الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

استطلاع لـ"الحدث": حكومة الوفاق لن تنجح في إعمار غزة

2015-01-12 02:38:07 PM
استطلاع لـ
صورة ارشيفية

الحدث- محمد غفري
 
أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشر عبر موقع "الحدث" الإخباري، أن 72% من المصوتين لا يثقون بقدرة حكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
 
وشارك في الإجابة على السؤال الذي كان: هل تنجح حكومة الوفاق الوطني في إعادة إعمار قطاع غزة، نحو 1700 شخص، وصوت 14,7% أنها ستنجح في هذه المهمة، في حين ترى الغالبية الساحقة أنها لن تنجح في ذلك ونسبتهم 72,6%، وصوت 12,7% على خيار ربما.
 
 
ويفسر المحلل السياسي جورج جقمان لـ"الحدث" حالة التشاؤم هذه لدى الشريحة المشاركة في الاستطلاع؛ بسبب عدم حدوث أي تقدم في إعادة الإعمار حتى الآن، بغض النظر حاولت الحكومة أو لم تحاول.
 
وأضاف جقمان، أن الحكومة قد تكون مقصرة في إعمار غزة، ولكنها لا تتحمل وحدها هذه المهمه، بل هناك عوامل أخرى تتحكم في هذا الملف، وهي أموال المانحين، والشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية على إدخال مواد البناء، وما يدخل الآن غير كاف بتاتا.
 
وأكد جقمان فيما يتعلق بعلاقة الحكومة مع إسرائيل حول ملف الإعمار، أن إسرائيل قبل العدوان كانت تقف ضد حكومة الوفاق وترفضها، لكنها بعد ذلك وجدت فيها من يمثل الشعب الفلسطيني، لأنها لا تريد أن تتعامل مع حماس.
 
في حين يرى الخبير الاقتصادي عمر شعبان أن نتيجة الاستطلا منطقية جداً، وأن هناك حالة عدم رضى عن أداء حكومة الوفاق الوطني ليس فقط في إعادة الإعمار، وإنما في قضايا أخرى لا تقل أهمية مثل موضوع الكهرباء ومعبر رفح والرواتب.
 
وتابع شعبان، "منذ قدوم حكومة الوفاق في العام الماضي، لم تحقق شيئا تذكر فيه خيراً، ليس فقط في قطاع غزة المظلوم، وإنما في جنين وطولكرم والخليل وغيرها".
 
واستطرد شعبان، حكومة الوفاق لم تقصر في إعمار غزة، والسبب الرئيسي أن السلطة الوطنية والحكومة تخلت طوعا عن دورها الطبيعي وسلمته للأمم المتحدة.
 
ولم يتسن لنا أخذ رد من الحكومة حول نتائج الاستطلاع، وفور الحصول على أي رد سيتم نشره في هذا التقرير.
 
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز في العام 2014 عدوان على قطاع غزة استمر لـ 51 يوما، أدى إلى استشهاد أكثر من ألفي مواطن، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، كما دمّر العدوان الأخير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
 
وكانت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول بعد العدوان، تعهدت خلال مؤتمر عقد في العاصمة المصرية القاهرة، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفه العدوان الأخيرة، لم يبدأ بشكل حقيقي بعد.
 
ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران في العام الماضي، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس(توصلا لاتفاق مصالحة في شهر أبريل/ نيسان).
 

وتقول حكومة الوفاق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسب تشكيل  حركة "حماس"، لـ"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.