الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

استمرار التحقيقات في تفجيرات غزة والكشف عن مخطط خطير

2019-09-06 12:20:28 PM
استمرار التحقيقات في تفجيرات غزة والكشف عن مخطط خطير
تفجيرات حاجزي الشرطة في غزة

خاص الحدث 

علمت صحيفة الحدث من مصادر مطلعة على سير التحقيقات في تفجيرات غزة الأخيرة، أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اعتقلت حوالي 80 مشتبها به في القضية. 

وقالت المصادر، إن المعتقلين من أصحاب الفكر المتشدد، ويقطن غالبيتهم في نفس المنطقة السكنية، وقد خطوا للإعلان عن "الخلافة الإسلامية" بالتزامن مع موجة من التفجيرات خططوا لها.

وأضافت، أن التحقيق ما زال مستمرا في القضية، وما زالت هناك مجموعة من المطاردين يشتبه بعلاقتهم بالتفجيرات، فيما تم اعتقال الغالبية العظمى من المشتبه بهم.

وأشارت المصادر، أن الأجهزة الأمنية في غزة تمكنت من كشف مخطط المجموعة بشكل كامل، وقد تضمن المخطط القيام بتفجير أحد المساجد خلال خطبة أحد القيادات السياسية لأحد فصائل المقاومة.

وبيَنت المصادر، أن تعاونا كبيرا يجري بين فصائل المقاومة والأجهزة الأمنية في إطار التحقيقات وملاحقة المشتبه بهم، وعلى وجه الخصوص بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، إن من قام بهذه التفجيرات استهدف ضرب المنظومة الأمنية والفصائلية في قطاع غزة، والعمل على إشاعة الفوضى والفلتان الأمني.

وأكد هنية خلال حفل تأبين شهداء الشرطة الفلسطينية الذين قضوا في التفجيرات الإرهابية، على وجود معركة أمنية مع "إسرائيل" تحت الطاولة لا تقل خطورة عن المعركة العسكرية.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن التفجيرات وقعت في سياق إقليمي يدلل على أن "إسرائيل" هي المستفيد الوحيد منها، ولمنع تفاعل غزة إيجابيا مع ما يحصل على الجبهة الشمالية بين حزب الله و"إسرائيل".

وشدد هنية على أن الفكر الذي يسود فلسطين وقطاع غزة هو الفكر الوسطي المعتدل الذي يقوم على رفض التطرف ونبذ العنف، ويرفض حرف البوصلة عن فلسطين بعدوها المحدد والمعروف.

ولاقت التفجيرات ردود فعل مستنكرة من قبل المقاومة الفلسطينية، فقد أدانت حركة الجهاد الإسلامي، بأشد العبارات  العمل الإجرامي ، معتبرةً أن التفجيرات التي طالت الحواجز الشرطية  تستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم العدو الصهيوني.

وأكدت الحركة خلال  بيان صحفي على وقوفها وبكل قوة إلى جانب الشرطة والأجهزة الأمنية في مواجهة أي محاولات خبيثة يحاول أصحابها ضرب جبهتنا الداخلية لصالح أجندات تخدم العدو الصهيوني المتربص بشعبنا ومقاومته الباسلة.

وقالت الحركة إن "شعبنا بوحدته وبوعيه الوطني المسؤول سيقف صفاً واحداً متعاضداً ومتضامناً لصيانة جبهته الداخلية وحماية صمود أبنائه ولن نسمح أبداً لأي كائن بتقويض الأمن والاستقرار الداخلي".

يشار إلى أن انتحارين نفذا هجومين منفصلين ضد الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة في 28 أغسطس الماضي، ما أدى لمقتلهما واستشهاد ثلاثة من عناصر الشرطة.