الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجبهة الديمقراطية: الارتقاء بالفعل الشعبي إلى انتفاضة يتطلب إجراءات من القيادة السياسية

​ لا يكفي إجماع الرفض الفلسطيني للصفقة فلا بد من خطوات قوية وقادرة على جعل الانتهاكات الإسرائيلية مكلفة وذات ثمن

2020-02-23 08:33:17 PM
الجبهة الديمقراطية: الارتقاء بالفعل الشعبي إلى انتفاضة يتطلب إجراءات من القيادة السياسية
نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم

 

الحدث – كرمل إبراهيم:

دعا نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم "أبو ليلى" في تصريح لـ (الحدث)، إلى مواجهة الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب باستمرار الاعتداءات والانتهاكات على الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية، بخطوات تبرز عناصر القوة  الفلسطينية وتجعل مثل هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا عملية مكلفة وذات ثمن.

وقال عبد الكريم: "لا يكفي مواجهة صفقة ترامب /نتنياهو، بالإجماع الفلسطيني الرافض، وإنما لا بد من خطوات فلسطينية قوية وقادرة على جعل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا عملية مكلفة وذات ثمن".

ويدعو نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية إلى الارتقاء بالفعل الشعبي من مستوى مقاومة شعبية إلى انتفاضة شعبية شاملة ينخرط فيها الشعب كله، "تتطلب إجراءات من القيادة السياسية تملأ الشارع يقينا بأن المعركة التي نخوضها حاسمة، وبالتالي تدفعه إلى ميادين المواجهة وعلى رأس هذه الإجراءات تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي التي أعلن أكثر من مرة عنها وعن البدء بتنفيذها دون أن يتم ذلك على أرض الواقع، بما في ذلك التحرر من التزامات أوسلو المجحفة التي أدارت إسرائيل لها ظهرها والتي نقضتها وأعلن أكثر من مرة عن الإقدام على تنفيذ قرارات تنطوي عليها خطة ترامب نتنياهو سيعني عمليا سقوط هذه الاتفاقات".

وقال عبد الكريم: "لا بد من خطوات تترجم هذا السقوط، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني والمقاطعة الاقتصادية وإعادة النظر في الاعتراف بدولة إسرائيل بعد أن تكاد تتحول إلى دولة إسرائيل الكبرى على حساب الأرض الفلسطينية بكاملها".

ويرى عبد الكريم، أن الانضمام الشعبي إلى الحركة النضالية الميدانية لكي تتحول إلى انتفاضة شاملة بحاجة ليس فقط إلى حث وتوعية وتعبئة من جانب الفصائل؛ وإنما أيضا بحاجة إلى قرارات سياسية تعطي للشارع يقينا بأن المعركة التي نخوض هي معركة حاسمة، وبالتالي تزيد من زخمه واندفاعه نحو المشاركة كما كان الحال عند اندلاع الانتفاضتين الأولى والثانية.

وقال مستدركا: "المطلوب تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي ليست فقط بإعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل خروجا من نفق أوسلو، وإنما هي أيضا واحدة من أبرز مقومات تحويل المقاومة الشعبية بمستواها الراهن إلى انتفاضة شاملة في وجه الاحتلال".

وأضاف عبد الكريم: "إذا أردنا مواجهة جادة لإسقاط الصفقة وإحباطها وليس فقط رفضها، فنحن بحاجة إلى إعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية بكاملها في إطار منظمة التحرير الجامعة والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وهذا يعني إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ويعني أيضا تجديد بنى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية من خلال اللجوء إلى الشعب وانتخابات حرة على كافة المستويات (السلطة والمنظمة) بما في ذلك المجلس الوطني الفلسطيني، لأن هذا يسلح حركتنا الوطنية بالقدرة على تحمل أعباء المواجهة السياسية والميدانية مع الصفقة إذا أريد لهذه المواجهة أن تكون مواجهة جادة وأن تسهم في إحباط الصفقة.