الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص الحدث| 400 ألف مسجَّلون تحت بند البطالة و 30 ألف عاطل عن العمل سنويا "فيديو"

بطالة أم شبان لا يغامرون أم تخصصات فارغة؟

2017-01-18 03:48:39 PM
خاص الحدث| 400 ألف مسجَّلون تحت بند البطالة و 30 ألف عاطل عن العمل سنويا
إطلاق قبعات التخرج في الهواء (توضيحية)

 

الحدث- علاء صبيحات

 

عدد الخرّيجين المسجّل رسميا من الجامعات والكليات الجامعية وكليات المجتمع في عام 20142015 فقط هو 43544 خرّيج، كما أوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

 

دائرة تتسع في كل أبعادها لتُزخرف ناقوس خطر آخر يصطف بجانب الغلاء والمحروقات والحصار وألف "واو" أخرى.

 

حتى يوضَع الخرّيج بين أوضمة الجزّار وقطّاعاته، ليُقتصّ من آماله و أمواله جزءا لا يستهان به، ولتغبرّ شهادته فلا مكان له ولا حلول!!.

 

ندرة الفرص

 

يقول وكيل وزارة العمل ناصر قطامي إن أي فرصة عمل يمكن توفيرها يكون الحد الأدنى لتكلفتها 15 ألف دولار.

 

هو مبلغ غير سهل الجمع كما يقول قطامي، نظرا لشحّ الأموال في الخزينة، وبناءا عليه يضيف أن 30 ألف عاطل عن العمل يسجل سنويا.

 

عدد يؤكد القطامي أنه مرشح للازدياد نظرا لأن غالبيتهم من الخريجين.

 

لا وظائف

 

يقول القطامي: "إن الوظيفة الآن غير متوفرة لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص إلا من رحم ربي".

 

خُطّة!

 

ويضيف أن السعي قائم في التغلب على هذه الأرقام من خلال خطة تشمل أربعة محاور، أولا الاستثمار في سوق رأس المال الوطني.

 

ثانيا تحسين جودة التعليم والتدريب بحيث تكون قادرة على تغطية الحاجة النوعية للسوق المحلي والاقليمي وربطها باحتياجات السوق.

 

ثالثا دعم المشاريع الصغيرة وأخيرا فتح أسواق عمل خارجية.

 

سوق عمل خارجي

 

يؤكد القطامي أن وزارة العمل استطاعت أن تحصل على سماح قطري وكويتي للفلسطيين بحمل "فيزة عمل" التي كان ممنوع الفلسطيني من حملها.

 

وتوصلت الوزارة لاتفاقيات بعث موظفين لكل من قطر و الكويت.

 

كذلك كما يؤكد القطامي أن الوزارة تسعى لفتح أسواق عمل لبعض التخصصات كالهندسة والزراعة في إفريقيا.

 

أولويات

 

ويضيف القطامي أن الإعلان عن الوظيفة يكون من خلال نظام معلومات سوق العمل الفلسطيني، بحيث تعطى الأولوية لمن يمتلك الأقدمية في التسجيل فيه.

 

رقم آخر

وبناءا على هذه الارقام يؤكد القطامي أن المسجلين تحت بند البطالة هم 400 ألف شخص بين عامل ومهني وخرّيج.

 

ويتم البحث في تصميم برامج بديلة كما يؤكد القطامي لإعطاء الخرّيجين شهادات بديلة، بهدف إعادة تأهيلهم من خلال تخصصات بديلة غير الشهادات التي يحملونها.

 

يوجد فرص عمل لكن الشبان يرفضونها

 

نداء قطامش مالكة استوديو تصوير بإدارة وعمل سيدات خاص منذ ما يزيد على العشر سنوات، تقول إن إعلاني عن حاجتي لموظفات لم تؤتي أكلها.

 

فقد نشرت إعلانات عدة عن حاجتي لموظفات لكن لم ياتي أحد، فصرت اعتمد على علاقاتي الشخصية بجلب الصبايا لتدريبهنّ ومن ثم توظيفهن.

 

وفي ذلك أي التدريب تقول قطامش إن الشبان غالبا يرفضون تقديم وقت مجاني، فمثلا عندما تأتي فتاة جديدة أقوم بإعطاءها دورة عن الكاميرا وأساسيات التصوير.

 

منهن من يرفض أخذ حصص التصوير منذ اللحظة الأولى، فهن "محترفات فن التصوير" كما يعتقدن، هؤلاء كما تقول قطامش يقعن في مطب النرجسية هذا لأنهن درسن التصوير في الجامعات، وباعتقادهن أنهن أصبحن محترفات به.

 

لا يعلمن أبدا أن طريق الجامعة ما هو إلا تمهيد وتبسيط للمفاهيم التي ستأتي في سوق العمل، السوق الذي يتطلب مهارات المرونة و الاقتناع بالمفاهيم الجديدة والطرق الجديدة والأساليب التي تختص بكل نوع تصوير كما وصفت قطامش الأمر.

 

و تضيف من خلال تجربتي الشخصية تبيَّن الخرّيجون لا يحبون بذل جهد مجاني، رغم أن هذا الجهد يرجع بالفائدة عليهم، فالخبرة كنز لا يقيّم.

 

فقطامش تقول: إن دورة التصوير الفوتوغرافي تكلفتها لا تقل عن 400 دولار وقل تصل ل2000 شيقل عند بعض المحترفين، وأنا أقدمها لهم في فترة التدريب التي تستمر لثلاثة أو خمسة أيام مجانا.

 

ولسن يقبلن أخذها من باب التدريب على العمل كما تؤكد قطامش.

 

أنواع المقبلين على سوق العمل

 

وتفصِّل قطامش الأمر بأنه وفي هذه الدورة تواجه أربعة أنواع من الأشخاص الأول التي ترفض الفكرة منذ اللحظة الأولى ظنا منها أنها قادمة لتتوظف مباشرة.

 

أما النوع الثاني فهي التي تتقبل الفكرة لكن لا قابلية لها في التعلم، النوع الثالث تلك التي تتقدم بشجاعة وتكون قادرة على الاستيعاب بحيث أنه منذ اليوم الاول تكون شبه جاهزة، هذا النوع نادر الوجود كما تقول قطامش.

 

النوع الرابع وهو الغالب هي تلك التي تكون عندها قابلية للتعلم وقادرة على الفهم لكنها ترفض التعلم والتطوير، قد يكون ذلك كما تقول قطامش بسبب نرجسيتها أو قناعتها بأنها الأفضل في مجال التصوير.

 

تشير قطامش تعليقا على هذا النوع إلى أنها تمتهن التصوير من عشر سنوات على الأقل ولا زالت لا تضع إسمها على الصور التي تلتقطها، خشية أن تكون غير جيدة، وهؤلاء (بإشارة إلى النرجسيات) يردن من العالم أن يعترف باحترافيتهن دون أن يصورن صورة واحدة ترقى لمستوى النظر.

 

تقول قطامش إن شابات اليوم لا يملكن جلدا للعمل، ولا يتمتعن بتعليم تطبيقي ذي مستوى جيد، وبلا مرونة ولا يتحملن ضغوطات العمل.

 

ماذا يقلن؟

 

نيرمين شوخة خريجة إعلام من الكلية العصرية تقول إنها تبحث عن عمل في وقت وراتب ثابت يغطي تكاليف حياتها اليومية البسيطة.

 

فقد تدربت مع الكثيرين وقرأ لها محررون في صحف محلية وأعجبوا بكتاباتها لكنها لم تحظى بفرصة عمل حقيقية تبرهن أنها قادرة على الخوض في غمار العمل.

 

الآن تعمل شوخة في مجال التسويق، كما تقول فقد وقعت عقدا مع الشركة بعد سلسلة نجاحات في حجم مبيعاتها مقارنة مع زميلاتها.

 

لكن نظرا لانها لم تجد عملها يقدم لها تلك النيرمين التي حلمت بها منذ الصغر، فهي الآن فتاة مبيعات كما تقول ليس أكثر.

 

لذلك قررت تقديم استقالها لكنها تنتظر بموجب شرط في العقد أن ينتهي الشهر الحالي لتترك عملها عساها تجد عملا في مكان آخر.

 

أما دعاء شلش والتي درست إعلام وتلفزة في جامعة القدس وهي الآن على رأس عملها فهي تغوص بأعمق شواطئ الإعلام.

 

تمتلك خمس سنوات من الخبرة وتعمل في أكثر من مكان وأكثر ما ناسبها هو العلاقات العامة والإعلام، حاليا تعمل بالمراسل مع مواقع إخبارية، وتبحث عن فرصة عمل مكتبية.

 

ذلك أنها تركت عملها السابق لأنها كانت مضطرة للسفر خارج البلاد، وترى أن سوق العمل حاليا مكتظ بالشهادات والفرص نادرة.