الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معضلة إسرائيل الخطيرة في قطاع غزة (فيديو)

2019-11-05 11:19:02 AM
معضلة إسرائيل الخطيرة في قطاع غزة (فيديو)
سرايا القدس الجناج العسكري لحركة الجهاد الإسلامي

 

 الحدث ـ محمد بدر

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي دراسة حول تصاعد قوة حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، جاء فيها أن إطلاق الصواريخ من قبل الجهاد الإسلامي في 1 نوفمبر يزيد من المعضلة الإسرائيلية في قطاع غزة. 

وبحسب الدراسة، فإن ذلك يؤكد على تعزيز الجهاد الإسلامي لقوتها، وهو ما يؤثر عمليا على قدرة حركة حماس على ضبط الأوضاع في القطاع ضمن أجندتها ورؤيتها، كما ويؤثر على إمكانية التوصل لاتفاق تهدئة.

وأكدت الدراسة أن "إسرائيل" تنظر بخطورة إلى استقلالية وحرية عمل الجهاد الإسلامي، لأن ذلك يشكل بالنسبة لها تحديا كبيرا على الجبهة الجنوبية، خاصة وأن الحركة تربطها علاقات وثيقة بالإيرانيين.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك ثلاثة خيارات رئيسية لإسرائيل في ظل الواقع الجديد، وهي: استمرار الوضع الحالي في وقطاع غزة، أو التصعيد العسكري في غزة، أو توقيع اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حماس.

وترى الدراسة أن توقيع اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حماس هو الخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيل، نظرًا لأن الموقف الحالي ينطوي على مخاطر كبيرة بالتصعيد والقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق.

ووفقا للدراسة فإن التهدئة ​​مع حماس تساعد على القيام بتحركات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل ملحوظ، وإنفاذها سيقلل من إمكانات الجهاد الإسلامي وبالتأكيد التأثير الإيراني في قطاع غزة.

وأشارت الدراسة إلى زيارة وفد من قادة الجناح العسكري للجهاد إلى القاهرة (الخبر الذي انفردت الحدث بنشره) باعتبارها خطوة مصرية تؤكد أن الحركة أصبحت وازنة في المعادلة ولها ثقلها ومكانتها وخطها المستقل.

وأضافت الدراسة: "يعتمد وضع الجهاد الإسلامي كلاعب رئيسي في قطاع غزة على المساعدات المقدمة لها من إيران، والتي تعتبرها وسيلة للضغط على إسرائيل، ومن المشكوك فيه أنها قد ترفض الطلب الإيراني بالعمل ضد إسرائيل إذا ما وقع تصعيد إقليمي تكون إيران جزءا منه".

وبيّنت الدراسة أن الصواريخ بعيدة المدى التي بحوزة الجهاد والقدرات القتالية العالية التي يتمتع بها عناصرها؛ هي نتيجة للمساعدات الإيرانية والتدريب المقدم من قبل المدربين الإيرانيين، وهو ما ساهم في تحسين وضع الحركة في الساحة الفلسطينية.

وتابعت الدراسة: "في بعض الأحيان، وعلى عكس الانعزالية التي تميزت بها في الماضي؛ تقوم الحركة بدور الوسيط بين حماس وفتح وتحاول قيادة النشاط المشترك للفصائل في قطاع غزة، هذا بالإضافة للترويج لإيران والدعوة إلى تكثيف النشاط المعادي لإسرائيل ودعوة السلطة للتخلي عن الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل".