السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إحصائيات تشير إلى تزايد تعرض الرجل للعنف النفسي في المجتمع الفلسطيني

2019-12-08 02:23:36 PM
إحصائيات تشير إلى تزايد تعرض الرجل للعنف النفسي في المجتمع الفلسطيني
تعبيرية

 

  الحدث- سهر عبد الرحمن 

أشار مسح العنف الذي صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2019، إلى انخفاض العنف ضد النساء الفلسطينيات بواقع 10%.

ووفقاً لمسح العنف في المجتمع الفلسطيني، جاءت نسبة الرجال المتزوجين الذين تعرضوا للعنف النفسي في الشارع الفلسطيني 12% مقابل 4% للنساء المتزوجات.

 وفي هذا السياق قال مساعد مدير التعداد في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أشرف حمدان، إن السبب في ذلك يعود لكون الشباب أكثر صراحة في الإفصاح عن الأسئلة التي تتعلق بالعنف من النساء، "ففي مسح العنف كانت إجابات الذكور أكثر واقعية من إجابات الإناث" وهذا هو السبب في عدم منطقية النسب المتعلقة بالعنف في الشارع الفلسطيني.

ونوه حمدان إلى أن هذا الجزء من المسح يتعلق بالعنف النفسي واللفظي أيضاً، ذلك لأن العنف اللفظي قد يفضي إلى مشاكل نفسية عند الضحية.

وفي تعريفه للعنف النفسي قال حمدان، إن العنف النفسي يعني خضوع الضحية للشتم والإهانة في الشارع. أما الأخصائيين النفسيين فيعرفون العنف النفسي على أنه سوء المعاملة ويوصف الشخص بالمعنِف عندما يُخضع غيره لسلوك قد يتسبب له بصدمات نفسية أو قلق أو اكتئاب مزمن أو اضطرابات نفسية.

وأشار مساعد مدير التعداد إلى أن السبب الرئيسي في انخفاض العنف بشكل عام في الساحة  الفلسطينية يعود لانخفاض العنف الجسدي، وهو المؤثر الأول على مؤشر العنف في فلسطين، فمثلاً بلغت نسبة العنف الجسدي  عام 2011 في فلسطين 17.4% من النسبة العامة للعنف والتي بلغت 29.9% .

الأخصائيون النفسيون يرون أن فرق النسبة بين الرجال الذين يتعرضون للعنف في الشارع والنساء منطقية، وذلك لكون الرجال أكثر تواجداً في الشارع، وهذا ما قد يعرض عدداً أكبر منهم للعنف من النساء اللاتي يتواجدن في الشارع بعددٍ أقل وأوقات محدودة.

وفيما يتعلق بقضية عدم إفصاح المرأة بصراحةٍ عن تعرضها للعنف، يقول الأخصائيون إن ذلك يعود لثقافة المجتمع، فالمجتمعات العربية تتيح للرجل أكثر مما تتيح للمرأة سواء كان ذلك في التصريح أو في التلميح، واليوم أصبح خجل وامتعاظ المرأة من التصريح بتعرضها للعنف أمرٌ متأصل فيها.