سيناريو مخيف: الصين تخطط لمهاجمة أكبر مدن الساحل الأمريكي بالأسلحة النووية

الحدث - جهاد الدين البدوي

 نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" مقالاً للكاتب لايل جى جولدشتاين وهو أستاذ مشارك في معهد الدراسات البحرية الصينية في كلية الحرب البحرية الأمريكية. وتحدث فيه عن مخطط صيني لاستهداف مدن الساحل الامريكية بصواريخ نووية سينتج عنها مقتل 50 مليون أمريكي.

يفتتح جولدشتاين مقالته بالقول: عندما يقرأ المرء ما يكفي من الأدب البحري الصيني، قد تبدو الرسوم البيانية لهجمات متعددة المحاور تشبع بصواريخ كروز ضد مجموعات حاملات الطائرات عادية. ومع ذلك فإن رسم بياني واحد من عدد أكتوبر في الصفحة 32 من مجلة "舰船知识" الصينية تبرز على أنها غير عادية ومثيرة للقلق، ويحمل الرسم البياني خريطة لتأثير هجمات صينية بعشرين صاروخ نووي عابر للقارات يستهدف مدن أمريكية.

تشمل الأهداف أكبر المدن على الساحل الشرقي والغربي وفي وسط الغرب الأمريكي، وتغطي أعمدة الاشعاع العملاقة معظم أنحاء البلاد، وتشير التقديرات الواردة في التعليق إلى أن الضربة النووية الصينية قد تؤدي إلى مقتل 50 مليون أمريكي، وتوضح الخريطة الموجودة أسفل الرسوم البيانية في ذات الصفحة نقطة الهدف المثلى لضرب مدينة نيويورك مع حجم موجة الانفجار الذي يبخر منهاتن وما وراءها.

يرى الكاتب أن هذا يجعل التهديد الكوري الشمالي غير مهم إلى حد ما بالمقارنة مع ما يجري التخطيط له من قبل الصين، ولكن الأمر المقلق حقاً هو السيناريو الذي يتحدث شن الهجوم بواسطة صواريخ نووية من طراز "DF-5" التي تعتبر من الصواريخ المتقادمة فإن الإعلاميين رجحوا أن تكون الخطة وضعت قبل 10 أعوام مضت في حين تستطيع الصين اليوم أن تطلق صواريخ من هذا النوع من الغواصات وهي من طراز "JL-2" كما ولديها صواريخ نووية من طراز "DF31A".

يوضح الكاتب بأن صاروخ "DF-41" الذي تزودت به الصين مؤخراً قادر على الوصول لكافة الأراضي الأمريكية باستثناء فلوريدا عندما يتم إطلاقه من شمال ووسط الصين.

من المؤكد أن موجة من الكتابات الصينية حول التوازن النووي التي أعقبت الاستعراض العسكري الذي حدث في الأول من سبتمبر في بكين، والذي سلط الضوء فيها على قوات الصواريخ الصينية، ولعل أبرزها ما تم الكشف عنه في العرض هو صاروخ "DF-26" وهو صاروخ باليستي جديد طويل المدى مضاد للسفن. في الواقع نشر عدد نوفمبر 2015 من المجلة الصينية سلسلة من المقالات حول صاروخ "DF-26" والذي تصفه المجلة على أنه سلاح نووي تقليدي ثنائي الغرض، يبدو أن الدافع الرئيس للمقال في تلك القضية حول تأثير صاروخ "DF-26" على الاستراتيجية النووية وهي كما يورد الكاتب محاولة لفضح الحجة القائلة بأن نشر الصين لهذا النوع من الصواريخ يزعزع الاستقرار على غرار نظائره الامريكية، ويتابع الكاتب بأن استراتيجيون من الصين يمارسون على نحو متزايد (على الأقل في السياق المحلي) التعاطي مع الحجج القائلة بأن الأنواع الجديدة من الأسلحة الصينية تعزز الردع، وبالتالي يؤدي إلى الاستقرار الاستراتيجي.