الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واشنطن بوست: إسرائيل و "سي آي إيه" وراء اغتيال عماد مغنية

2015-02-01 06:15:53 AM
واشنطن بوست: إسرائيل و
صورة ارشيفية

 

الحدث-واشنطن
 
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها يوم أمس الاول الجمعة  أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) ساعدت الموساد الإسرائيلي في قتل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في دمشق عام 2008 .
 
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة قامت بتصنيع واختبار القنبلة التي استخدمت في قتل مغنية، مضيفة أن العملية نفذها الموساد بالتعاون مع السي آي إيه. وأضافت أن طاقما تابعا للسي آي إيه قام بمراقبة مغنية لدى مغادرته أحد المطاعم في دمشق ليلا وتوجهه صوب سيارة رياضية كانت متوقفة، ثم قام عملاء الموساد في تل أبيب بعد ذلك بتفجير قنبلة كانت مخبأة داخل السيارة عن بعد مما أسفر عن مقتل مغنية.
 
وصرح مسؤول سابق بالسي آي إيه، لم يذكر اسمه، للصحيفة بأن المخابرات الأمريكية شاركت عن قرب في التخطيط لعملية القتل، مضيفا أن الولايات المتحدة ساعدت في تصنيع القنبلة واختبارها عدة مرات لضمان تأثيرها المباشر المحدود. ولم تعترف الولايات المتحدة بالمشاركة في عملية القتل المستهدف ولكن خمسة مسؤولين استخباراتيين سابقين أكدوا تورطها للصحيفة.
 
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن سي آي إيه والموساد كان أمامهما أيضا فرصة لقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني عندما كان يرافق مغنية ولكن بسبب عدم وجود تفويض رئاسي لم يتمكنا من ذلك. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة مغنية بالوقوف وراء احتجاز رهائن غربيين في لبنان في ثمانينات القرن الماضي وفي تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين الذي أدى إلى سقوط 29 قتيلا في 1992.
 
كما تؤكدان أنه على علاقة بتفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية في مطار بيروت في 1983 مما أدى الى مقتل 241 امريكيا وبخطف طائرة تابعة لشركة الطيران الأمريكية "تي دبليو ايه" في 1985 العملية التي قتل فيها أمريكي واحد.وقال المسؤولون السابقون الذين تحدثوا إلى الصحيفة إن مغنية كان متورطا بشكل مباشر في تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق التي كانت تستهدف القوات الأمريكية.
 
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات.وقالت الصحيفة ان قتل مغنية كان يحتاج إلى موافقة الرئيس جورج بوش. ويأتي كشف النقاب عن تورط الموساد وسي آي إيه في قتل مغنية بعد أسبوعين تقريبا على مقتل نجله جهاد في قصف إسرائيلي استهدف مقاتلين تابعين لحزب الله في مدينة القنيطرة السورية في الثامن عشر من الشهر الجاري.