الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تسريب مقاطع فيديو تضرب السلم الأهلي في الخليل والبلدية توضح

2019-07-23 11:14:13 AM
تسريب مقاطع فيديو تضرب السلم الأهلي في الخليل والبلدية توضح

الحدث - رولا حسنين

ليست المرة الأولى التي يلاحظ فيها أهالي محافظة الخليل، انتشار مقاطع فيديو مأخوذة من كاميرات المراقبة التابعة للبلدية، الأمر الذي يثير حفيظة المواطنين على اعتبارها "مخلة بالآداب العامة" وتتسبب بمشاكل اجتماعية على مستوى عائلات.

الفيديو الثالث من نوعه، والذي انتشر قبل أسبوعين على صفحات وحسابات شخصية لمواطنين في الخليل؛ يصوّر شابا وفتاة في وضعية أخلاقية يرفضها غالبية المواطنين، قرب ستاد الحسين في منطقة عين سارة، عدا عن أن الفيديو يصوّر الفتاة بشكل واضح ما يعني أنه كشف هويتها، ولكن السؤال: لماذا تم تسريب مقطع فيديو كهذا؟ وإذا كانت الكاميرات تتبع لبلدية الخليل، مَن الذي سربها؟

تواصلت "الحدث" مع مدير البلدية يوسف الجعبري حول القضية، والذي أكد بدوره أن البلدية لم ولن تكون مصدر تسريب مثل هذه المقاطع، والتي من شأنها أن تزعزع السلم الأهلي، وتسبب مشاكل اجتماعية ليس لها نهاية.

وكشف أن جهة رسمية أمنية طالبت البلدية بتسجيلات الكاميرات لغرض ما، وفي نطاق التعاون القائم بين البلديات والجهات الرسمية المتمثلة بالأجهزة الأمنية تم تسليمهم تسجيلات الكاميرات، ولكنّ أحدا ما -رفض الجعبري الكشف عن اسمه وهو معلوم لديه-  قام بعد أسبوعين بتصوير المقطع المخلّ للآداب ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن المنطقة التي تم التقاط الفيديو عبر كاميرات المراقبة فيها، تعود إلى ستاد الحسين وهو قائم بالشراكة بين بلدية الخليل واتحاد كرة القدم، وفي حال طلبت الأجهزة الأمنية تسليمها تسجيلات كاميرات لدواعٍ أمنية يتم تسليمها.

وشدد الجعبري على التزامهم الأخلاقي بعدم نشر أي مقاطع فيديو تلتقطها كاميرات المراقبة التابعة لهم، خاصة إن كانت خطيرة، وأكد جهوزيتهم للخضوع للجنة تحقيق محايدة في الأمر.

وأعلن عن اتخاذهم إجراءات صارمة تجاه الأمر، كونه غاية في الخطورة ويسيء لكل فلسطيني، وأصدر الجعبري تعليماته لكل موظفي البلدية بعدم التعامل مع أي مؤسسة رسمية أو غيرها إلا بكتب رسمية.

تواصلنا أيضاً مع عبد المعطي السيد أحد رجال العشائر في الخليل، وأكد اطلاعهم على الفيديو الذي وصفه بأنه مخلّ للآداب العامة ومرفوض تماماُ، كما شدد على أنهم ضد تسريبه ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الاكتراث بما سيتسبب به من مشاكل اجتماعية.

وحاولنا مراراً التواصل مع محافظ الخليل جبريل البكري، حول القضية، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.

وسبق أن انتشر مقطع فيديو لمجموعة طالبات في مرحلة الثانوية، في ذات المنطقة، وهنّ يقمن بكتابة عبارات غير أخلاقية على الجدران، الأمر الذي تسبب بمشاكل كبيرة. إذاً لماذا يتم تسريب مثل هذه المقاطع ولمصلحة مَن؟ وهل أصبحت المصلحة الشخصية تتغلب على المصلحة العامة؟ مَن سيحاسب المُسربين؟.

يشار إلى أن "الحدث" تتحفظ على نشر الفيديو، لما يحفظ السلم الأهلي والمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها.