الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

روسيا قادرة على تدمير الولايات المتحدة أكثر من عشر مرات

2019-11-17 01:00:48 PM
روسيا قادرة على تدمير الولايات المتحدة أكثر من عشر مرات
تعبيرية

 

الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "Sohu" مقالاً تتحدث فيه أن روسيا تتمتع بقوة كبيرة للغاية، وأنها إذا ما أطلقت كل أسلحتها النووية دفعة واحدة؛ ستكون قادرة على تدمير الولايات المتحدة أكثر من عشر مرات. 

وترى المجلة أن الولايات المتحدة بلد شاب للغاية، كونه لم يمض على تاريخ هذا البلد أكثر من 200 عام، وبعد كل شيء تعتمد الولايات المتحدة على الحروب لكسب أموال الحرب، كما أن الحرب العالمية الأولى والثانية سرعتا نمو الولايات المتحدة.

توضح المجلة الصينية، بأن الاتحاد السوفييتي أصبح البلد الوحيد الذي يتمتع بنفس القدر من القوة مع الولايات المتحدة، واستمرت المنافسة الأمريكية والسوفيتية لعقود، وكان الصراع بين القوتين العظميين "الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي" هو المصدر الرئيس لانعدام الأمن على المدى الطويل في العالم.

وتضيف المجلة أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي يتمتعان بنفس القوة، فلا يجرؤ أحد منهما على استخدام القوة لإنهاء هيمنة الآخر على العالم. وقام كلا البلدين بتخزين عدد كبير من الرؤوس النووية وطمأن كل منهما الآخر، على الرغم من أن الخلافات والصراعات خطيرة، إلا أن الجانبين يبذلان قصارى جهدهما لتجنب اندلاع حرب واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تتم مواجهتهما من خلال الحروب بالوكالة وسباق التسلح والتكنولوجيا وسباق الفضاء، والمنافسة الدبلوماسية وغيرها من الأساليب "الباردة"، ومع ذلك، انتهت الهيمنة الأمريكية السوفييتية بتفكك الاتحاد السوفييتي، وأصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم.

وخلال هذه السنوات مارست الولايات المتحدة هيمنتها في كل مكان، اعتماداً على مكانتها كقوة العظمى، وتصرفت كشرطي عالمي في ظل انتشار الجيش الأمريكي في كل منطقة محورية بالعالم.

وتشير المجلة إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية شنت الولايات المتحدة العديد من الحروب، ولكن من الواضح أن هذه الدول غير قادرة على منافسة الولايات المتحدة، وبدأت خصوم واشنطن بالظهور تدريجياً، سواء كانت روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية أو كوبا أو فنزويلا ودول أخرى، بنظر الولايات المتحدة من الواضح أن هذه الدول لا تقف على نفس الجبهة مع الولايات المتحدة.

وترى المجلة أن نهاية الحرب الباردة لا تعني أن تبقى الولايات المتحدة وحدها كقوة مهيمنة وعظمى، ووفقاً لخبراء أمريكيين فإن الخصم الأول قد ظهر ويقصد بالخصم هنا عودة روسيا للعب على المسرح الدولي بعد عقد من انهيار الاتحاد السوفييتي، وتتابع المجلة أنه "من الضروري أن نعلم أن روسيا كانت قوية للغاية أمام الولايات المتحدة، وكانت كثيرا ما تلوح بجناحيها لإظهار قوتها العسكرية دون أن تحسب حساب الولايات المتحدة".

يتساءل كاتب المقالة، هل هناك بلد يمكنه تدمير الولايات المتحدة؟ يجيب الكاتب على لسان رئيس أركان الجيش الأمريكي مارك ألكسندر ميلي الذي صرح أمام المشرعين، بأن امتلاك ترسانة نووية قادرة على تدمير الولايات المتحدة يجعل من روسيا التهديد الوجودي الوحيد الباقي لواشنطن.

ووفقاً للمجلة الصينية فإن روسيا تتمتع بقوة كبيرة للغاية، وإذا ما أطلقت كل أسلحتها النووية دفعة واحدة، ستكون قادرة على تدمير أراضي الولايات المتحدة أكثر من 10 مرات. وترى المجلة الصينية، أن روسيا تواصل "التصرف بصلابة" فيما يتعلق بالولايات المتحدة، وهي بذلك "تدفع السلطات الأمريكية إلى حالة من الذهول".

وأشارت المجلة، إلى أن "نفوذ وتأثير الولايات المتحدة، آخذ في الوضع الحالي يتدهور وينحسر، وبات يمكن لروسيا أن تستعيد تفوقها في المستقبل".

ووفقاً للمجلة، يمكن للولايات المتحدة "توجيه ضربة" ضد روسيا على خلفية الخلافات بينهما بشأن الوضع في سوريا وأوكرانيا، ولكن احتمال تلقيها ضربة جوابية انتقامية من روسيا، يكبح جماح الأمريكيين.

من الواضح أن مخزون الأسلحة النووية الأمريكية قادر على المنافسة، على الرغم من أن روسيا ورثت جزءاً كبيراً من الأسلحة النووية من الحقبة السوفيتية، وكان لديها القدرة في ذلك الوقت على تسوية الأراضي الأمريكية أكثر من 10 مرات، وما تزال تتمتع روسيا بتلك القدرة في الوقت الحالي.

تضيف المجلة الصينية أن روسيا تملك كمية كبيرة من الرؤوس القتالية النووية، ووسائل نقل هذه الرؤوس، وكذلك مواقع إطلاق هذه الأسلحة النووية، بما في ذلك القاذفة النووية من طراز "TU-160" وصواريخ باليستية استراتيجية عابرة للقارات، بالإضافة إلى غواصات إطلاق الصواريخ الباليستية من طراز "بوريه". 

وتوضح المجلة أنه بمجرد ما يبدأ الجيش الروسي والأمريكي الحرب الفعلية، فإنه على المدى القصير لن يعرف من هو الفائز والخاسر من تلك الحرب، ولكن على الرغم من أن الجيش الأمريكي لا يزال قادراً على الفوز إذا تم استمرت الحرب لفترة طويلة، إلا أن ثمن النصر بالتأكيد لا يستحق كل هذا العناء ولا يسع الولايات المتحدة بالتأكيد.

وتختتم المجلة المقالة أنه تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، بدأت روسيا بالنهوض، وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة من قبل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، اختارت روسيا التعاون مع الصين لتوحيد قوتها ضد تهديدات الناتو، و بالنظر إلى الوضع العالمي الحالي وتراجع نفوذ الولايات المتحدة، يمكن لروسيا أن تستعيد تفوقها في المستقبل.