الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غواصة نووية يمكنها تدمير الجنس البشري بأكمله

2020-02-25 11:56:47 AM
غواصة نووية يمكنها تدمير الجنس البشري بأكمله
الغواصة الأمريكية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالاً لهيئة تحريرها وتحدثت فيه أنه لحسن الحظ لم يتم استخدامها في أي معركة، إلا أن الغوصات النووية المسلحة الصواريخ النووية هي أكثر الأسلحة فتكاً وابتكاراً على الاطلاق.

يضيف مؤلفو المقالة أنه في ذروة الحرب الباردة، كانت غواصة أمريكية من نوع أوهايو قادرة على "تحويل ما يصل إلى 288 هدفًا بحجم مدينة إلى رماد مشع في أقل من نصف ساعة".

وأوضح مؤلفو المقالة أنه في الواقع إن هذه الغواصة وحمولاتها يمكن أن تنهي الحضارة الإنسانية في وقت أقل مما يستغرقه طلب البيتزا إذا اندلعت حرب عالمية ثالثة.

اختار مؤلفو هذه المقالة قائمة من خمس غوصات من أكثر الغوصات النووية فتكاً سواء الموجودة أو التي يتم تصميمها في الوقت الحالي، والتي يمكنها أن تدمر البشرية أو تقربها من نهاية العالم.

وتنوه المجلة إلى أنه لا تتضمن هذه القائمة الغواصات القديمة مثل غواصة أكولا مشروع "941" والمعرفة للغرب باسم "Typhoon"، كون هذه الغواصات تقاعدت وتم تفكيكها. وتبقى منها فقط غواصة ديمتري دونسكوي وهي مجردة من الصواريخ النووية.

غواصة الصواريخ البالستية من طراز أوهايو:

تستطيع غواصة الصواريخ الباليستية التابعة لسلاح البحرية الأمريكي من طراز أوهايو أن تحمل 24 صاروخًا باليستيًا من طراز "UGM-133 Trident II D5"، يمكن أن يحمل كل منها ما يصل إلى 12 رأسًا حربيًا نوويًا حراريًا من طراز "W88 " تصل حمولته النووية إلى 475 كيلو طن.

أشار مؤلفو المقالة إلى أن لدى هذا النوع من الصواريخ خطأ بدائرة نصف قطرها 90 متراً، ويمكن استخدام هذه الصواريخ كأسلحة الضربة الأولى. كما وأن لدى الولايات المتحدة 14 غواصة من طراز أوهايو، ويمكن أن تحمل الغواصة الواحدة 20 صاروخ نووي من طراز "Trident II". واعتباراً من عام 2016 تم نشر تسع غواصات من طراز اوهايو في المحيط الهادئ، بينما تم نشر خمس خواصات أخرى في المحيط الأطلسي.

غواصة الصواريخ البالستية من كولومبيا:

تعتبر غواصة أوهايو تصميمًا قديمًا على الرغم من قدراتها الهائلة، إلا أن أولى غواصاتها يصل عمرها إلى 42 عامًا في الخدمة. وستحل مكان غواصة أوهايو غواصة كولومبيا التي يتم بنائها بمحركات جديدة.

تضيف الصحيفة أن الغواصة الحديثة أكبر قليلاً من فئة أوهايو، وتستطيع حمل 16 صاروخ نووي من طراز "Trident II D5".

تضف الصحيفة محرك غواصة كولومبيا بأنه هادئ وضخم. كما أنها تعتمد إلى حد كبير على تكنولوجيا الغواصة الهجومية "فرجينيا".

تؤكد المجلة على أن غواصة "كولومبيا" مشتقة من تصميم غواصة "فرجينيا"، وتبدأ في عملية البناء عام 2021، فيما ستدخل في الخدمة العسكرية عام 2031.

مشروع 955 من الغوصات النووية الروسية من فئة "بوري":

تشير المجلة إلى أن روسيا بالرغم من انخفاض قوتها العسكرية إلا أنها ما زالت تحافظ على تكافؤ مع الولايات المتحدة في مجال الأسلحة النووية. وبالتالي، لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن تقوم روسيا ببناء أسطول من الغواصات البالستية الجديدة القوية للغاية مثل مشروع "955A Borei".

وفقاً للمجلة العسكرية الأمريكية تتمتع غواصة بوري بقدرات عالية للغاية، وهي أصغر من الغواصة الروسية من فئة "أكولا"، وتتمتع بقدرة إزاحة 24000 طن، فيما تعتبر غواصة بوري أكبر من غواصة أوهاية وكولومبيا الأمريكيتين، ولكنها ليست كما قدرة الغواصات الأمريكية. ومع ذلك فإن غواصة "بوري" هي أهدأ أو أقل ضوضاء من الغواصات الصواريخ العابرة للقارات في روسيا.

تضيف المجلة أن غواصة "بوري" تستطيع حمل 16 صاروخ نووي من طراز "RSM-56 Bulava" يحمل الواحد منها 10 رؤوس نووية يصل مداها إلى 8000كم. فيما يتراوح خطأ الدقة فيها من 250-300 متر، وهي مصممة للتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي.

يخطط لبناء ثماني غواصات من فئة "بوريي". تم بناء ثلاث منها ودخلت خدمة الأسطول: "يوري دولغوروكي"، "ألكسندر نيفسكي" و"فلاديمير مونوماخ". الغواصة الرابعة، "كنياز فلاديمير"، تجري اختبارات الإبحار.

غواصة "دلفين" الروسية من مشروع "677BDRM":

تم بناء غواصة "دلفين" الروسية في ذات الوقت الذي تم بناء غواصة أكولا الضخمة. وهي العمود الفقري الحالي لاسطول الغواصات الروسية.

توضح المجلة بأن غواصة "دلفين" الروسية قادرة على حمل 16 صاروخ نووي عابر للقارات من طراز "R-29RMU Siena"، يحمل الواحد منها 8 رؤوس نووية.

تضيف المجلة بأن صاروخ "Siena" يتقدم على صاروخ "Trident II" في المدى. حيث يبلغ مداه 11547 كم.

تنوه المجلة بأن غواصة "دلفين" الروسية قادرة على إطلاق صواريخها الباليستية العابرة للقارات من عمق 55 متراً وهي تسير بسرعة من ستة إلى سبعة عقد.

غواصة "ياسين" من مشروع "885M":

تعتبر غواصة "ياسين" أو "سيفيرودفينسك" الموجودة حالياً لدى البحرية الروسية والتي تعمل بالطاقة النووية من الغواصات الغير صاروخية، ولكنها تحمل 32 صاروخاً تكتيكياً من طراز "Kalibr" التي يصل مداها إلى 2500كم، وهي تشكل تهديداً للأراضي الأمريكية.

تتمتع غواصة "ياسين" بالسرعة والهدوء الكبير، وقد قيم مكتب الاستخبارات التابع للبحرية الأمريكية بأن لدى غواصة "ياسين" أجهزة استشعار قوية للغاية.

تضيف المجلة بأن غواصة "سيفيرودفينسك" أو اختها "قازان" قادرتين على الوصول بسهولة إلى 2000كم قبالة الساحل الشرقي لأمريكا، واستهداف عمق الأراضي الأمريكية.

ونظراً لشبحيتها المثيرة للاعجاب، فإنه يمكن أن تقترب إلى حدود 1000كم أو أقل من الأراضي الأمريكية، إذا كانت ترغب في استهداف شيكاغو أو سانت لويس.

في وقت سابق، كتبت مجلة "ناشيونال إنترست" أن صواريخ الغواصات النووية الروسية من مشروع "بوريي" قادرة على جعل أمريكا "غير مأهولة"، حتى لو تم تدمير القوات النووية الروسية الأخرى "في الضربة الأولى".