الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أمريكا والصين تطوران صاروخ يعمل بالطاقة النووية لسباق الفضاء القادم

2020-02-28 08:33:29 PM
أمريكا والصين تطوران صاروخ يعمل بالطاقة النووية لسباق الفضاء القادم
تطوير صاروخ يعمل بالطاقة النووية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "popular mechanics" مقالاً للكاتبة كارولين ديلبرت وتحدثت فيه أن البنتاغون يعمل على تطوير محرك دفع نووي حراري بهدف أن يكون قادراً على ارسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء.

تعتقد الكاتبة بأن هذا الجهد متعدد الدوافع لإحباط تقدم الدول الأخرى في مجال الفضاء، وتحسين موارد النقل الفضائي بالإضافة إلى اعتباره سلاحاً. كما ويطمح هذا البرنامج ليكون تهديداً ثلاثياً.

تتابع الكاتبة: إذا كان هذا يبدو شريراً إلى حد ما، فأنت لست مخطئاً، على الرغم من أنها لا تختلف هذا المشروع عن مشاريع مماثلة للدول الأخرى إلا بالاسم.

 تنوه الكاتبة إلى أن مركز البحوث المتطورة "DARPA"، التابع للبنتاغون، يسعى للحصول على تمويل يقدر بـ21 مليار دولار، في ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2021، من أجل تمويل برامج الصواريخ، الخاصة بمدار فضائي جديد يطلق عليه "جيس لونار". مضيفةً أن هذا لمدار الذي يقع في المنطقة الفاصلة بين الأرض والقمر، في الفضاء، وهو يبعد عن المدارت المستخدمة حاليا، مئات الآلاف من الأميال.

ووفقاً للكاتبة فإن هذه التكنولوجيا تتضمن مفاعلاً نووياً صغيراً مثبتاً على الصاروخ، حيث من المتوقع أن ينتج المفاعل قوة دفع عن طريق دفع المواد الساخنة أو المحترقة من فوهاته الخلفية. كما أن الأقمار الصناعية الحالية لديها محركات دفع صغيرة جداً، والتي تعمل بشكل حصري تقريباً لضبط الارتفاع، وهذه غالباً ما تكون كهربائية، لأن الأقمار الصناعية يمكنها من جمع الطاقة الشمسية في معظم السنة. ومع ذلك، فإن هذه الانفجارات عادة ما تدرج في الميزانية على نحو صارم بسبب التكلفة البديلة لإنفاق الوقود على الإطلاق.

يعد نظام الدفع النووي المتعلق بالأقمار الصناعية شديد القوة أمرًا جديدًا، على الأقل إذا وصل إلى مرحلة التنفيذ. كما إن القدرة على التنقل في المدار كان هدفاً من أهداف كل القوى العالمية لفترة طويلة. كما وأنه يوجد قيود على المركبات الفضائية التي تهدف إلى البقاء في المدار والتفاعل مع سطح الأرض. وعلى الرغم من أن القمر يدور حول الأرض بوضوح ويبقى في نمط يمكن التنبؤ به - قمرنا الصناعي الأصلي!- فإن هذا المدار يبعد مئات الآلاف من الأميال عن معظم الأقمار الصناعية الموجودة في المدار.

وتمتلك وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قمر صناعي "IBEX" في مدار يبعد عن الأرض 200 ألف ميل، بينما توجد الأقمار الصناعية الأخرى، التي تدور حول الأرض على ارتفاع 22 ألف ميل، وهو ما يسمى المدار الثابت بالنسبة للأرض،  بسبب الكيفية التي تبدو بها هذه الاقمار "قائمة" مع الأرض أثناء دورانها. كما أن المنطقة بين 22,000 وحوالي 239,000 ميل فارغة جداً، وهذا هو المكان الذي يتخيل فيه الجيشان الأمريكي والصيني ودوائر الفضاء الأخرى مركباتهم ذات الدفع النووي.

ووفقاً لصحيفة ديلي بيست فإن رؤية هذه المفاعلات النووية يمكن تجميعها مع الصاروخ، وهذا ينشر الحمولة الثقيلة على العديد من عمليات إطلاق الصواريخ، ولكنه يتطلب وضع المفاعل معا ًأثناء وجوده في الفضاء. كما وتوجد المحطة الفضائية الدولية المأهولة على ارتفاع 250 ميل، وتجميع المحرك النووي سيكون بعيدا عن ذلك، لذا سنحتاج إلى نوع من التجميع المستقل أو البعيد.

تشير الكاتبة إلى أن تلك الصواريخ، تعد خطوة تكميلية لإتمام خطة العودة إلى القمر بحلول عام 2024.