الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد اعتراف الاحتلال بإعدام الشهيدة الرابي.. ما الخطوة القادمة؟

2020-01-15 11:11:44 AM
بعد اعتراف الاحتلال بإعدام الشهيدة الرابي.. ما الخطوة القادمة؟

الحدث- سهر عبد الرحمن

اعتراف الاحتلال مؤخراً بجريمة إعدام الشهيدة عائشة الرابي  في أكتوبر الماضي بالقرب من حاجز زعترة قضاء نابلس بعد رشقها وزوجها في سيارتهما بالحجارة من قبل مستوطنين، وهذه الحالة ليست فريدة من نوعها، فما الأبعاد السياسية لهذا الاعتراف وما الإضافة التي سيحققها بما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟

وفي السياق قال المحلل السياسي عبد الستار قاسم "للحدث" إن "لا شيء" سيحدث بعد هذا الاعتراف، ولا أحد سيعاقب من قام بهذه الجريمة التي دعها "جريمة إعدام ميداني دون محاكمة".

وأكمل قاسم أن الشهيدة الرابي بالنسبة للاحتلال "إرهابية وسيخلق الاحتلال أعذارا تحول دون معاقبة المجرم، ولن يكون هنالك تبعات قانونية لهذا الاعتراف".

وفي تخمينات حول سبب الاعتراف "الإسرائيلي" بجريمة إعدام عائشة الرابي كونه لن يعاقب مرتكب هذه الجريمة، قال المحلل السياسي قاسم إنه من الممكن أن يكون السبب وجود تسريبات إعلامية بشأن طريقة إعدام الشهيدة، أو "منافسات بين بعض الضباط  الإسرائيليين".

وأضاف قاسم إنه "من المفترض لنا كفلسطينيين أن نفكر بكيف ندافع عن أنفسنا".

وأوضح قاسم "للحدث" أن لا أبعاد سياسية ستترتب على اعتراف الاحتلال بإعدام الرابي، ذلك "لأننا فقدنا إحساسنا الوطني ولم نعد قادرين على عمل رد فعل على المستوى الرسمي ولا حتى الشعبي"، مضيفاً أن هذا الخبر سيمر "مرور الكرام" دون أن يلتفت له أحد.

أما المحامي الموكل بقضية عائشة الرابي محمد الرحّال فقد أكد على أن اعتراف "إسرائيل" سيعزز قضية الشهيدة عائشة، مشيراً إلى أن الموقف الفلسطيني يجب أن يبنى على أساس قانوني، وأن "اعتراف إسرائيل بإعدام عائشة الرابي بمثابة أرض خصبة لأي إجراء قانوني في القضية، ولم يعد هناك رجعة للوراء".

وأضاف الرحّال أن "قضية الشهيدة عائشة ليست سهلة"، وتطلب أدلة قاطعة، واصفاً ملف القضية بأنه "أمني، جنائي، سياسي"، وأن "إسرائيل" باعترافها بإعدام الشهيدة الرابي من الممكن أن تخسر الدول الأوروبية، لأنه سيظهر ممارستها للإرهاب و"اعتراف إسرائيل سيسجل بالتاريخ".

وفيما يتعلق بالإلتماس بالقضية قال الرحّال إنه توجه لوزارة جيش الاحتلال والتي بدورها ردت بعدم استقرار وضع "إسرائيل الأمني" السياسي، إلى جانب عدم وجود وزير لجيش الاحتلال نتيجة عدم تشكيل الحكومة بعد، لافتاً إلى أنها "سياسة للتهرب من القضية".