الثلاثاء  16 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الغزو أون لاين".. أسلوب جديد لـ"داعش" لإسقاط خصومه

2015-01-13 12:09:59 PM
صورة ارشيفية
الحدث-وكالات
 
تبادل عدد من مؤيدي تنظيم "داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، التهاني بما عدّوه انتصاراً في "الغزوة الإلكترونية" الأخيرة التي شنّها "هاكرز" أو "قراصنة إنترنت" مؤيدون للتنظيم، أمس الإثنين، على مواقع تابعة للقيادة المركزية الأمريكية على الشبكة العنكبوتية.
 
وفي تغريدة على "تويتر"، علّق شخص يطلق على نفسه اسم "أبو مريم المقدسي"، على اختراق مواقع القيادة المركزية الأمريكية على الانترنت، قائلاً: "الغزوة الإلكترونية لا تقل أهمية عن الغزوات الجهادية".
 
بدوره كتب "خلّاد القرشي" أحد مؤيدي "داعش" في تغريدة على "تويتر" أيضاً حول الموضوع نفسه "غزوة إلكترونية أصابتهم في مقتل، إلى الأمام يا أسود وزارة الإعلام (التابعة لداعش)".
 
فيما بارك شخص يطلق على نفسه اسم "أبو بكر الجزراوي" على صفحته على "فيسبوك"، ما أسماه بـ"النصر المؤزر" باختراق مواقع القيادة المركزية الأمريكية، وقال: "أمريكا بكل إمكاناتها التقنية التي تدّعي امتلاكها لم تستطع صد غزوة أون لاين، كما أنها تثبت يوماً بعد يوم فشلها في وقف زحف جنود الخلافة عسكرياً على الأرض".
 
وتعرّض الحسابان الرسميان للقيادة المركزية للجيش الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وموقع مشاركة الفيديو على الإنترنت "يوتيوب"، أمس الإثنين، إلى عملية اختراق من قبل مؤيدين لتنظيم "داعش".
 
ونشر المخترقون تغريدات على الصفحة الرسمية على تويتر باللغة الإنجليزية تعلن مسؤولية ما أسموه بـ"الخلافة الالكترونية" عن عملية الاختراق وتوجهوا برسائل وعيد للجنود الأمريكي، كما نشروا على الصفحة قائمة تبدو لأسماء قيادات عسكرية أمريكية تشمل أيضا بيانات خاصة بهم.
 
كما تم اختراق القناة الرسمية للقيادة المركزية للجيش الأمريكي على موقع "يوتيوب" التي تبث عادة مقاطع فيديو لضربات التحالف الجوية على مواقع "داعش" في كل من سوريا والعراق.
 
ونشر المخترقون صورًا ومقاطع فيديو لملثمين يرفعون راية تنظيم "داعش"، وإثر ذلك، تم تعليق الحسابين على الانترنت.
 
وفيما اعترفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بعملية الاختراق، نفت أن تكون أي من عملياتها العسكرية أو معلوماتها المهمة قد تم اختراقها أو قرصنتها، بحسب بيان أصدرته، أمس الإثنين، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه.
 
وأوضحت القيادة المشرفة على العمليات المسلحة للقوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، أن الصفحات تم اختراقها لمدة 30 دقيقة فقط، وهي موجودة على مواقع تجارية وليس على أنظمة وزارة الدفاع الالكترونية.
 
واتبع مؤيدون لـ"داعش" خلال الفترة الماضية أسلوب "الغزوات الالكترونية" أو ما يمكن اصطلاحه الهجوم "أون لاين" على شبكة الإنترنت في مهاجمة خصوم التنظيم، حيث أعلنوا الأسبوع الماضي، اختراق موقع فرعي تابع للخطوط
الجوية الفرنسية على الانترنت، بالتزامن مع ما أطلقوا عليه تسمية "غزوة باريس" التي قتل فيها 17 شخصاً بحسب إحصائية فرنسية رسمية لضحايا الهجمات الإرهابية المتفرقة التي استهدفت العاصمة الفرنسية.
 
وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص، فضلا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
 
وفيما لم يعلن "داعش" مسؤوليته الصريحة عن هجمات باريس، على الرغم من تأييده لها، بحسب ما أعلنت إذاعة "البيان" التابعة للتنظيم والتي تبث من الموصل المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" في العراق، أعلن أميدي كوليبالي أحد منفذي هجمات باريس بيعته لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وذلك في تسجيل صوّره قبل مقتله على يد الشرطة الفرنسية، واطلع عليه مراسل "الأناضول".
 
وتكرر خلال الفترة الماضية قيام "هاكرز" مؤيدين لـ"داعش" باختراق عدد من المواقع الرسمية التابعة للنظام السوري، ونشر صور ورايات للتنظيم عليها، إلا أنها لم تكن ذات أهمية كبرى.
 
وعقدت خلال الفترة الماضية عدد من الاجتماعات الدولية بعدد من الدول، بهدف السيطرة على المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لـ"داعش" أو غيرها من التنظيمات الإرهابية وذلك للحد من نشر أخبار وفكر تلك التنظيمات والحد من ظاهرة استقطاب المقاتلين الأجانب عبرها.
 
وتعمل مواقع التواصل الاجتماعي عادة على حذف الحسابات الشخصية لـ"داعش" أو غيرها من التنظيمات الإرهابية، وحتى المؤيدين لها، وكذلك مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم عن عملياته العسكرية أو غيرها.
 
وكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي والناطق باسمه أبو محمد العدناني وأعضاء أجانب في التنظيم وجهوا خلال الأشهر الماضية عدداً من الرسائل الصوتية والمرئية يحرضون فيها على شن هجمات ضد دول التحالف الدولي الذي يضم دولاً عربية وغربية، بمختلف الوسائل.
 
ومنذ أكثر من 4 أشهر، يشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.