الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تبني آليات حماية عاجلة وفورية للاغوار

إغراق الأسواق الفلسطينية بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية بتصاريح أحيانا وعبر شتى وسائل التهريب

2020-01-28 06:56:44 PM
تبني آليات حماية عاجلة وفورية للاغوار

 

الحدث – كرمل إبراهيم:

اتهم رئيس مجلس إدارة جمعيات المزارعين الفلسطينيين رأفت خندقجي، بعض ضعاف النفوس من التجار، بالتساوق مع الإسرائيليين في إغراق الأسواق الفلسطينية بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية عبر شتى وسائل التهريب.

وقال خندقجي في تصريح الـ"الحدث": "إنها تدخل أحيانا بتصاريح، وخاصة في أوج ذروة الإنتاج الزراعي المحلي، في سياق استهداف الاحتلال ضرب المنتج الوطني وإضعاف الاقتصاد الوطني وإبقائه تابعا له.

ويأسف خندقجي وجود بعض ضعاف النفوس من "تجارنا الذين يتساوقون مع سياسة الاحتلال لإغراق الأسواق الفلسطينية بالمنتوجات الإسرائيلية ومن خلالها يسعى إلى تدمير القطاع الزراعي الفلسطيني".

تدخلات وإجراءات فورية وسريعة

وطالب خندقجي الحكومة الفلسطينية بتدخلات وإجراءات فورية وسريعة وخاصة من وزارتي الزراعة والاقتصاد الوطني والقضاء وكل الوزارات ذات العلاقة، تؤسس لمنظومة من السياسات والقوانين تهدف إلى توفير بيئة ممكنة وآمنة تضمن استمرار عمل المزارعين في أراضيهم ضمن شبكة أمان داعمة ومساندة لهم وعلى سلم أولويات هذه الشبكة قانون منافسة عادل يمنع التحكم بكامل سلسلة الإنتاج ويكفل التكامل والتعاون بين كبار الشركات وصغار المزارعين والمنتجين.

وضع روزنامة زراعية تحتوي على مواعيد وكميات الإنتاج المحلي

ودعا خندقجي الحكومة، إلى وضع روزنامة زراعية تحتوي على مواعيد وكميات الإنتاج المحلي من الأصناف الزراعية المختلفة وتمنع استيراد هذه الأصناف من الجانب الإسرائيلي بفترات محددة وموثقة، على أن يتم نشر هذه الروزنامة في وسائل الإعلام حتى تسقط كل الذرائع التي يتذرع بها دائما ضعفاء النفوس، وتفعيل أدوات الرقابة والضغط من خلال التكاملية بين الأجهزة الرقابية المختلفة، وتتبع مسار تنفيذ قرارات منع الاستيراد من خلال المتابعة الحثيثة للأسواق والكميات التي يتم استيرادها قبل المنح للتأكد من خلو الأسواق تماما من هذه الأصناف في مواعيد الروزنامة.

تبني آليات حماية عاجلة وفورية للأغوار

وقال خندقجي: "إن مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية في ضم الأغوار والتوسع الاستيطاني  في باقي أراضي الضفة الغربية وإلحاقها، يتطلب تبني آليات حماية عاجلة وفورية للأغوار، فالحماية تبدأ من صغار المزارعين الذين يعانون من غياب بعض القوانين والسياسات التي أطلقت العنان لكبار الشركات ومكنتهم من السيطرة والتحكم والهيمنة على كامل سلسلة الإنتاج وأضعفت قدرات صغار المزارعين على الوصول إلى الأسواق المحلية بعدالة، وذلك بسبب غياب المنافسة العادلة التي أدت إلى إضعاف قدرات صغار المزارعين للوصول إلى الأسواق وإخراج العديد ممن هم من القطاعات الإنتاجية الهامة لعدم عدالة وكفاءة المنافسة مع هذه الشركات من خلال الإغراق والتهريب، وتفعيل الإجراءات العقابية الرادعة بحق كل من يخالف هذه القوانين والتعليمات.