تخوفات من إفشال الجهاد الإسلامي لمقترح هدنة طويلة الأمد في غزة

 الحدث ـ محمد بدر

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مصرية قولها، إن قادة من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عقدوا اجتماعا في القاهرة مع مسؤولين في المخابرات المصرية لمناقشة موضوع التهدئة مع "إسرائيل".

وأشارت المصادر إلى أن قادة حركتي حماس والجهاد العسكريين والسياسيين عقدوا أيضًا اجتماعًا الليلة الماضية في مكتب حماس بالقاهرة، لمناقشة تنسيق التعاون المستمر بين الحركتين بعد الجولة الأخيرة من التصعيد.

وقالت المصادر إن الاجتماع ركز على تفعيل غرفة العمليات المشتركة بعد التصعيد الأخير، وناقش الطرفان أيضًا التدابير المتعلقة بالرد على أي هجوم إسرائيلي في المستقبل، والحاجة إلى تنسيق مشترك للرد، وتعزيز الصلة بين الأذرع العسكرية في غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر وجود مقترحات للتهدئة قدمتها مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، بناء على مقترح إسرائيلي بالاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، من أجل إعادة الاستقرار إلى غزة وإحياء اقتصاد الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتقول المصادر إن هذه الجهود لا يمكن ضمانها، خاصة فيما يتعلق بالهدوء طويل الأمد، في ضوء محاولات حركة الجهاد الإسلامي تطبيق استراتيجيتها القاضية بضمان حالة من الاشتباك مع "إسرائيل" أو ما تعرّفه الحركة بـ"مشاغلة العدو".

ووفقًا للمصادر، فإن اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا يمكن أن يكون سببًا لفشل تحقيق اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" وحماس.

وقالت مصادر مقربة من حماس إن على الوسطاء أولاً مطالبة "إسرائيل" بتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها، ولم تنكر هذه المصادر وجود مقترحات لتوسيع التفاهمات.