النضال الذي ييلقى دعما من معظم الشارع الفلسطيني يدعم، وعلى مستوى الساحة الدولية. لا تتوقع منا أن نرفع الراية البيضاء ونقول للإسرائيليين، "افعلوا ما شئتم".


ماذا يعني الرجوب بـ "النضال الشعبي"؟ أجاب النضال اللاعنفي الذي يضم جميع الأطراف الفلسطينية التي ستتعاون، وينطوي على المظاهرات وغيرها من الأنشطة المناهضة للاحتلال، 


وقال "هناك أفكار، ونحن سوف نناقشها في وقت قريب جدا لنصيغ موقفا منها.