الحدث الإسرائيلي: المقر الوطني في القدس

الحدث- ريم أبو لبن

صادقت ما يسمى لجنة التخطيط والبناء اللوائية في القدس المحتلة على الخطة المقدمة من قبل إدارة الإسكان الحكومي الإسرائيلية بشأن إقامة مكاتب جديدة لحكومة الاحتلال بالقرب من المدخل الغربي لمدينة القدس.

الخطة التي أثير الجدل بشأنها بسبب تكلفتها المرتفعة تتضمن إقامة مكاتب جديدة للحكومة الإسرائيلية بالقرب من المدخل الغربي لمدينة القدس، بجانب إقامة مكتب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى مساحة تصل إلى 33 دونماً.

تأتي هذه الخطة كجزء من المشروع الشامل والمعروف باسم "المقر الوطني في القدس" والذي اقترحه مدير الاسكان الحكومي في دولة الاحتلال حيث يتضمن المشروع إقامة عدة بنايات مكونة من (5-8) طوابق.

ويشكل هذا المشروع الإسرائيلي خطوة لنقل جميع مقار الوزارات ومؤسسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس.

وحسب المخطط، فإن المساحة المقررة للبناء تشكل "مربعاً" قياديا يقع في المنطقة الممتدة من شمال مقر وزارة الخارجية الحالي وصولاً إلى غرب مقر مراقب الدولة، وهذا ليس بعيداً عن مقر المحكمة العليا والكنيست الإسرائيلي، وكذلك بنك اسرائيل ومؤسسة التأمين الوطني.

وهذا يدلل على أن غالبية المؤسسات الإسرائيلية ذات الطابع "السيادي" ستدخل ضمن نطاق المشروع.

وبالحديث عن المساحة، فإن 50 ألف متر مربع هي مساحة الأبنية الأساسية في الموقع وضمن المشروع، بينما تبلغ مساحة الأبنية الخدمية حوالي 40 ألف متر مربع.

ويذكر أن هذا التخطيط بدأ أثناء حكم "ايهود أولمرت" ولكن قد تم تجميده بسبب الانتقادات الحادة التي وجهت إليه، وذلك لارتفاع تكلفته والمقدرة مبدئيا بـ 650 مليون شيقل، وبذلك فقد قرر نتنياهو تطبيق هذا المخطط والشروع بالبناء وبنفس التكلفة ذاتها التي أقرت في عام 2009 ولكن بتصميم مختلف.

وجاء هذا التصميم ووفق رغبة رئيس الوزراء نتنياهو، بدمج مكتبه الخاص وبكل تفرعاته وأقسامه مع المقر الرسمي لإقامته، فيما ستكون بناية المكاتب على شكل قوسين تتوسطها ساحة دائرية كبيرة لإجراء المراسم والطقوس الرسمية.

وسيقام مقر الاقامة الرسمي الى الشمال الغربي من بناية المكاتب، حيث  سيتضمن المقر ساحة مسقوفة لإجراء الاحتفالات والمناسبات في اجواء حميمة.