الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سائدة زعارير.. حضور صوريّ يبدد قرار الاحتلال إبعادها عن حفل تخرجها في جامعة بيرزيت

2019-06-23 08:28:07 PM
سائدة زعارير.. حضور صوريّ يبدد قرار الاحتلال إبعادها عن حفل تخرجها في جامعة بيرزيت
خريجة تحمل صورة للمبعدة سائدة زعارير

 

الحدث - رولا حسنين

على وقع أنغام موسيقية سار موكب الخريجين في جامعة بيرزيت، أمس السبت، معلنين لعوائلهم انتهاء مرحلة حاسمة في حياتهم التعليمية والعملية، موكب بكت العيون له فرحاً وانطلقت لأجله الزغاريد الجميلة، انتشرت صور الخريجين وذويهم والفرحة تملأ قلوبهم، ولكنّ غصّة سكنت قلب إحدى طالبات جامعة بيرزيت التي لم تتمكن من مشاركة زملائها في حفل التخريج، لأسباب ليست إلا قهرية.

فلم تتوقع الطالبة في جامعة بيرزيت، سائدة زعارير (23 عاماً) من مدينة الخليل، أن حلمها بالصعود على منصة التخرج سيتبدد بقرار من الاحتلال، حيث يواصل حرمانها من الوصول إلى مدينة رام الله ومحيطها الجغرافي، بقرار إبعاد.

والتحقت زعارير عام  2014 بكلية الإعلام في جامعة بيرزيت، حالمة أن تتوج سنوات من الجدّ والتعب، بالمشاركة في حفل تنصيب الخريجين وإعلان إنهائهم مرحلة البكالوريوس بنجاح، إلا أن الاحتلال حرمها من هذه الفرحة بالإبعاد.

وقالت سائدة زعارير لـ "الحدث": "يوم أمس كان مرتقبا منذ سنوات بالنسبة لي ولعائلتي، ولكن قرار الاحتلال إبعادي عن الجامعة حال دون هذه الفرحة، لا بدّ أن شعور الغصة رافقتني، ولكن وجودي في أذهان وقلوب الطلبة وصديقاتي اللواتي رفعن صورتي في حفل التخريج خفف وطأة القهر عني".

وأشارت: منذ إبعادي عن الجامعة حُرمت من إتمام أموري الأكاديمية في جامعة بيرزيت، والاحتلال بالغ في عنصريته وسياساته القهرية تجاهنا نحن الفلسطينيين، فلا يترك وسيلة للتضييق علينا إلا واستخدمها حتى وصل به الحال إلى محاسبتنا على نشاطاتنا الطلابية والنقابية التي لا تهدف إلا لزرع ثقافة الوطنية في أذهان الطلبة.

وأضافت زعارير: الاحتلال سلّمني قرار الإبعاد عند مدينة رام الله، في شهر آذار المنصرم ولمدة 4 أشهر، مدرجاً فيه الحجة مشاركتي في نشاطات طلابية داخل حرم الجامعة، ضمن لجان مجلس الطلبة.

وكانت زعارير تترأس اللجنة الصحية التابعة لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت لدورته 2018-2019.

ووجهت سائدة رسالتها لكافة الخريجين من جامعتها بيرزيت بالتهنئة، فيما كانت رسالتها للاحتلال "أنه في الرابع عشر من حزيران سأزور جامعة بيرزيت وألتقي بصديقاتي، وسأعود إليها رغم التحديات والتهديدات".