الثلاثاء  02 كانون الأول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

روسيا تكشف عن سلاح جديد يمكنه الوصول لأمريكا خلال 900 ثانية

2019-11-29 11:35:35 PM
روسيا تكشف عن سلاح جديد يمكنه الوصول لأمريكا خلال 900 ثانية
تعبيرية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

كشفت صحيفة "سوهو" الصينية عن سلاح روسي يمكنه ضرب أهداف على الأراضي الأمريكية خلال 900 ثانية، ووفقاً للخبراء الروس لا يمكن الكشف عن مسار هذا السلاح.

 وتفيد الصحيفة الصينية بأن الواقع العالمي دائماً ما يشير إلى أن الولايات المتحدة وروسيا منافسين رئيسيين، وعلى الرغم من أن القوة الروسية قد تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إلا أن صواريخها المتطورة لا تزال تمثل رادعاً قوياً للغاية. ما يسبب الصداع للأمريكيين هو أن روسيا أنتجت صواريخ قوية مرة أخرى، فكيف يمكن لواشنطن أن تتعامل مع هذا التهديد؟

وفقاً لتقارير إعلامية، كشفت روسيا مؤخراً عن نوع جديد من الصواريخ لأول مرة، وأظهرت أيضا هذا الصاروخ لموظفي الولايات المتحدة في روسيا، ويطلق على الصاروخ اسم " فانغارد"، وسيكون هذا الصاروخ بمثابة كسر للتفوق الأمريكي في المجال النووي.

 وتفيد الصحيفة أن "فانغارد" ينتمي للصواريخ الروسية التي تفوق سرعة الصوت ولديه القدرة على حمل رؤوس نووية، ووفقاً للخبراء الروس تصل سرعة هذا الصاروخ إلى 20 ماخ أي ما يعادل 24500كم/الساعة، ومن الصعب اكتشاف مسار رحلته، ومن الناحية النظرية لا يمكن اعتراضه، ويمكنه اختراق جميع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحالية في العالم.

 وتضيف الصحيفة أن صاروخ "فانغارد" إذا أطلق من البر الروسي، فلا يستغرق وصوله إلى الولايات المتحدة سوى 15 دقيقة، أي ما يعادل 900 ثانية، ويعتبر هذا الصاروخ الأسرع من الصوت أول صاروخ نووي في العالم يتمتع بقدرة تفوق سرعة الصوت.

 ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، فإن صاروخ "فانغارد" سيدخل في الخدمة القتالية في ديسمبر من هذا العام، وهذه المرة كان الروس يعتزمون على إظهار هذا الصاروخ عمداً أمام الأمريكان، والذي بدا وكأنه استجابة للوضع الحالي بين الولايات المتحدة وروسيا.

 ومن الجدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذا العام انسحب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الصواريخ الباليستية، ثم أعلنت روسيا أنها لم تعد تفي بالمعاهدة، ويمكن القول إن التوازن النووي بين الولايات المتحدة وروسيا الذي تم الحفاظ عليه منذ أكثر من 30 عاماً لم يعد له وجود الآن، وسرعان ما بدأت الولايات المتحدة تبحث عن بلدان في أوروبا وأسيا لنشر قواعد لصواريخها، وفي المقابل قواعد روسيا في الخارج ليست كتلك المتوفرة للولايات المتحدة، لذلك ومن أجل التغلب على الولايات المتحدة، فإن روسيا ملزمة بإنتاج بعض الأسلحة الفتاكة بما يكفي لردع الجيش الأمريكي. 

 على الرغم من أن الجيش الأمريكي أقوى من روسيا من حيث القوة الشاملة، إلا أن تركة الحقبة السوفييتية سمحت لروسيا بالحصول على بعض المزايا على الولايات المتحدة في مجال الصواريخ، وخاصة فيما يتعلق بالأسلحة النووية، فتمتلك روسيا أكبر مخزون نووي في العالم.

وتشير الصحيفة الصينية إلى أن الجيش الروسي عرض أيضا صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "RS-28 Sarmat"، ويمكنه حمل ما بين 10-24 رأساً نووياً، ويمكن لصاروخ "تسيركون" أو "قاتل حاملة الطائرات" الفرط الصوتي الذي يمكن تركيبه على السفن الحربية أن يعرض الأمريكيين للخطر، وما من شأنه أيضاً أن يشعر الأمريكان بالضعف.

تقول بعض وسائل الاعلام الأمريكية بصراحة أن روسيا سوف تكون قادرة في المستقبل على شن هجمات مدمرة ضد القواعد العسكرية الأمريكية والأنظمة اللوجستية وحتى على الأراضي الأمريكية، كما أدى ظهور الصواريخ الفرط الصوتية إلى تقويض النظام التقليدي للدفاع الصاروخي، لذلك دعت وسائل الإعلام الأمريكية البنتاغزن إلى اتخاذ تدابير عاجلة، وفي هذه الحالة كيف ينبغي التعامل مع هذه التهديدات؟ وربما لن يتمكن الجيش الأمريكي من الدفاع عن مثل هذه الصواريخ إلا من الفضاء.

ترى الصحيفة الصينية أنه بالنسبة للدفاع عن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فإن أول شيء يفكر فيه الأمريكيون هو أنه نظرًا لأنه من الصعب الدفاع عن مثل هذه التهديدات من الأرض، فإنه سيتم التركيز عن الدفاع عن مثل هكذا تهديدات من الفضاء. ويأمل الأمريكان في تثبيت بأجهزة "مستشعرات فضائية لتتبع الصواريخ فرط الصوتية" "HBTSS"، وكما يوحي الاسم، فإن هذه المعدات مصممة للرد على هجوم الصوريخ التي تفوق سرعة الصوت وغيرها من أنواع الصواريخ الباليستية. وباستخدام تقنية المراقبة عبر الأقمار الصناعية يمكن تتبع الأسلحة فرط الصوتية ورؤوسها الحربية كبداية.

 وتوضح الصحيفة أنه بالإضافة إلى هذا التحديث؛ يعتزم الجيش الأمريكي التخلي عن أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية، وتثبيت أسلحة ليزرية على الأقمار الصناعية، واستخدام الليزر الذي يتم تثبيته على الأقمار الصناعية لتدمير الصواريخ بمجرد خروجها من الغلاف الجوي.

وتتابع الصحيفة أن الاستجابة السريعة لليزر أصبحت هي السلاح الأكثر فائدة لاعتراض الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما يعرف المشروع بأكمله على أنه تقنية الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء الفضائي "SBIRS" الذي يقوم به الجيش الأمريكي.

على الرغم من أن الجيش الأمريكي اتخذ تدابير مضادة، إلا أن تنفيذ هذه الخطة لا يزال يواجه العديد من المشاكل الفنية والمالية. وعلى سبيل المثال، تطوير أجهزة الاستشعار وعندها سيكون بإمكان الأقمار الصناعية تحقيق التغطية العالمية، ولكن في الواقع ان التكنولوجيا الحالية لا تزال تفتقر إلى القوة الليزرية اللازمة، الأمر الذي يتطلب قدراً كبيراً من الوقت لحل هذه المشكلة، في حين أن الصواريخ الروسية أصبحت بالفعل واضحة للعيان وأمام أعين الأمريكيين.