الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عبير الفليت أول صحفية وصاحبة ماجستير في الصحافة الرياضية في فلسطين

2019-10-09 09:16:42 AM
عبير الفليت أول صحفية وصاحبة ماجستير في الصحافة الرياضية في فلسطين

 

 الحدث- سوزان الطريفي 

حلم صغير خلقته صدفة عابرة جعلت من عبير الفليت  28 عام من قطاع غزة  أول صحفية رياضية في فلسطين، وهي حاصلة على بكالوريس صحافة من جامعة الأقصى وماجستير صحافة من الجامعة الإسلامية، وكانت رسالة الماجستير عن واقع الصفحات الرياضية في الصحف اليومية الفلسطينية وكانت هذه الرسالة بمثابة تحدي حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

وفي تفاصيل أكثر قالت الإعلامية الرياضية عبير فليت: إن الصحافة الرياضية لم تكن في ذهني بداية، وفي يوم من الأيام بعد تخرجي بفترة قصيرة تحدث معي شاب عن عقد أول دورة في الصحافة الرياضية في غزة، تشجعت وسجلت فيها أنا وعدد من الفتيات لكن انسحبن من الدورة ولم يبق سوا أنا، فكثف الشاب التدريبات لي، وأخذت فرصة الكتابة في مواقع رياضية عدة مدة ثلاث سنوات، وأخذت دورة في نفس المجال مع نقابة الصحفيين الرياضييين وأخرى مع شبكة أمين الإعلامية، لكن توقفت عن الكتابة لإنشغالي في إعداد رسالة الماجستر التي كانت عن واقع الصفحات الرياضية في الصحف اليومية الفلسطينية، علما أن موضوع الرسالة تم رفضه أربع مرات من أساتذة الجامعة لرأيهم أن الموضع صعب ولا مراجع كثيرة فيه وسأواجه صعوبة في إنجازه لكن كان إصراري كبير وتحديت كل من كان ينتقد الفكرة وأنجزت الرسالة بمساعدة بعض الأصدقاء في توفير الأبحاث والدراسات اللازمة.

وتابعت الفليت " بداية عملي في الصحافة الرياضية واجهت صعوبات وانتقادات عدة عند النزول إلى الملاعب لمتابعة المباريات، وكانت نظرات الاستغراب والنقد ترافقني أينما توجهت وملاحقة اللاعبين لإجراء المقابلات معهملم يكن شيئا عاديا بالنسبة للمجتمع، وفي كل مرة كنت أشعر بكلامهم حتى قررت أنني لا أقدر على الرجوع إلى هذه الأماكن ولم أستطع الإكمال من الملاعب، وبعد ذلك قررت العمل من المنزل أبحث على الإنترنت عن المباريات وأتابعها وأعد المادة الإعلامية عنها وتنشر على المواقع الإلكترونية".

وأضافت الفليت"  بعد البحث والدراسة الطويلة أصبحت على معرفة واسعة بالمجال وتمكنت من أن أصبح أول صحفية رياضية في فلسطين بعد التشجع الكبير في هذا المجال ، ودعم عائلتي التي أعطتني كامل حريتي وأذهب أينما أجد نفسي فلم أغب عن أي تجربة أو ورشة عمل إلا أكن بها جعلني اكمل مسيرتي دون تردد، لكن بعد تجربتي في هذا المجال أصبح اليوم عدد لا بأس به من الفتيات تتجه نحو الصحافة الرياضية وتذهب إلى الملاعب وعمل المواد الصحفية وأصبح المجتمع متقبل للفكرة، وبالتالي تشجعت إلى العودة إلى الملاعب ومتابعة كل أحداث المباريات، فبعد إعداد رسالة الماجستر توسعت أفقي المعرفية في هذا االمجال بعد قراءة دراسات وأبحاث عديدة في المجال وتطورت كتابتي الرياضية في الصحف".

وأضافت الفليت" شيء ممتع ومميز الدخول في مجال لا يوجد فيه أحد خاصة أنني فتاة وأول من خاضت هذه التجربة، فكتبت فترة في جريدة الاستقلال تقارير عدة عن الرياضة، وعملت في الصحيفة الرياضية في غزة من البيت كنت أتواصل مع لاعبين وأعمل مقابلات لكن الوضع على أرض الواقع كان سيء، ولم يكن هناك سهولة  في التواصل مع اللاعبين وعمل مقابلات معهم، والحصول على المادة الإعلامية في الأبحاث ومواقع الإنترنت لم تكن غنية بآلية كتابة الأخبار الرياضية في فلسطين، ومن جديد أصبح اهتمام أكبر في الصحافة الرياضية، فاليوم الصحف والمجلات ونظام الصورة الرياضية تغيرت من إطار وعنوان، فالشباب أكثر ما يهمها في الصحف الصفحة الرياضة والتسلية ، وأيضا أصبح الاهتمام أكبر فأصبحت الجامعات الآن تدرس مساق إعلام الرياضة ضمن تخصص الإعلام والتربية الرياضية".

وختمت الفليت حديثها" أصبحت اليوم أستاذة صحافة رياضية في جامعة القدس المفتوحة بعد إطلاق المساق، ووجدت شغف كبير لدى الطلبة في الكتابة في هذا المجال، وبعد ما حظيت به الصحافة الرياضية من اهتمام أعتقد أنه لها مستقبل جيد في فلسطين لأنها هي وأخبار الجريمة لم تكن موجودة واليوم هي من الأساسيات، وأيضا طموحي أن أنهي الدكتوراة في الصحافة الرياضية وأعلم كل ما تعلمته وأعود به بالفائدة على الطلبة".