الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"عار" يصيب مقاتلة أمريكية من طراز "F-35" أثناء مطاردة قاذفة روسية

2019-11-14 11:20:19 AM
القاذفة الروسية "TU-160"

الحدث - جهاد الدين البدوي 

منذ وقت ليس ببعيد، صنفت مجلة "Commercial Insider" المقاتلة الأمريكية من طراز "F-35" كواحدة من أسوأ الأسلحة في الجيش الأمريكي بسبب عيوب في التصميم والعديد من العيوب القاتلة، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة، ونظراً لأن "F-35" تعتبر من المعدات المستقبلية للقوات البحرية الأمريكية والأساطيل الجوية لدول حلف الناتو؛ أعطيت توقعات كبيرة، وفي الوقت الراهن واجهت المقاتلة الحديثة شكوكا كبيرة من أي مقاتلة أمريكية أخرى.

وقد نقلت صحيفة "سينا" الصينية عن مصادر إعلامية روسية، أنه في 3 نوفمبر حلقت القاذفة الروسية من طراز "TU-160" في المجال الجوي لبحر اليابان، وانبرت طائرتان مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو الأمريكي من طراز "F-35A" لمرافقة الطائرة الروسية المسماة "البجعة البيضاء". إلا أن مطاردة  اثنتين من مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية للقاذفة الروسية التي تعتبر من الطائرات المتقادمة لم تَدُم طويلا، إذ أسرعت القاذفة الروسية التي تزن 110 أطنان بتغيير زاوية ارتداد جناحها لتبتعد عن مطارديها. وبلغت سرعتها إبان ذلك 2 ماخ. ولم تتمكن المقاتلتان الأمريكيتان من القيام برد فعل.

وتوضح الصحيفة الصينية، أن القاذفة الروسية "TU-160" تعتبر تحفة سوفيتية من ثمانينيات القرن الماضي، فقد تم تجهيزها بأربع محركات طراز كوزنتزوف " NK-321" ذات المروحيات النفاثة والتي تدعم الاحتراق الخارجي، والتي لا تزال تتمتع بقوة كبيرة، ويمكن للقاذفة الروسية أن تصل لسرعة 2.05 ماخ أي ما يعادل 2509 كم/الساعة. وفي المقابل تم تجهيز مقاتلة "F-35" بمحرك واحد من طراز " Pratt & Whitney F135" وهي نسخة مصغرة عن محرك مقاتلة "F-22" وتصل أقصى سرعة للمقاتلة 1.8 ماخ أي ما يعادل 2203 كم/الساعة، وهو ما جعل القاذفة الروسية "TU-160" تتجاوز مقاتلة "F-35" بسهولة خلال الرحلة القتالية.

توضح الصحيفة الصينية، أنه اذا كانت هذه صفعة لمرة واحدة، فإن هناك سببا وجيها يبررها، ولكن سبق وقامت المقاتلات الأمريكية من طراز "F-35" بنفس الحرج مرتين من قبل، أثناء مطاردة القاذفة "TU-160"، على الرغم من أن المقاتلة F-35" بذلت قصارى جهدها، ولكنها فشلت في ملاحقة القاذفة الروسية بسبب سرعة الأخيرة الفرط صوتية.

وحسب الصحيفة الصينية، يعتقد الخبراء العسكريون أن سرعة الطائرة وحدها لا تجسد الفعالية القتالية، ولكن القاذفة الاستراتيجية التي تحلق بسرعة أكبر من الطائرة المقاتلة هي أيضا ميزة تقنية! كما وأن "TU-160" كمنتج منذ عام 1980 لا يزال أسرع من أحدث المقاتلات بعد 50 عاما، وهو ما يكفي ليعكس أن "TU-160" "ليس سيفاً قديما"، كما أن روسيا تعكف على تطوير أحدث قاذفة استراتيجية متخفية، مما يدل على أن الجيش الروسي يلحق بركب الولايات المتحدة في مجال القاذفات الاستراتيجية.

ووفقاً للمعلومات العامة، فإن القاذفة الروسية "TU-160" هي الآن أكبر قاذفة في العالم، ولكنها مجهزة أيضاً بمحركات قوية، بالمقارنة مع أي قاذفة أمريكية حالية، كما أن "TU-160" تتمتع بميزة استراتيجية أكثر قوة، إحداها السرعة، والأخرى متعلقة بحمل الذخائر، وعلى سبيل المثال القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "B-52" التي لا تزال في الخدمة العسكرية الأمريكية، وتعتبر "TU-160" أسرع بنحو 80%، وأكثر مدى بالقصف بنسبة 35%.