ما هو غرض بوتين من رفض مشاركة تكنولوجيا المحركات مع الصين ومساعدتها في بناء نظام دفاع استراتيجي؟

الحدث - جهاد الدين البدوي

تنوه صحيفة "سوهو" الصينية أنه عندما يتعلق الحديث عن روسيا، فإنه من المعلوم للجميع أن روسيا دولة قوية للغاية، وابان الاتحاد السوفييتي كان هو القوة الوحيدة في العالم الذي يمكنه التنافس مع الولايات المتحدة.

وتذكر الصحيفة أن حلف وارسو العسكري الذي بناه الاتحاد السوفييتي يتعارض مع حلف الناتو العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، ومن الصعب تخيل قوة الاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت. ةحتى يومنا هذا، لا يمكن التقليل من شأن قوة روسيا العسكرية، ولا يزال بإمكان الأسلحة النووية الروسية التنافس مع الولايات المتحدة.

 لسوء الحظ ، فإن البنية الاقتصادية الروسية ليست بمستوى عالي بسبب هيكلها الاقتصادي المفرد. إلى جانب العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، فإن اقتصاد روسيا اليوم في حالة تدهور، ولهذه الغاية، يتعين على روسيا إيجاد طرق لتقديم الدعم للحلفاء. وتتابع الصحيفة أن روسيا أرسلت إلى الصين تقنية هامة ستساعدها في بناء نظام دفاع استراتيجي خاص.

تضيف الصيحفة أنه كما يعلم الجميع، فإن نظام الدفاع الاستراتيجي للولايات المتحدة وروسيا هو الأفضل على مستوى العالم، على الرغم من أن الصين لديها أيضًا نظام دفاع استراتيجي خاص بها، ولكن بالمقارنة مع النظام الأمريكي أو الروسي لا يزال أقل شأناً وتطوراً.

تتساءل الصحيفة الصينية عن سبب رفض روسيا بيع تكنولوجيا المحركات للصين بينما تقبل بمشاركة الصين بتكنولوجيا نظام الدفاع الاستراتيجي؟

في الحقيقة، السبب الرئيس هو أن تكنولوجيا المحركات في روسيا هي قوة صلبة حقيقية، فالكثير من المقاتلات والقاذفات الاستراتيجية في روسيا اليوم معروفة بمحركاتها المميزة، وبمجرد أن تتسرب تقنية المحركات، ستصبح الميزة الروسية غير متاحة بعد الآن.

وبالنسبة لسبب مشاركة روسيا لنظام الدفاع الاستراتيجي مع الصين، تقول الصحيفة الصينية أن الصين تمتلك نظام دفاع استراتيجي مماثل، ولكنه ليس بنفس قوة النظام الروسي، ولكن عاجلا أم آجلاً ستطور الصين نظام دفاع استراتيجي قوي مثل النظام الروسي، وإنها مسألة وقت فقط. كما أن أهمية نظام الدفاع أقل بكثير من أهمية تكنولوجيا المحركات لدى الصين.

وترى الصحيفة الصينية أن روسيا مستعدة لمساعدة الصين في بناء نظام دفاع استراتيجي لسبب آخر، أي أنها تريد الحصول على دعم الصين. ومن جانب آخر، فإن وضع روسيا اليوم صعب للغاية؛ خاصة بعد أن فرضت الدول الغربية والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا، ولهذا ووفقاً للظروف الاقتصادية الصعبة في روسيا، فتحتاج روسيا لدعم الصين للإبقاء على انتعاش اقتصادها المتعثر. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فستنهار روسيا عاجلا أو آجلا. لذلك، ليس من الصعب أن نفهم سبب استعداد روسيا لإعطاء مثل هذه التكنولوجيا إلى الصين.