الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هكذا تحاول السعودية تزييف حقيقة التسامح الديني من خلال التطبيع مع إسرائيل (فيديو)

2020-02-02 12:02:10 AM
هكذا تحاول السعودية تزييف حقيقة التسامح الديني من خلال التطبيع مع إسرائيل (فيديو)
زيارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لمعسكر أوشفيتز في بولندا

متابعة الحدث - سجود عاصي

نشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، فيديو مصورا لشاب بحريني يدعى لؤي الشريف يتحدث باللغة العبرية عن زيارة لوفد تابع لمنظمة إسلامية برئاسة "الشيخ محمد عيسى" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير العدل السعودي السابق إلى معسكر "أوشفيتز" في بولندا تعاطفا مع اليهود.

وكتب كوهين في تغريدة له على تويتر: "الزيارة شملت وفدا من 27 دولة.. هذه الزيارة تعتبر زيارة غير مسبوقة وستفتح صفحة جديدة ما بين المسلمين واليهود". 

وبمجرد أن تمت الزيارة، قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على صفحته في تويتر، إن "صلاة الوفد الذي يرأسه رجل الدين السعودي محمد عيسى في ذكرى ضحايا النازية تدل على التآخي بين الديانات".

يشار، إلى أن عيسى، أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويقود حملة تطبيعية تحت عنوان التسامح الديني وحوار الحضارات والثقافات، بجوهر سياسي بحت، مستندا إلى فكرة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتحاول السعودية إظهار أن العلاقات القائمة على التسامح الديني مع اليهود يجب أن تمر من خلال تطبيع العلاقات مع" إسرائيل"، خاصة بحكم موقعها العقائدي كمرجع ديني للمسلمين حول العالم.

وقد زار إعلاميون ونشطاء سعوديون "إسرائيل" ومدينة القدس خلال الأشهر الماضية، متذرعين بأن ذلك يخدم ثقافة السلام والتسامح بين الأديان، وكان اللافت أنهم من المقربين لنظام الحكم هناك.

وبذلك تحاول جهات سعودية غير رسمية برضى ملحوظ من الجهات الرسمية السعودية، إيقاع المسلمين والعرب في فخ التطبيع، من خلال اعتبار "إسرائيل" كيانا ممثلا لليهود حول العالم وهي فكرة تسعى الأخيرة لتكريسها بكل قوة.

 يذكر، أن هناك الكثير من اليهود حول العالم يرفضون فكرة أن "إسرائيل هي ممثل اليهود وأن معاداة "إسرائيل" هي معاداة لليهودية، ويعتبرون أن الصهيونية حركة سياسية استغلت الدين لتحقيق أهداف استعمارية.

الأسبوع الماضي، وقع وزير الداخلية في حكومة الاحتلال أريه ديري، مرسومًا هو الأول من نوعه يسمح للإسرائيليين بالسفر إلى المملكة العربية السعودية. 

وقالت القناة العبرية السابعة، إنه يتم تنسيق القرار مع "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية" ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والهيئات الأخرى ذات الصلة.

 وسيتم منح التصريح للسفر إلى المملكة العربية السعودية لأغراض العبادة والعمل أو الاستثمار لمدة تصل إلى تسعة أيام. هذا شريطة أن يكون مقدم الطلب قد حصل على دعوة بالقدوم من طرف بالمملكة.