الحدث-نيويورك
انتقد العالم السياسي الأمريكي البروفيسور "نورمان فنكلستين"، سياسات مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، قائلًا: "إن ما تقوم به المجلة ليس نوعًا من الفكاهة، بل نوعًا من السادية".
جاء ذلك في تصريح أدلى به "فنكلستين" في مدينة نيويورك الأمريكية، حيث شبه مجلة شارلي إبدو الساخرة بمجلة "دير شتورمر"، التي كانت تصدر عام 1930 في ألمانيا، وتنشر رسومًا كاريكاتورية عنصرية، ومهينة، تهدف إلى التحريض ضد اليهود.
وقال فنكلستين: "لقد دأبت دير شتورمر على تصوير اليهود في رسومها الكاريكاتورية، بالشهوانيين والجشعين، وأصحاب الأنوف المعقوفة، ولو افترضنا أن اثنين من الشباب اليهود داهما مقر مكتب تحرير "دير شتورمر"، وقاما بقتل موظفي المجلة ردًّا على الاهانات التي تسببت بها تلك الرسومات المسيئة، فماذا ستكون ردود الفعل نحوهم وقتئذ؟".
وأشار "فنكلستين" إلى أن معاداة السامية وإنكار المحرقة (الهولوكوست) في فرنسا يعتبر اعتداءً يستوجب العقاب، في حين نجد أن القانون نفسه لا يشمل الاعتداء على الإسلام والمسلمين، فضلًا عن استمرار تطبيق حظر الحجاب في الدوائر الرسمية، مشددًا على أن منع النساء من ارتداء الحجاب يعتبر السلوك الأكثر همجية، وأن تركيا تمكنت من التخلص من تلك الحقبة، وحققت تقدمًا ملحوظًا في هذا الملف، فيما لا تزال فرنسا تعيش في العصور الوسطى.
وشهدت باريس خلال الشهر الجاري، ثلاث هجمات إرهابية، بدأت بالهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في السابع من الشهر الجاري، واستمرت على مدى 3 أيام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 17 شخصًا، وتمكن رجال الشرطة الفرنسية من قتل 3 من منفذي الهجمات.
.jpg)
.png)
