الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غداً وقود لغزة و8 ساعات كهرباء و8 دون كهرباء

2014-06-24 00:00:00
غداً وقود لغزة و8 ساعات كهرباء و8 دون كهرباء
صورة ارشيفية



غداً وقود لغزة و8 ساعات كهرباء و8 دون كهرباء


الحدث- غزة/ وكالات 
(20:30)


يُصادف اليوم الثلاثاء اليوم الأخير لتشغيل محطة كهرباء غزة بالوقود المدفوعة ضريبته من المنحة القطرية. وقد قالت سلطة الطاقة الفلسطينية إن الهيئة العامة للبترول التابعة لحكومة التوافق ستورد إلى غزة صباح غد الأربعاء كميات من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، بعد نفاد وقود المنحة القطرية.
 
وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل في تصريح صحفي: إن "كميات السولار الصناعي التي سيتم توريدها غدا لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم ستحافظ على استمرار جدول انقطاع ووصل التيار الكهربائي الحالي (8 ساعات قطع يليها 8 ساعات وصل)
 
وكان الشيخ خليل قد حذر، في وقت سابق من صباح اليوم من أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ستتوقف بشكل كامل عن العمل صباح غدٍ الأربعاء، بسبب نفاد الوقود الصناعي الخاص بها.
وقال "الشيخ خليل" :"اليوم الثلاثاء هو الأخير لتشغيل المحطة بالوقود المدفوعة ضريبته من المنحة القطرية".
 
وأضاف:" نتواصل مع حكومة التوافق الوطني لحل الأزمة، ولكن حتى اللحظة لا توجد أي حلول أو مقترحات تلوح في الأفق لتجنب أزمة كهرباء جديدة بغزة".
 
وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام (2007-2014) ، وقّعت حركتا "فتح" و"حماس"، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وأُعلن عن تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية في 2 يونيو/ حزيران الجاري، وأدى أعضائها القسم الدستوري أمام عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
 
ودفعت قطر لمرتين متتاليتين للحكومة السابقة في الضفة الغربية، قيمة ضريبة الوقود المخصص لمحطة التوليد الكهرباء.
 
وتعود جذور الإشكالية القائمة (بين حكومتي غزة ورام الله السابقتيّن) إلى النظام المعقّد الخاص بتوريد الوقود لمحطة كهرباء غزة التي كانت تديرها حركة حماس، حيث كانت الأخيرة تضطر لشراء الوقود عن طريق غريمتها الحكومة الفلسطينية السابقة في رام الله، حيث لا توجد تعاملات مباشرة بين حكومة غزة، وإسرائيل التي تسيطر على المعابر.
 
وكانت حكومة حماس السابقة بغزة، تصر على شراء الوقود بدون ضرائب، حيث تؤكد عدم قدرتها المالية على ذلك، حيث يصل سعر لتر السولار الواحد إلى 7 شواكل (2 دولار أمريكي)، (4 شيكل سعر اللتر الأصلي، و3 شيكل قيمة الضريبة(
 
وتسبب هذا الخلاف في توقف المحطة نهاية العام الماضي، لنحو 50 يوما، وهو ما فاقم أزمة الكهرباء في القطاع، وأدى لانقطاع التيار عن السكان لأكثر من 12 ساعة يوميا، ما دفع بدولة قطر إلى التوسط لحل الخلاف، ودفع قيمة الضرائب لمدة محددة.
 
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات.
ويحصل قطاع غزة حاليا على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات..